مصر تلوح بالرد على عدوان الحوثي

وسط حالة تأهب لسلاح الطيران، لوحت مصر بالرد على عدوان الميليشيات الحوثية، بعدما أثبت التحقيقات تورط الميليشيات في حادثي إطلاق طائرتين مسيرتين على مدينتي طابا ونويبع المصريتين.

وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية «إن التحقيقات في حادثتي سقوط جسمين غريبين، أظهرت أنهما طائرتان مسيرتان كانتا قادمتين من جنوب البحر الأحمر».

وكشف البيان أنه بعد تحليل وجمع المعلومات المتعلقة بالحادثتين، تبين أن طائرتين من دون طيار كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال «في إشارة إلى إطلاقهما من اليمن»، وعند استهداف إحداهما خارج المجال الجوى المصري بمنطقة خليج العقبة، سقط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان في نويبع، بينما سقطت الثانية في طابا.

وفي ختام البيان المقتضب قال المتحدث العسكري المصري، غريب عبد الحافظ، «جار قيام القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى بتكثيف أعمال تأمين المجال الجوى المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال في وقت سابق «إن إسرائيل رصدت في الساعات الأخيرة تهديدا جويا في منطقة البحر الأحمر، حيث تم استدعاء طائرات حربية للتعامل معه»، ثم قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، «إن الصواريخ والطائرات المسيرة التي ضربت مصر أطلقتها جماعة الحوثي وكانت تستهدف إسرائيل».

وذكر المتحدث باسم الوزارة في بيان «تندد إسرائيل بالأضرار التي لحقت بالقوات الأمنية المصرية جراء الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها منظمة الحوثي الإرهابية بهدف الإضرار بإسرائيل».

وفي أول رد فعل على الاستهداف الحوثي، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، أن مصر دولة قوية ذات سيادة لا تمس، مشيرا إلى أن حادثي طابا ونوبيع دليل على أن التصعيد في غزة له آثار على المنطقة.

وقال السيسي، خلال مؤتمر اتحاد الصناعات أمس «حذرت مرارا وسابقا من أن اتساع نطاق الصراع ليس في صالح المنطقة»، مشيرا إلى أن هناك جهدا كبيرا لإدخال المساعدات الإنسانية بكاملها إلى قطاع غزة» معربا عن الشكر لكل الدول التي قدمت المساعدات.

وأكد أن سياسة مصر الخارجية لا تقوم على الغدر والتآمر ونحن حريصون على بناء بلدنا، لافتا إلى أن مصر حريصة على استقرار المنطقة.

وشدد السيسي على أن مصر بشعبها وجيشها قادرة على حماية البلاد، لافتا إلى الحرص على تخفيف حدة الأزمة من خلال إطلاق سراح الرهائن والأسرى في غزة.

ورحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي لوقف إطلاق النار في غزة قائلا «إن الاندفاع في رد الفعل قد يؤدي للندم، وأحذر منه».

قالوا عن الاستهداف:
- التحقيقات تدور على اتجاهين: إما من جيش الاحتلال، أو أنه صاروخ موجه من الحوثيين إلى إيلات».
مصطفى بكري نائب برلماني مصري
- «مسيرة طابا وصاروخ نويبع جاءا ضمن محاولات البعض لجر مصر إلى الانخراط في الصراع».
اللواء حمدي بخيت خبير عسكري
- «“كل الخيارات متاحة للتعامل مع الجهة التي أطلقت المسيرات، وتحتفظ مصر لنفسها بحق الرد”».
مصدر سيادي مصري