محلل أمريكي: الفشل الذريع ينتظر الغزو البري
ناشونال إنترست: الاجتياح سيمزق العشب ويؤجج العنف ويدمر كل شيء
ناشونال إنترست: الاجتياح سيمزق العشب ويؤجج العنف ويدمر كل شيء
الأربعاء - 25 أكتوبر 2023
Wed - 25 Oct 2023
اعترف المحلل الاستخباراتي الأمريكي السابق بول بيلار، في تحليل نشرته مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية بأن الغزو الإسرائيلي البري المحتمل سيفشل بشكل ذريع، وأكد أن الغضب والتعطش للانتقام لا يفضيان إلى صنع سياسات سليمة.
ولفت إلى تاريخ العدوان الإسرائيلي العنيف مع قطاع غزة، وحصارها الخانق للأراضي من خلال تدميرها بشكل دوري بغزوات برية وهجمات جوية، وعلى الأخص في 2009-2008 و 2014.
ويشير إلى إنه مع الغضب والدوافع الإضافية، ستكون هذه المرة مختلفة، فبدلا من أن تكون مجرد جز آخر للعشب، فإن غزوا بريا جديدا لغزة سيكون بمثابة تمزيق للعشب»، ولكن لا يوجد سبب يجعلنا نتوقع أن تكون النتيجة الأساسية مختلفة، وكلما كان أي غزو إسرائيلي جديد أكثر تدميرا، زاد الغضب والاستياء، وزاد تأجيج العنف ضد إسرائيل في المستقبل.
غياب الخطة
وبغض النظر عن الغياب الواضح لأي خطة لإحلال النظام والحكم الرشيد بشكل مقبول في قطاع غزة، حتى لو كان من الممكن تدمير حماس، كما أنه لا يصل إلى ما يجب أن يكون محل اعتبار رئيس لأي شخص لديه حس إنساني، وهو أن الغزو البري سيضاعف معاناة الفلسطينيين الأبرياء، التي تقاس بالفعل، من بين أمور أخرى، بآلاف الوفيات الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية، وهو عدد ضحايا أعلى بكثير مما ألحقته حماس بإسرائيل.
ويقول بيلار «إن الحديث عن «تدمير» حماس، مع أو من دون غزو بري إسرائيلي لقطاع غزة، يغفل الأسئلة الأكثر أهمية حول ما هو مطلوب لتحقيق أمن أفضل؟.
ويعتبر الكثير الحديث حول تدمير حماس، وعاء من الشر الأزلي، مع تعطش للدماء وكراهية إسرائيل التي ظهرت من خلال جيل عفوي، ومن ثم فإن القضاء عليها من شأنه أن يحل مشكلة أمنية كبيرة.
الشر الأزلي
ويرى بيلار أنه لدى حماس خيار أخلاقي ويجب إدانتها على ما فعلته في 7 أكتوبر، بغض النظر عما حدث قبل ذلك الحدث.. لكن حماس اليوم هي جزء من صراع أكبر بكثير دام عقودا جلب الكثير من المعاناة لكلا الجانبين.. إن فكرة الشر الأزلي تتجاهل بقية هذا الصراع الأكبر، بما في ذلك تاريخ حماس وسياسات إسرائيل والجهات الفاعلة الأخرى تجاهها.
ومن غير المؤكد إلى حد كبير ما إذا كان حتى الغزو البري غير المقيد، مع القتال الوحشي في أزقة وأنفاق غزة، يمكن أن يدمر حماس كمنظمة.. ومن المؤكد أن هذا لن يدمرها كمفهوم للمقاومة العنيفة للاحتلال، والفصل العنصري في الضفة الغربية وحصار قطاع غزة، وحرمان الفلسطينيين من تقرير المصير.
وطالما استمرت هذه الظروف، وإذا تم تدمير منظمة حماس، فإنه يمكن استبدالها بجماعة أخرى بنفس العنف، وربما أسوأ من ذلك.. والواقع أنه حتى حماس قبلت ذات يوم الوسائل السلمية للسعي إلى السلطة، مثل الانتخابات الحرة.. وقد لا يكون خلفاؤها المفترضون كذلك.
نفقات ضخمة
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن مصادر عسكرية، أن الحرب الحالية في قطاع غزة ستستمر لمدة 3 أشهر على الأقل، وستتطلب نفقات ضخمة لن تكون رواتب جنود الاحتياط سوى بند واحد منها.
وذكرت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية مقتنعة بضرورة هزيمة حركة «حماس» الفلسطينية مهما حدث، فيما يقدر المسؤولون الأمنيون أن الحرب ستستمر ثلاثة أشهر على الأقل، وستتضمن مناورة برية داخل قطاع غزة، بتكلفة باهظة تبلغ مليارات الشواكل وهدفها النهائي تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية.
وعلى سبيل المثال، ستتراوح قيمة الأجور لنحو 300 ألف جندي احتياط في الأشهر المقبلة بين 5 و10 مليارات شيكل، بحسب تقديرات متحفظة، وهذا بند واحد من النفقات الضخمة المتوقعة من ميزانيات الدفاع وحدها، إضافة إلى تغطية الأضرار التي نلحق بالمدنيين.
خلاف إسرائيلي
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن هناك خلافا نشأ بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، اللذين طالبا بهجوم رادع ضد تنظيم «حزب الله» اللبناني، وعدم الاكتفاء بهجمات محدودة على المواقع القريبة من الحدود.
ووفقا للصحيفة، رفض نتنياهو هذه التوصية، وتمت الموافقة في نهاية المطاف على الضربات المحدودة في إطار السياسة الإسرائيلية التي تم تنفيذها في الأسبوعين الماضيين.
ووفقا لـ»يديعوت أحرونوت»، يقدر الجيش الإسرائيلي أن في ظل الواقع الحالي في الشمال، فإن المناوشات اليومية الحالية مع «حزب الله» التي تسببت بإخلاء عشرات المستوطنات القريبة من السياج، ستستمر لعدة أسابيع أخرى، لافتة إلى أن وجود القوات الأمريكية في المنطقة يردع حزب الله وإيران من الانضمام بشكل كامل إلى حرب ستتحول من محلية إلى إقليمية.
الخيار الأسوأ
وأضافت «أحرونوت» أن المؤسسة الأمنية مقتنعة بأن حركة «حماس» يجب أن تهزم مهما حدث، حتى بثمن باهظ، لأن ترك التنظيم كهيئة حاكمة في غزة - ولو جزئيا - هو الخيار الأسوأ لإسرائيل.
وأشارت إلى أن شكل اليوم التالي للمعركة سيعتمد على مدى النجاح العسكري في تحقيق هدف تدمير حماس كهيئة حكومية وتنظيم عسكري، ولهذا سينتظر المستوى السياسي التطورات مع التركيز على قضية الأسرى والمفقودين.
وبحسب الصحيفة، تجد الحكومة صعوبة في توقع رد فعل الجمهور حول تكاليف التعامل مع تنظيم مسلح مستعد جيدا للدفاع، ويعرف التضاريس بشكل أفضل من الجيش الإسرائيلي، لافتة إلى أن النيران الكثيفة والمناورة البرية ستتسبب بسقوط عدد لا بأس به من الضحايا.
توقعات الغزو البري:
ولفت إلى تاريخ العدوان الإسرائيلي العنيف مع قطاع غزة، وحصارها الخانق للأراضي من خلال تدميرها بشكل دوري بغزوات برية وهجمات جوية، وعلى الأخص في 2009-2008 و 2014.
ويشير إلى إنه مع الغضب والدوافع الإضافية، ستكون هذه المرة مختلفة، فبدلا من أن تكون مجرد جز آخر للعشب، فإن غزوا بريا جديدا لغزة سيكون بمثابة تمزيق للعشب»، ولكن لا يوجد سبب يجعلنا نتوقع أن تكون النتيجة الأساسية مختلفة، وكلما كان أي غزو إسرائيلي جديد أكثر تدميرا، زاد الغضب والاستياء، وزاد تأجيج العنف ضد إسرائيل في المستقبل.
غياب الخطة
وبغض النظر عن الغياب الواضح لأي خطة لإحلال النظام والحكم الرشيد بشكل مقبول في قطاع غزة، حتى لو كان من الممكن تدمير حماس، كما أنه لا يصل إلى ما يجب أن يكون محل اعتبار رئيس لأي شخص لديه حس إنساني، وهو أن الغزو البري سيضاعف معاناة الفلسطينيين الأبرياء، التي تقاس بالفعل، من بين أمور أخرى، بآلاف الوفيات الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية، وهو عدد ضحايا أعلى بكثير مما ألحقته حماس بإسرائيل.
ويقول بيلار «إن الحديث عن «تدمير» حماس، مع أو من دون غزو بري إسرائيلي لقطاع غزة، يغفل الأسئلة الأكثر أهمية حول ما هو مطلوب لتحقيق أمن أفضل؟.
ويعتبر الكثير الحديث حول تدمير حماس، وعاء من الشر الأزلي، مع تعطش للدماء وكراهية إسرائيل التي ظهرت من خلال جيل عفوي، ومن ثم فإن القضاء عليها من شأنه أن يحل مشكلة أمنية كبيرة.
الشر الأزلي
ويرى بيلار أنه لدى حماس خيار أخلاقي ويجب إدانتها على ما فعلته في 7 أكتوبر، بغض النظر عما حدث قبل ذلك الحدث.. لكن حماس اليوم هي جزء من صراع أكبر بكثير دام عقودا جلب الكثير من المعاناة لكلا الجانبين.. إن فكرة الشر الأزلي تتجاهل بقية هذا الصراع الأكبر، بما في ذلك تاريخ حماس وسياسات إسرائيل والجهات الفاعلة الأخرى تجاهها.
ومن غير المؤكد إلى حد كبير ما إذا كان حتى الغزو البري غير المقيد، مع القتال الوحشي في أزقة وأنفاق غزة، يمكن أن يدمر حماس كمنظمة.. ومن المؤكد أن هذا لن يدمرها كمفهوم للمقاومة العنيفة للاحتلال، والفصل العنصري في الضفة الغربية وحصار قطاع غزة، وحرمان الفلسطينيين من تقرير المصير.
وطالما استمرت هذه الظروف، وإذا تم تدمير منظمة حماس، فإنه يمكن استبدالها بجماعة أخرى بنفس العنف، وربما أسوأ من ذلك.. والواقع أنه حتى حماس قبلت ذات يوم الوسائل السلمية للسعي إلى السلطة، مثل الانتخابات الحرة.. وقد لا يكون خلفاؤها المفترضون كذلك.
نفقات ضخمة
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن مصادر عسكرية، أن الحرب الحالية في قطاع غزة ستستمر لمدة 3 أشهر على الأقل، وستتطلب نفقات ضخمة لن تكون رواتب جنود الاحتياط سوى بند واحد منها.
وذكرت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية مقتنعة بضرورة هزيمة حركة «حماس» الفلسطينية مهما حدث، فيما يقدر المسؤولون الأمنيون أن الحرب ستستمر ثلاثة أشهر على الأقل، وستتضمن مناورة برية داخل قطاع غزة، بتكلفة باهظة تبلغ مليارات الشواكل وهدفها النهائي تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية.
وعلى سبيل المثال، ستتراوح قيمة الأجور لنحو 300 ألف جندي احتياط في الأشهر المقبلة بين 5 و10 مليارات شيكل، بحسب تقديرات متحفظة، وهذا بند واحد من النفقات الضخمة المتوقعة من ميزانيات الدفاع وحدها، إضافة إلى تغطية الأضرار التي نلحق بالمدنيين.
خلاف إسرائيلي
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن هناك خلافا نشأ بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، اللذين طالبا بهجوم رادع ضد تنظيم «حزب الله» اللبناني، وعدم الاكتفاء بهجمات محدودة على المواقع القريبة من الحدود.
ووفقا للصحيفة، رفض نتنياهو هذه التوصية، وتمت الموافقة في نهاية المطاف على الضربات المحدودة في إطار السياسة الإسرائيلية التي تم تنفيذها في الأسبوعين الماضيين.
ووفقا لـ»يديعوت أحرونوت»، يقدر الجيش الإسرائيلي أن في ظل الواقع الحالي في الشمال، فإن المناوشات اليومية الحالية مع «حزب الله» التي تسببت بإخلاء عشرات المستوطنات القريبة من السياج، ستستمر لعدة أسابيع أخرى، لافتة إلى أن وجود القوات الأمريكية في المنطقة يردع حزب الله وإيران من الانضمام بشكل كامل إلى حرب ستتحول من محلية إلى إقليمية.
الخيار الأسوأ
وأضافت «أحرونوت» أن المؤسسة الأمنية مقتنعة بأن حركة «حماس» يجب أن تهزم مهما حدث، حتى بثمن باهظ، لأن ترك التنظيم كهيئة حاكمة في غزة - ولو جزئيا - هو الخيار الأسوأ لإسرائيل.
وأشارت إلى أن شكل اليوم التالي للمعركة سيعتمد على مدى النجاح العسكري في تحقيق هدف تدمير حماس كهيئة حكومية وتنظيم عسكري، ولهذا سينتظر المستوى السياسي التطورات مع التركيز على قضية الأسرى والمفقودين.
وبحسب الصحيفة، تجد الحكومة صعوبة في توقع رد فعل الجمهور حول تكاليف التعامل مع تنظيم مسلح مستعد جيدا للدفاع، ويعرف التضاريس بشكل أفضل من الجيش الإسرائيلي، لافتة إلى أن النيران الكثيفة والمناورة البرية ستتسبب بسقوط عدد لا بأس به من الضحايا.
توقعات الغزو البري:
- إلغاء الاجتياح والوصول إلى حل سياسي.
- تأجيل الاجتياح لحين التوصل إلى حلول.
- غزو بري طويل يؤدي إلى عدد كبير من الضحايا.