عباس الحايك: حضورٌ لافتٌ للبودكاست بـ "تقرير الحالة الثقافية"

الاثنين - 13 نوفمبر 2023

Mon - 13 Nov 2023

رصد تقرير الحالة الثقافية لعام 2022 عدد 20 إذاعةً رقمية (بودكاست)، أنتجت من الحلقات ما مجموعُه 311 حلقة، ركّزت في محتواها على مجالات ثقافية مختلفة كالموسيقى، والأفلام، والكتب والنشر، واللغة والأدب، والمسرح.

وكشف التقرير أن البودكاست المخصص للمسرح اقتصر على برنامج واحد فقط، حمل عنوان "تشاكيل" من إعداد وتنفيذ وتقديم الكاتب المسرحي عباس الحايك، الذي عزا ندرة البرامج المخصصة للمسرح إلى قلة التفاعل معها من قِبل الجمهور والفنانين المسرحيين أيضاً.

وقال: "في البداية نشيد بجهود وزارة الثقافة لرصدها السنوي لتقرير الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية، الذي أصبح مرجعاً مهماً للمثقفين والمبدعين والفنانين ومنتجي الثقافة، والجمهور العام، حيث يُقدِّم تحليلاً شاملاًللحراك، ويسلط الضوء على المنجزات، ويكشف ما يواجه القطاع من تحديات، وهو ما اتضح من خلال الرصد الدقيق للإذاعات الرقمية المعروفة بالبودكاست المتخصصة في مجالات الثقافة والفنون والآداب".

وتابع: "على الرغم من ازدياد شهرة صناعة البودكاست في المنطقة العربية، إلا أن الحاجة لا زالت ملحة لتقديم برامج أكثر، وبقوالب جاذبة، لتلبي حاجاتوتطلعات المتلقّي العربي الباحث عن المعرفة في مختلف المجالات".

وذكر الحايك أن إنتاج البودكاست بشكل عام لا يخلو من التحديات، مشيراً إلى أن أبرز ما واجهه خلال إعداده وإنتاجه لبودكاست "تشاكيل" هو عملُه بشكلٍ فردي، حيث يقوم بالتنسيق مع الضيوف وإعداد المحاور، إضافةً لعمله بالأمور التقنية الخاصة بالاتصال، وبعدها عملية المونتاج ورفع الحلقات على منصة البث، وهو ما يشكل حملاً وجهداً كبيراً يأخذ من وقته الكثير، إضافة لتحمُّلِه مصاريف الإنتاج بشكل شخصي.

وأضاف: "بلا شك، يحتاج صناعة وإنتاج برامج البودكاست الناجحة إلى فريق عملٍ متمكّن، يُذلِّل الصعوبات، ويتغلب على التحديات، ويساهم في بلورة الأفكار، وتسويق العمل بشكلٍ احترافي".

وأكد الحايك أنه يسعى لأن يكون البودكاست أكثر شمولية، ليجد المسرحيُّوالمهتمُّ ضالَّتَهُ من خلال المواضيع المطروحة، حيث ركّز بالدرجة الأولى على الحوار مع المسرحيين العرب، وناقش من خلاله الكُتّاب، والمخرجين، والنقاد، والممثلين، وحتى طلبة المعاهد والمواهب الجديدة، والمتخصصين في السينوغرافيا، ومصممي الفن الأدائي المعاصر، ومتخصصي العلاج بالمسرح.

ويأمل بأن يكون معه فريق عملٍ يساهم في تجويد المنتج، ليتمكن من تسليط الضوء على قضايا المسرح، والموهوبين العاملين فيه، وأن يكون المحتوى مُحفِّزاً للجمهور لحضور العروض المسرحية خصوصاً على المستوى المحلي.