لماذا أكد المختصون على ضرورة تعزيز جودة حياة كبار السن؟

الاثنين - 13 نوفمبر 2023

Mon - 13 Nov 2023

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين، محمود كسناوي: إن مفهوم التشيخ النشط يعكس أهمية تعزيز جودة حياة كبار السن أثناء تقدمهم في العمر، حيث إن معظم المنجزات والأعمال السابقة في بلادنا كان العاملون فيها من كبار السن، لذا فمن المهم التعزيز لهذا المفهوم وتحفيز كبار السن على العطاء والمشاركة المعرفية.
‏جاء ذلك خلال جلسات ثاني أيام منتدى الأسرة السعودية والذي يقيمه مجلس شؤون الأسرة بالرياض.
من جهته أكد استشاري طب كبار السن بمستشفى الملك فيصل التخصصي، عبد الله الخنيزان: إن فئة كبار السن تتزايد بشكل مضاعف، ويجب أن يكون لهم دور فاعل ونشط ليتفاعلوا مع المجتمع والأسرة، حيث إن من أبرز المفاهيم المهمة لهذه الفئة (الاستقلالية) والذي يشير إلى القدرة على أداء المهام اليومية بنشاط وصحة.

وقال: لا شك في أن الصحة مهمة جدا لكبار السن، لذا فإن مفهوم التشيخ النشط يبدأ من سن الشباب للوصول لحالة من النشاط والاستقلالية في حال الكبر، وهي تعني كذلك المحافظة على الصحة لضمان النشاط وكذلك تشمل التفاعل الاجتماعي والأسري والروحي. وبين أن المشي لمدة 150 دقيقة أسبوعيا، والأكل الصحي، والمشاركة الاجتماعية، كلها نشاطات مهمة تحقق التشيخ النشط، كما أن التفاعل الاجتماعي مهم جدا ويغير فسيولوجية الجسم. بالإضافة إلى اتباع نمط الصيام المتقطع لزيادة العمر ودعم الصحة العامة.

وأكد مستشار تطوير الاستراتيجية بهيئة تقويم التعليم محمد الدريس، أن المملكة سجلت أرقاما قياسية في جميع المجالات ومنها مجال التقنية، من خلال تقديم العديد من البرامج والمبادرات والخدمات الحكومية التي أصبحت تنافس عالميا، ولكبار السن نصيب من التحول الرقمي والبنية الرقمية والتسهيلات من خلال العديد من التطبيقات.

وقال: الحراك باتجاه كبار السن أصبح عالميا ونحن في المملكة، نحتاج إلى تكامل الجهود المقدمة لهم ووضعها في إطار حوكمة شامل، وما زال الطريق أمامنا طويلا للوصول إلى ما نطمح إليه.
وأشار إلى أن التقدم والتطور التقني يظهر في أشكال عديدة منها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ويمكن توظيف العديد من هذه التقنيات لرعاية لكبار السن، فمثلا عن طريق المستشعرات يمكن قراءة المؤشرات والعلامات الحيوية للمحافظة على صحة لكبار السن وإنقاذ حياتهم في حالات الطوارئ
من جانبها بينت رئيسة مركز إجلال لخدمات كبار السن والمتقاعدين حياة ملاوي، أن المركز أطلق العديد من البرامج والمبادرات المعنية بخدمة كبار السن، منها تدشين أول ناد اجتماعي افتراضي لكبار السن، كما أطلق موقع إلكتروني تحت مسمى "المدينة الرقمية لكبار السن" يحتوي على العديد من الدراسات والأبحاث والبطاقات التوعوية لهم، وكذلك برنامج احترافي للمتطوعين في مجال تقديم الخدمات لكبار السن، إضافة إلى تنظيم ندوات وأمسيات شعرية مخصصة لكبار السن للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.

وأكدت على ضرورة تنظيم دورات بناء الشراكات بين الجمعيات والفرق التطوعية العاملة في خدمة ورعاية كبار السن، لتحقيق مستهدفات روية السعودية في تحسين جودة الحياة، إضافة إلى ضرورة وجود منصة رقمية موحدة تنشر من خلالها الجمعيات كافة برامجها المخصصة لكبار السن لتحقيق الاستدامة.