هل أنت مثقف؟

كثيرا ما نسمع هذه الكلمة التي تضم في معانيها الكثير من الأحداث والمعاني والجمل التي يصعب التبحر فيها كثير لكثرة ما تحوية من معان ولكن هل أنا أو أنت مثقف بكل معانيها؟
إن كان المثقف هو ذلك الشخص الذي يملك المعرفة الواسعة أو الفهم العميق للمجالات والموضوعات ولدية القدرة التحليلية المنطقية للأمور الثقافية والعلمية والعملية فهل هو فعلا مثقف؟
هل يمكن للمستوى المعرفي الواسع المتنوع في مجالات عدة يجعل منه مثقفا أو مطلعا؟
هل يمكن أن نقر أن المستوى الفكري هو أساس تداعيات كلمة مثقف، وأن تطلق على شخص ما دون غيره؟
هل كل مثقف يجب أن يكون له تأثير إيجابي على كل من حوله أم أن الثقافة حصر لأشخاص بعينهم؟.
كثرت التشعبات والتساؤلات فهل أنا أو أنت مثقف؟ هل نستحق أن يشار لنا بأننا نملك تلك الثقافة ونصبح من عالم الطبقة (الأنتلجنسيا) التي تمتلك تلك القوة المؤثرة على المجتمع من حيث النقد الإيجابي أو التأثير الأكاديمي في صنع مجتمع قادر على القيادة في عالم المعرفة للأمور الاجتماعية الحضارية والفكرية.
هل كل مفكر ومثقف يجب أن يكون من الطبقة (البرجوازية) أم أن الثقافة ملك للجميع، لذلك عندما تكثر التشعبات نجد أن لكل أمر قواعد وأسسا فإن لم نخرج منها فإننا فعلا نجد الجواب.
فالمثقف هو ذلك الشخص الذي لديه معرفة واسعة في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك التاريخ، والأدب، والفلسفة، والعلوم، والسياسة، والثقافة وغيرها الكثير. وهو المفكر في طرح الأسلوب النقدي المميز الذي يساعد على التحسين.
وهو من يملك تلك الروح والحس الجمالي ويقدر تلك الأمور الفنية بشتى أنواعها من أدب وموسيقى وطبيعة وغيرها. المثقف إن كان متواضعا كان الإخلاص والمحبة حليفيه والتأثير جميل صنعه.
المثقف هو ذلك الشخص الإيجابي الذي يثري المجتمع بالعلم والفكر والعطاء والنصح الأمين.
أعود بكم إلى السؤال نفسه هل أنا وأنت من المثقفين؟
يمكنك الإجابة على هذا السؤال من خلال التفكير في مدى امتلاكنا للصفات المذكورة أعلاه. إذا كنا نعتقد أننا نتمتع بالمعرفة الواسعة، والتفكير النقدي، والحس الجمالي، والتواضع، والمشاركة المجتمعية، فمن المحتمل أن نكون مثقفين.