لحظات الموت تخيم على أروقة مستشفى الشفاء
استشهاد 198 من الكوادر الطبية الفلسطينية.. و39 طفلا مهددون بالموت
استشهاد 198 من الكوادر الطبية الفلسطينية.. و39 طفلا مهددون بالموت
السبت - 11 نوفمبر 2023
Sat - 11 Nov 2023
«ساعات تفصلنا عن الموت والعالم يشاهدنا، ونحن لسنا أرقاما، جثث الشهداء مكدسة وسنحاول دفنهم داخل المستشفى».. بهذه الكلمات المؤلمة أثار مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة محمد أبو سليمة جرحا غائرا في قلوب الملايين حول العالم، في ظل جريمة قتل جماعي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال والنساء والشيوخ في القطاع المحاصر.
وأكد أن القصف الإسرائيلي الوحشي استهدف قسم العناية المركزة، ما تسبب في إصابة من هم مصابون أصلا بهذا القصف، وقال «ليس لدينا ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا إنترنت وأصبحنا معزولين تماما عن العالم».
وأشار إلى موت أطفال ومرضى داخل المستشفى، مشيرا أن طفلا توفى داخل الحضانة وآخر في العناية المركزة، متوقعا زيادة الأعداد خلال الساعات المقبلة.
حصار واجتياح
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الماضية، مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات قطاع غزة، من عدة جهات وسط قصف مدفعي على محيط المستشفى الذي يتواجد فيه آلاف الجرحى والمرضى.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدة قذائف أطلقتها دبابات الاحتلال الإسرائيلي سقطت على عدة أقسام في المستشفى، وباحاته الخارجية مما أدى لسقوط شهداء وجرحى، مؤكدة أن الوضع داخل مستشفى الشفاء كارثي مع نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك توقف آخر مولد للكهرباء، بعد نفاد الوقود المشغل للمولدات الكهربائية، مشيرة إلى أن أكبر مستشفى في شمال قطاع غزة وهو المستشفى الإندونيسي توقف عن العمل أثر إطفاء آخر مولد كهربائي، بسبب نفاد الوقود وهو ما ينذر بكارثة خطيرة على حياة الجرحى والمرضى.
وضع كارثي
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إلى توقف العمليات في مجمع مستشفى الشفاء بعد نفاد الوقود تماما، وأضاف «نتيجة لذلك توفي طفل رضيع في قسم الحضانة، حيث يوجد هناك 45 من المواليد الجدد.
وتواصل قتال عنيف بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو الأكبر في القطاع، وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». وذكرت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية على منصة أكس أنه خلال الساعات الماضية، اشتدت الهجمات على مستشفى الشفاء، مشيرة إلى وضع كارثي داخل المؤسسة، مشيرة إلى أن المستشفى التي تعرضت للقصف الصاروخي هي الأكبر في غزة حيث تقام على مساحة 360 كلم2.
مهددون بالموت
وكشفت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة أمس، عن وفاة طفل في مجمع الشفاء الطبي بغزة بسبب انقطاع الكهرباء مع نقص الأكسجين والأدوية، مؤكدة أن 39 طفلا آخرين مهددون بالموت في أي لحظة.
وأفادت الوزيرة بأن المجمع يعاني من انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء وأقسام كثيرة، مما تسبب في توقف عمل أجهزة الأكسجين في قسمي العناية الحثيثة والأطفال، معتبرة أن الموت المحتم أصبح مصير المرضى.
وأشارت المسؤولة الصحية إلى تعرض مستشفى الشفاء لأضرار واسعة عرقلت عمل أقسام بكاملها، مضيفة أن المركز الصحي تعرض لـ»قصف بالفسفور الأبيض والأسلحة المحرمة دوليا مخالفة بذلك كل الأعراف الدولية.
وتابعت كيلة «إن القصف لم يستهدف مجمع الشفاء فقط، بل طال أيضا مستشفى النصر للأطفال، والرنتيسي لعلاج أورام وغسيل الكلى الأطفال، والذي بات خارج الخدمة تماما بسبب قصفه بشكل مباشر واشتعال الحرائق في أروقته»، مضيفة «إنه محاصر تماما بالدبابات منذ أول أمس».
تحذيرات عالمية
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من أن النظام الصحي في غزة «منهك تماما» مجددا دعواته إلى وقف إطلاق النار.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس «يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، مشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين. وتقع المستشفيات في شمال قطاع غزة، حيث تقول إسرائيل «إن مسلحي حماس الذين هاجموها الشهر الماضي متمركزون، وتكتظ بالنازحين وكذلك بالجرحى والمرضى والأطباء». وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، «إن مقر حماس يقع في قبو مستشفى الشفاء، مما يعني أن المستشفى قد يفقد وضعه المحمي ويصبح هدفا مشروعا».
وقف المذبحة
ودعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إلى وقف «المذبحة» في قطاع غزة، قائلا «إنها فرصتنا الأخيرة لإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا».
وأكد لازاريني أن «تسوية أحياء بأكملها بالأرض فوق رؤوس سكانها، ليس هو الحل للجرائم التي ترتكبها حماس.
بل على العكس من ذلك، إنها ستفتح فصلا مظلما جدا في تاريخ المنطقة». وشنت إسرائيل قصفا جويا وبحريا وبريا مكثفا على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، حيث تجاوزت حصيلة الشهداء في القطاع أكثر من 11 ألف شخص أكثر من 40% منهم أطفال.
اعتداءات متكررة
أوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة أن مستشفيات العودة والمعمدان والعيون التخصصي والطب النفسي والإندونيسي، تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة القصف والحصار والاعتداءات.
ووصفت كلية أن الكارثة التي تحدث في غزة الآن لم يشهدها التاريخ الفلسطيني والعالمي، مضيفة «إن مستشفيات تحاصر وتقصف ويقتل من فيها من المرضى، والطواقم الطبية والنازحين على مرأى ومسمع العالم بأسره».
وناشدت المسؤولة الصحية المجتمع الدولي بالتدخل لوقف المجازر بحق المستشفيات ومن بداخلها من مرضى وطواقم طبية ونازحين في غزة، إضافة إلى تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه ما يجري من مذبحة ومحرقة ترتكب بحق أبناء شعبنا والمستشفيات.
وطالبت كيلة بـوقف العدوان على المستشفيات وإيقاف حصارها والاعتداءات على الطواقم الطبية ووقف استهداف سيارات الإسعاف والمسعفين ووقف الاعتقالات بحق الكوادر الصحية.
استهداف الأطباء
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 198 من كوادر وزارة الصحة من أطباء ومسعفين استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية، تدمير طائرات الاحتلال 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية، لافتة إلى أن 67 مؤسسة وعيادة صحية خرجت عن الخدمة، أما بسبب القصف أو نتيجة نفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية. وأشارت لوجود 2700 مفقود، بينهم 1500 طفل لا يزالون تحت انقاض المنازل والبنايات المدمرة التي استهدفها القصف الإسرائيلي.
وادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن المقاومة مراكز قيادة وأنفاقا تحت مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى، بينما تنفي الحركة والسلطات الصحية ومديرون في المستشفى إخفاء بنية تحتية عسكرية داخل المستشفى أو تحته، وأبدوا ترحيبهم بأي تفتيش دولي، وفق «رويترز».
ضحايا غزة
2700 مفقود
27,490 مصابا
198 كادرا طبيا شهيدا
3027 سيدة شهيدة
4506 أطفال شهداء.
11,078 شهيدا
وأكد أن القصف الإسرائيلي الوحشي استهدف قسم العناية المركزة، ما تسبب في إصابة من هم مصابون أصلا بهذا القصف، وقال «ليس لدينا ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا إنترنت وأصبحنا معزولين تماما عن العالم».
وأشار إلى موت أطفال ومرضى داخل المستشفى، مشيرا أن طفلا توفى داخل الحضانة وآخر في العناية المركزة، متوقعا زيادة الأعداد خلال الساعات المقبلة.
حصار واجتياح
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الماضية، مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات قطاع غزة، من عدة جهات وسط قصف مدفعي على محيط المستشفى الذي يتواجد فيه آلاف الجرحى والمرضى.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدة قذائف أطلقتها دبابات الاحتلال الإسرائيلي سقطت على عدة أقسام في المستشفى، وباحاته الخارجية مما أدى لسقوط شهداء وجرحى، مؤكدة أن الوضع داخل مستشفى الشفاء كارثي مع نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك توقف آخر مولد للكهرباء، بعد نفاد الوقود المشغل للمولدات الكهربائية، مشيرة إلى أن أكبر مستشفى في شمال قطاع غزة وهو المستشفى الإندونيسي توقف عن العمل أثر إطفاء آخر مولد كهربائي، بسبب نفاد الوقود وهو ما ينذر بكارثة خطيرة على حياة الجرحى والمرضى.
وضع كارثي
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إلى توقف العمليات في مجمع مستشفى الشفاء بعد نفاد الوقود تماما، وأضاف «نتيجة لذلك توفي طفل رضيع في قسم الحضانة، حيث يوجد هناك 45 من المواليد الجدد.
وتواصل قتال عنيف بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو الأكبر في القطاع، وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». وذكرت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية على منصة أكس أنه خلال الساعات الماضية، اشتدت الهجمات على مستشفى الشفاء، مشيرة إلى وضع كارثي داخل المؤسسة، مشيرة إلى أن المستشفى التي تعرضت للقصف الصاروخي هي الأكبر في غزة حيث تقام على مساحة 360 كلم2.
مهددون بالموت
وكشفت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة أمس، عن وفاة طفل في مجمع الشفاء الطبي بغزة بسبب انقطاع الكهرباء مع نقص الأكسجين والأدوية، مؤكدة أن 39 طفلا آخرين مهددون بالموت في أي لحظة.
وأفادت الوزيرة بأن المجمع يعاني من انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء وأقسام كثيرة، مما تسبب في توقف عمل أجهزة الأكسجين في قسمي العناية الحثيثة والأطفال، معتبرة أن الموت المحتم أصبح مصير المرضى.
وأشارت المسؤولة الصحية إلى تعرض مستشفى الشفاء لأضرار واسعة عرقلت عمل أقسام بكاملها، مضيفة أن المركز الصحي تعرض لـ»قصف بالفسفور الأبيض والأسلحة المحرمة دوليا مخالفة بذلك كل الأعراف الدولية.
وتابعت كيلة «إن القصف لم يستهدف مجمع الشفاء فقط، بل طال أيضا مستشفى النصر للأطفال، والرنتيسي لعلاج أورام وغسيل الكلى الأطفال، والذي بات خارج الخدمة تماما بسبب قصفه بشكل مباشر واشتعال الحرائق في أروقته»، مضيفة «إنه محاصر تماما بالدبابات منذ أول أمس».
تحذيرات عالمية
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من أن النظام الصحي في غزة «منهك تماما» مجددا دعواته إلى وقف إطلاق النار.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس «يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، مشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين. وتقع المستشفيات في شمال قطاع غزة، حيث تقول إسرائيل «إن مسلحي حماس الذين هاجموها الشهر الماضي متمركزون، وتكتظ بالنازحين وكذلك بالجرحى والمرضى والأطباء». وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، «إن مقر حماس يقع في قبو مستشفى الشفاء، مما يعني أن المستشفى قد يفقد وضعه المحمي ويصبح هدفا مشروعا».
وقف المذبحة
ودعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إلى وقف «المذبحة» في قطاع غزة، قائلا «إنها فرصتنا الأخيرة لإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا».
وأكد لازاريني أن «تسوية أحياء بأكملها بالأرض فوق رؤوس سكانها، ليس هو الحل للجرائم التي ترتكبها حماس.
بل على العكس من ذلك، إنها ستفتح فصلا مظلما جدا في تاريخ المنطقة». وشنت إسرائيل قصفا جويا وبحريا وبريا مكثفا على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، حيث تجاوزت حصيلة الشهداء في القطاع أكثر من 11 ألف شخص أكثر من 40% منهم أطفال.
اعتداءات متكررة
أوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة أن مستشفيات العودة والمعمدان والعيون التخصصي والطب النفسي والإندونيسي، تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة القصف والحصار والاعتداءات.
ووصفت كلية أن الكارثة التي تحدث في غزة الآن لم يشهدها التاريخ الفلسطيني والعالمي، مضيفة «إن مستشفيات تحاصر وتقصف ويقتل من فيها من المرضى، والطواقم الطبية والنازحين على مرأى ومسمع العالم بأسره».
وناشدت المسؤولة الصحية المجتمع الدولي بالتدخل لوقف المجازر بحق المستشفيات ومن بداخلها من مرضى وطواقم طبية ونازحين في غزة، إضافة إلى تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه ما يجري من مذبحة ومحرقة ترتكب بحق أبناء شعبنا والمستشفيات.
وطالبت كيلة بـوقف العدوان على المستشفيات وإيقاف حصارها والاعتداءات على الطواقم الطبية ووقف استهداف سيارات الإسعاف والمسعفين ووقف الاعتقالات بحق الكوادر الصحية.
استهداف الأطباء
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 198 من كوادر وزارة الصحة من أطباء ومسعفين استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية، تدمير طائرات الاحتلال 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية، لافتة إلى أن 67 مؤسسة وعيادة صحية خرجت عن الخدمة، أما بسبب القصف أو نتيجة نفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية. وأشارت لوجود 2700 مفقود، بينهم 1500 طفل لا يزالون تحت انقاض المنازل والبنايات المدمرة التي استهدفها القصف الإسرائيلي.
وادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن المقاومة مراكز قيادة وأنفاقا تحت مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى، بينما تنفي الحركة والسلطات الصحية ومديرون في المستشفى إخفاء بنية تحتية عسكرية داخل المستشفى أو تحته، وأبدوا ترحيبهم بأي تفتيش دولي، وفق «رويترز».
ضحايا غزة
2700 مفقود
27,490 مصابا
198 كادرا طبيا شهيدا
3027 سيدة شهيدة
4506 أطفال شهداء.
11,078 شهيدا