سيناريوهات مظلمة تنتظر غزة
تقرير أمريكي يؤكد أنه لا نهاية تلوح في الأفق بعد رفض إسرائيل كل مطالب الهدنة
تقرير أمريكي يؤكد أنه لا نهاية تلوح في الأفق بعد رفض إسرائيل كل مطالب الهدنة
الثلاثاء - 07 نوفمبر 2023
Tue - 07 Nov 2023
كل السيناريوهات تتجه نحو الأسوأ في غزة، بعد شهر كامل من الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر.
خلفت الحرب الدائرة بغزة خسائر بشرية ومادية ثقيلة، تاركة الأوضاع الإنسانية على حافة الانهيار، فيما يواصل الاحتلال شن عدوان جوي وعمليات برية، حيث صدت آلة الحرب أرواح أكثر من 10 آلاف فلسطيني بغزة، وتسببت في أزمة إنسانية حادة، يعاني معها مئات الآلاف من غياب حاجيات العيش الأساسية، في انتظار إقرار هدنات أو وقف لإطلاق نار لم يتحقق حتى الآن.
وذكر تقرير مطول للإذاعة الوطنية العامة «أن بي آر»، أن استمرار الحرب يترافق مع مظاهرات لأهالي المختطفين، بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنهم، وسط مظاهرات عارمة مؤيدة للفلسطينيين يشارك بها مئات الآلاف حول العالم.
وكشف تقرير أمريكي بثته قناة (الحرة) أنه
بعد نهاية شهر كامل من الحرب، لا نهاية تلوح في الأفق، حيث يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رفض الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار.
آلاف المفقودين
واستشهد أكثر من 10 آلاف شخص نتيجة الغارات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، التي تقول إن غالبية الشهداء هم من النساء والأطفال، وقد أصيب نحو 25 ألف شخص بجروح، وآلاف آخرون في عداد المفقودين.
وانقطع الإنترنت والاتصالات في قطاع غزة للمرة الثالثة، مما أدى إلى عزل الفلسطينيين عن العالم الخارجي، وتعرض محيط المستشفيات ومخيمات اللاجئين للقصف مرات عدة في الغارات الجوية.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية نشرة قالت فيها إنها وثقت أكثر من 100 هجوم على مرافق الرعاية الصحية في غزة منذ 7 أكتوبر، في حين أن المستشفيات التي لم تتعرض للهجمات مكتظة وبالكاد تعمل بسبب انخفاض الإمدادات وقلة الوقود أو عدم وجوده على الإطلاق، وفقا لمنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة.
مخاطر للنساء
وحذرت المنظمة من أن القصف ونقص الغذاء وضعف المراكز الصحية العاملة وانهيار البنية التحتية تشكل مخاطر، خاصة على النساء الحوامل والأطفال.
وقالت «هناك نحو 50 ألف امرأة حامل في غزة، تلد أكثر من 180 امرأة كل يوم، ومن المرجح أن تعاني 15% منهن من مضاعفات الحمل أو الولادة ويحتجن إلى رعاية طبية إضافية».
ولم يتمكن سوى عدد قليل من الأشخاص العالقين في غزة من المغادرة، وبعد مفاوضات شاقة بين إسرائيل وحماس ومصر، وافق مسؤولون على السماح بفتح معبر رفح، مما سمح بدخول بعض المساعدات ومغادرة بعض الرعايا الأجانب وعدد قليل من الفلسطينيين الجرحى، لكن المسؤولين في غزة أغلقوا المعبر في نهاية الأسبوع، قائلين إنه لن يسمح لحاملي جوازات السفر الأجنبية بالمغادرة ما لم يسمح للجرحى من المستشفيات في مدينة غزة وشمال غزة بالوصول إلى المعبر.
محاولات يائسة
وفي محاولة يائسة لإنهاء الحرب التي يتسع نطاقها ويتزايد ضحاياها، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بجولة سريعة أخرى في المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي، في محاولة لتعزيز الشراكات الأمريكية لمنع اتساع نطاق الأعمال العدائية، ومواصلة محاولة التوسط للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وحماية المدنيين، وفقا للإذاعة.
وقام قبل يومين بزيارة غير معلنة للعراق والتقى برئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في بغداد لأكثر من ساعة، كما قام بزيارات إلى إسرائيل والأردن واجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في رام الله بالضفة الغربية، الأحد.
وقال متحدث باسم عباس إنه دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وردا على سؤال حول التقدم نحو وقف إطلاق النار أو وقف الأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، قال بلينكن إن فريقه يواصل العمل مع الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إطلاق سراح المخطوفين الذين تحتجزهم حماس هو جزء من المحادثات.
ضحايا غزة:
1.4 مليون نازح
12,000 مفقود
25,300 مصاب
10,400 شهيد
لا للوقود
وفيما تدخل المساعدات إلى غزة ببطء، وتطالب المنظمات الإنسانية بمزيد من الإمدادات، أكد مسؤول أمريكي أن أكثر من 300 أمريكي غادروا غزة في الأيام الأخيرة، لكنه لم يؤكد عدد الأشخاص الذين بقوا داخل القطاع.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه منذ 21 أكتوبر دخلت 451 شاحنة على الأقل، أي حوالي 30 شاحنة يوميا، عبر معبر رفح، وأضاف «لكن السلطات الإسرائيلية لم تسمح بدخول الوقود حتى هذه اللحظة».
وأوقفت السلطات الإسرائيلية إلى أجل غير مسمى تصاريح العمل لأكثر من 110 آلاف فلسطيني يعملون في إسرائيل أو المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأعادت آلاف العمال إلى غزة.
رأي عاملي
وفي دلالة على تشكل رأي عام عالمي ضد العدوان الإسرائيلي، دعا المتظاهرون
في جميع أنحاء العالم إلى إنهاء العنف ودعوا إسرائيل إلى وقف إطالق النار.
وفي العاصمة الأمريكية واشنطن تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص، في واحدة
من أكبر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة منذ بدء الحرب،
وقالت إدارة بايدن إنها تواصل الوقوف إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن
نفسها.
ولا يزال المشرعون الأمريكيون يدعمون إلى حد كبير موقف بايدن المؤيد لإسرائيل، لكن هناك مخاوف متزايدة في الكابيتول بشأن ارتفاع عدد الضحايا في غزة، لكن قلة من المشرعين دعوا علنا إلى وقف القتال..
عريضة أمريكية
واعتبارا من أوائل نوفمبر عبر 18 عضوا في مجلس النواب عن موقف مغاير لإدارة بايدن المؤيد لإسرائيل، ووقعوا عريضة تدعو إلى وقف إطلاق النار.
ويعد السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، من أوائل أعضاء مجلس الشيوخ الذين عبروا علنا عن مخاوفهم بشأن رد فعل إسرائيل على حماس، داعين إلى حملة متناسبة، وقال إن المعدل الحالي للضحايا المدنيين داخل غزة غير مقبول، وحث إسرائيل على إعادة النظر فورا في نهجها والتحول إلى حملة أكثر تناسبا لمكافحة الإرهاب، تستهدف بشكل جراحي قادة حماس والجهاد الإسلامي والبنية التحتية الإرهابية مع إعطاء الأولوية القصوى لسلامة المدنيين وفقا للقانون
خلفت الحرب الدائرة بغزة خسائر بشرية ومادية ثقيلة، تاركة الأوضاع الإنسانية على حافة الانهيار، فيما يواصل الاحتلال شن عدوان جوي وعمليات برية، حيث صدت آلة الحرب أرواح أكثر من 10 آلاف فلسطيني بغزة، وتسببت في أزمة إنسانية حادة، يعاني معها مئات الآلاف من غياب حاجيات العيش الأساسية، في انتظار إقرار هدنات أو وقف لإطلاق نار لم يتحقق حتى الآن.
وذكر تقرير مطول للإذاعة الوطنية العامة «أن بي آر»، أن استمرار الحرب يترافق مع مظاهرات لأهالي المختطفين، بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنهم، وسط مظاهرات عارمة مؤيدة للفلسطينيين يشارك بها مئات الآلاف حول العالم.
وكشف تقرير أمريكي بثته قناة (الحرة) أنه
بعد نهاية شهر كامل من الحرب، لا نهاية تلوح في الأفق، حيث يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رفض الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار.
آلاف المفقودين
واستشهد أكثر من 10 آلاف شخص نتيجة الغارات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، التي تقول إن غالبية الشهداء هم من النساء والأطفال، وقد أصيب نحو 25 ألف شخص بجروح، وآلاف آخرون في عداد المفقودين.
وانقطع الإنترنت والاتصالات في قطاع غزة للمرة الثالثة، مما أدى إلى عزل الفلسطينيين عن العالم الخارجي، وتعرض محيط المستشفيات ومخيمات اللاجئين للقصف مرات عدة في الغارات الجوية.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية نشرة قالت فيها إنها وثقت أكثر من 100 هجوم على مرافق الرعاية الصحية في غزة منذ 7 أكتوبر، في حين أن المستشفيات التي لم تتعرض للهجمات مكتظة وبالكاد تعمل بسبب انخفاض الإمدادات وقلة الوقود أو عدم وجوده على الإطلاق، وفقا لمنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة.
مخاطر للنساء
وحذرت المنظمة من أن القصف ونقص الغذاء وضعف المراكز الصحية العاملة وانهيار البنية التحتية تشكل مخاطر، خاصة على النساء الحوامل والأطفال.
وقالت «هناك نحو 50 ألف امرأة حامل في غزة، تلد أكثر من 180 امرأة كل يوم، ومن المرجح أن تعاني 15% منهن من مضاعفات الحمل أو الولادة ويحتجن إلى رعاية طبية إضافية».
ولم يتمكن سوى عدد قليل من الأشخاص العالقين في غزة من المغادرة، وبعد مفاوضات شاقة بين إسرائيل وحماس ومصر، وافق مسؤولون على السماح بفتح معبر رفح، مما سمح بدخول بعض المساعدات ومغادرة بعض الرعايا الأجانب وعدد قليل من الفلسطينيين الجرحى، لكن المسؤولين في غزة أغلقوا المعبر في نهاية الأسبوع، قائلين إنه لن يسمح لحاملي جوازات السفر الأجنبية بالمغادرة ما لم يسمح للجرحى من المستشفيات في مدينة غزة وشمال غزة بالوصول إلى المعبر.
محاولات يائسة
وفي محاولة يائسة لإنهاء الحرب التي يتسع نطاقها ويتزايد ضحاياها، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بجولة سريعة أخرى في المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي، في محاولة لتعزيز الشراكات الأمريكية لمنع اتساع نطاق الأعمال العدائية، ومواصلة محاولة التوسط للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وحماية المدنيين، وفقا للإذاعة.
وقام قبل يومين بزيارة غير معلنة للعراق والتقى برئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في بغداد لأكثر من ساعة، كما قام بزيارات إلى إسرائيل والأردن واجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في رام الله بالضفة الغربية، الأحد.
وقال متحدث باسم عباس إنه دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وردا على سؤال حول التقدم نحو وقف إطلاق النار أو وقف الأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، قال بلينكن إن فريقه يواصل العمل مع الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إطلاق سراح المخطوفين الذين تحتجزهم حماس هو جزء من المحادثات.
ضحايا غزة:
1.4 مليون نازح
12,000 مفقود
25,300 مصاب
10,400 شهيد
لا للوقود
وفيما تدخل المساعدات إلى غزة ببطء، وتطالب المنظمات الإنسانية بمزيد من الإمدادات، أكد مسؤول أمريكي أن أكثر من 300 أمريكي غادروا غزة في الأيام الأخيرة، لكنه لم يؤكد عدد الأشخاص الذين بقوا داخل القطاع.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه منذ 21 أكتوبر دخلت 451 شاحنة على الأقل، أي حوالي 30 شاحنة يوميا، عبر معبر رفح، وأضاف «لكن السلطات الإسرائيلية لم تسمح بدخول الوقود حتى هذه اللحظة».
وأوقفت السلطات الإسرائيلية إلى أجل غير مسمى تصاريح العمل لأكثر من 110 آلاف فلسطيني يعملون في إسرائيل أو المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأعادت آلاف العمال إلى غزة.
رأي عاملي
وفي دلالة على تشكل رأي عام عالمي ضد العدوان الإسرائيلي، دعا المتظاهرون
في جميع أنحاء العالم إلى إنهاء العنف ودعوا إسرائيل إلى وقف إطالق النار.
وفي العاصمة الأمريكية واشنطن تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص، في واحدة
من أكبر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة منذ بدء الحرب،
وقالت إدارة بايدن إنها تواصل الوقوف إلى جانب إسرائيل وحقها في الدفاع عن
نفسها.
ولا يزال المشرعون الأمريكيون يدعمون إلى حد كبير موقف بايدن المؤيد لإسرائيل، لكن هناك مخاوف متزايدة في الكابيتول بشأن ارتفاع عدد الضحايا في غزة، لكن قلة من المشرعين دعوا علنا إلى وقف القتال..
عريضة أمريكية
واعتبارا من أوائل نوفمبر عبر 18 عضوا في مجلس النواب عن موقف مغاير لإدارة بايدن المؤيد لإسرائيل، ووقعوا عريضة تدعو إلى وقف إطلاق النار.
ويعد السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، من أوائل أعضاء مجلس الشيوخ الذين عبروا علنا عن مخاوفهم بشأن رد فعل إسرائيل على حماس، داعين إلى حملة متناسبة، وقال إن المعدل الحالي للضحايا المدنيين داخل غزة غير مقبول، وحث إسرائيل على إعادة النظر فورا في نهجها والتحول إلى حملة أكثر تناسبا لمكافحة الإرهاب، تستهدف بشكل جراحي قادة حماس والجهاد الإسلامي والبنية التحتية الإرهابية مع إعطاء الأولوية القصوى لسلامة المدنيين وفقا للقانون