مانع اليامي

خيانة الوطن.. هل للخونة فلول؟

الاثنين - 06 نوفمبر 2023

Mon - 06 Nov 2023


من المعروف أن الخيانة في كل تفاصيلها قبيحة جدا في أدنى درجات الوصف، ومما لا شك فيه أنه لا يتلبس بها إلا المفصل واقعه على مقاسات رداءة الحظ وسوء المنقلب، لها أشكال وصور تحدث عنها الكثير وما زالت الأحاديث جارية والاحتمال الأكبر أنها لن تتوقف والظاهر في كل الأحوال أن ثمة اتفاق يجمع كل الثقافات مفاده أنها ذميمة وعار يلازم راعيها ويمتد إلى من حوله بشكل أو بآخر بفعل سوء فعل الفاعل.

عموما الخيانة لعينة والتاريخ يتباطأ في دفنها، الصحيح لا يدفنها، ويبقى المؤكد أنه لا شيء أكثر قبحا وأوسع عارا من خيانة المسؤول لوطنه هذا النوع من الخيانة واط فوق أنه الأكثر إيلاما عند كل المحبين المخلصين للوطن أينما تواجدوا، باختصار لا مكان لصاحبها على ظهر الأرض لأنها -أي الأرض- أول من يضيق به ذرعا ومع ذلك وإليه فيها صريح نقض للعهد وصحيح حنث عن القسم وهنا يكون قد تجرد الخائن من كل القيم وهي كثيرة في المقابل يرتقي صاحبها في نظر الأعداء والحاقدين إلى بضاعة رصيف قابلة للتدوير إلى عنصر عمالة والمصير في النهاية مخز.

مرت بلادنا بحالات قليلة جدا إلا أنها جائرة بحكم كونها دخيلة ارتكبها أشخاص نالوا الثقة وتمتعوا بمزايا الوظيفة ووجاهتها إلا أن المعاصي تزيل النعم كما قيل.. مطايا بعضهم اليوم يسير في أزقة الإعلام الاجتماعي ينبح ضد وطنه وأهله بفارغ القول، فعلا لن يجد العقلاء أدنى مبرر يغطي ساق هذا النوع من الخيانة.

بعيدا عن السؤال: متى فكروا في خيانة وطنهم ولماذا في ظل غياب الموجب أصلا، فبلادنا تنعم بأكبر النعم وفيها الخير وفير والعدل قائم والإنسان محور اهتمام الدولة تعليمه، صحته، أمنه... قد يتساءل البعض هل لهم فلول على أرض الوطن -موظفون أو غير موظفين- هذا السؤال قد يبدو غريبا لكن كل الاحتمالات واردة وقد تكون مهمة الفلول خفية موجه ضد كل من يتناول الخونة بقول مسموع أو مكتوب، في أقل التقديرات دور الفلول في كثير من البلدان كما أفهم يتشابه.. يعملون في خطين، اعتراض مصالح المخلصين الأوفياء لوطنهم وقيادته ومحاولة تشويه السمعة كلما سنحت الفرص وفي هذا مساحة لرصدهم، الكلام يطول ويقصر في هذا المنحى وختاما الحذر واجب ولا أزيد، أنتهي هنا وبكم يتجدد اللقاء.



Msaalyami@