6 ساعات من أجل رغيف الخبز في غزة
نقص الوقود يهدد بإغلاق المخابز المتبقية.. و14 يوما بلا كهرباء
نقص الوقود يهدد بإغلاق المخابز المتبقية.. و14 يوما بلا كهرباء
الثلاثاء - 24 أكتوبر 2023
Tue - 24 Oct 2023
6 ساعات كاملة تحتاجها الأسرة الغزاوية للحصول على رغيف خبز يداري جوعهم، ويسد القليل من حاجتهم في رحلة كفاح يومية من أجل البقاء على قيد الحياة، بعدما هدد النقص الحاد في الموارد الأساسية سكان القطاع المحاصر، واستمر القصف الإسرائيلي العنيف منذ 18 يوما لأطفال ونساء وشيوخ يعيشون دون ماء أو غذاء أو كهرباء أو دواء.
يؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات «أوتشا» في بيان أن 5 فقط من أصل 24 مخبزا متعاقدا مع برنامج الأغذية العالمي في غزة تعمل، وتزود الملاجئ بالخبز.
ويشير إلى أن نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية يشكل العائق الرئيسي الذي يمنع المخابز من تلبية الطلب المحلي على الخبز الطازج، مما يعرضها لخطر الإغلاق.
طوابير الفجر
تواجه المخابز صعوبات، حيث تتشكل طوابير طويلة قبل الفجر، ويبلغ متوسط وقت الانتظار 6 ساعات، ويتحمل السكان هذا الانتظار للحصول على نصف الحصة العادية.
علاوة على ذلك، اعتبارا من أمس الأول، اضطر 17 متجرا من أصل 202 متجر متعاقد مع برنامج الأغذية العالمي إلى الإغلاق، نتيجة للدمار الناجم عن الأعمال العدائية، لا سيما داخل مدينة غزة ومحافظات شمال غزة، أو بسبب المخاوف الأمنية والطرق المسدودة الناجمة عن الحطام.
وذكر البيان أنه في 21 أكتوبر الحالي، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن مخزونات السلع الغذائية الأساسية داخل غزة تكفي لمدة 13 يوما تقريبا.
خطر الإغلاق
على الرغم من توفر بعض المواد الغذائية الأساسية، يواجه تجار التجزئة تحديات كبيرة عند إعادة تخزين المواد الغذائية من تجار الجملة المحليين، بسبب الدمار واسع النطاق وانعدام الأمن.
ويتواجد تجار الجملة بشكل رئيسي في مدينة غزة، ويواجهون صعوبات في توزيع المخزون الغذائي المتوفر في المنطقة الجنوبية، وبسبب النقص في الدقيق والوقود، أصبحت المخابز غير قادرة على تلبية الطلب المحلي على الخبز الطازج، ومعرضة لخطر الإغلاق، المطحنة الوحيدة العاملة لا تستطيع تحويل القمح بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وحتى الملاجئ التي ذهب إليها الغزاويون، تفتقر إلى الفرشات والأسرة الطبية اللازمة، مما يسبب تقرحات ومشاكل طبية أخرى لا يمكن علاجها في ظروف غير معقمة، كما أن الأغذية الموزعة لا تلبي احتياجات الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في البلع.
نزوح وإعاقات
يقدر العدد التراكمي للنازحين منذ بدء جولة القتال في غزة بأكثر من 1.4 مليون شخص، وهو ما يعني أن 60% من سكان القطاع تقريبا تركوا منازلهم، ويشمل هذا الرقم نحو 590 ألف شخص يقيمون في 150 مديرية تعليمية تابعة للأمم المتحدة، و101 ألف و500 شخص يقيمون في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى.
ووصل عدد النازحين في عدد من مراكز الإيواء إلى 4400 نازح، في حين تم تصميمها لاستضافة ما بين 1500 إلى 2000 نازح في كل مأوى، في عدد من الملاجئ، يتم إيواء ما يصل إلى 70 شخصا في فصل دراسي واحد.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 15% من النازحين داخليا يعانون من إعاقات، إلا أن معظم الملاجئ ليست مجهزة بشكل كاف لتلبية احتياجاتهم.
غياب الكهرباء
لليوم الـ14 على التوالي (منذ 11 أكتوبر)، تعاني غزة من انقطاع كامل للكهرباء، في أعقاب قيام إسرائيل بوقف إمدادات الكهرباء والوقود إلى غزة، الأمر الذي أدى بدوره إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.
وأجبر ذلك البنية التحتية الخدمية الأساسية على الاعتماد على المولدات الاحتياطية، والتي تعد محدودة بسبب ندرة الوقود في القطاع.
والبضائع التي تدخل غزة منذ 21 أكتوبر عبر معبر رفح لا تشمل الوقود.
ودخلت 4 من أصل 20 شاحنة غزة عبر معبر رفح في اليوم الأول للمساعدات، تحمل إمدادات طبية حيوية، وستلعب هذه الإمدادات دورا حاسما في تعزيز الاستجابة للصدمات واستدامة خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
مستشفيات الخيام
تنسق منظمة الصحة العالمية مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لتسهيل إيصال هذه الإمدادات بسرعة إلى المستشفيات الكبرى.
ولجأت 5 من المستشفيات الرئيسية في غزة إلى نصب خيام داخل مجمعاتها لاستيعاب المرضى بسبب نقص المساحة المتاحة، ويعالج مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو الأكبر في قطاع غزة، حوالي 5000 مريض، وهو ما يفوق بكثير طاقته الاستيعابية البالغة 700 مريض، إضافة إلى نحو 45,000 نازح لجؤوا داخل المستشفى وحوله، ويستوعب مستشفى القدس، الموجود أيضا في مدينة غزة، أكثر من 400 مريض وحوالي 12,000 نازح.
وحذر بيان الأمم المتحدة من أن هذه المستشفيات وغيرها على وشك الانهيار بسبب نقص الكهرباء والأدوية والمعدات والكوادر المتخصصة، وتتم معالجة أعداد كبيرة من المرضى على الأرض نظرا لعدم وجود أسرة كافية في المستشفيات.
حصار مستمر
إضافة إلى نقص الوقود، فإن عمليات المستشفيات تتعرض للتقويض بسبب الأعطال المتكررة وخلل المولدات الاحتياطية، والتي لم يتم تصميمها للعمل دون انقطاع، وتواجه صيانتها وإصلاحها تحديات متزايدة بسبب نقص قطع الغيار اللازمة.
وطلبت وزارة الصحة نشر فرق طبية دولية، خاصة تلك التي لديها خبرة في مجال علاج الصدمات والرعاية الجراحية، لتعزيز قدرات المستشفيات وإغاثة العاملين الصحيين الذين عملوا بلا كلل طوال الـ18 يوما الماضية، وعلى الرغم من وجود 14 فريقا في جميع أنحاء العالم على أهبة الاستعداد، إلا أنه لا يمكن نشرهم بسبب الحصار المستمر.
وبلغ إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء هجمات إسرائيل على القطاع في السابع من الشهر الحالي إلى 5200 منهم 2055 طفلا، و1119 سيدة وفتاة و217 مسنا، بحسب أحدث حصيلة رسمية.
مرضى الفشل
يواجه مرضى الفشل الكلوي مخاطر تهدد حياتهم، وقبل السابع من الشهر الحالي كانت وزارة الصحة في غزة تدير خدمات غسيل الكلى في 6 مراكز، حيث كانت تجري حوالي 13 ألف جلسة غسيل كلى شهريا، إلا أن النقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية الأساسية أجبر هذه المراكز على تقصير جلسات غسيل الكلى من 4 إلى 2.5 ساعة لأكثر من 1000 مريض، من بينهم 30 طفلا على الأقل.
ويخشى مرضى الفشل الكلوي الآن أنهم قد لا يتمكنون قريبا من الوصول إلى خدمات غسيل الكلى الحيوية هذه بسبب عدم توفر الإمدادات الطبية الأساسية، حيث استنفدت إمدادات وزارة الصحة من مرشحات غسيل الكلى وأنابيب نقل الدم بشكل كامل، ولم يتبق سوى كمية محدودة في أقسام غسيل الكلى.
الوضع الإنساني في غزة:
يؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات «أوتشا» في بيان أن 5 فقط من أصل 24 مخبزا متعاقدا مع برنامج الأغذية العالمي في غزة تعمل، وتزود الملاجئ بالخبز.
ويشير إلى أن نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية يشكل العائق الرئيسي الذي يمنع المخابز من تلبية الطلب المحلي على الخبز الطازج، مما يعرضها لخطر الإغلاق.
طوابير الفجر
تواجه المخابز صعوبات، حيث تتشكل طوابير طويلة قبل الفجر، ويبلغ متوسط وقت الانتظار 6 ساعات، ويتحمل السكان هذا الانتظار للحصول على نصف الحصة العادية.
علاوة على ذلك، اعتبارا من أمس الأول، اضطر 17 متجرا من أصل 202 متجر متعاقد مع برنامج الأغذية العالمي إلى الإغلاق، نتيجة للدمار الناجم عن الأعمال العدائية، لا سيما داخل مدينة غزة ومحافظات شمال غزة، أو بسبب المخاوف الأمنية والطرق المسدودة الناجمة عن الحطام.
وذكر البيان أنه في 21 أكتوبر الحالي، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن مخزونات السلع الغذائية الأساسية داخل غزة تكفي لمدة 13 يوما تقريبا.
خطر الإغلاق
على الرغم من توفر بعض المواد الغذائية الأساسية، يواجه تجار التجزئة تحديات كبيرة عند إعادة تخزين المواد الغذائية من تجار الجملة المحليين، بسبب الدمار واسع النطاق وانعدام الأمن.
ويتواجد تجار الجملة بشكل رئيسي في مدينة غزة، ويواجهون صعوبات في توزيع المخزون الغذائي المتوفر في المنطقة الجنوبية، وبسبب النقص في الدقيق والوقود، أصبحت المخابز غير قادرة على تلبية الطلب المحلي على الخبز الطازج، ومعرضة لخطر الإغلاق، المطحنة الوحيدة العاملة لا تستطيع تحويل القمح بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وحتى الملاجئ التي ذهب إليها الغزاويون، تفتقر إلى الفرشات والأسرة الطبية اللازمة، مما يسبب تقرحات ومشاكل طبية أخرى لا يمكن علاجها في ظروف غير معقمة، كما أن الأغذية الموزعة لا تلبي احتياجات الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في البلع.
نزوح وإعاقات
يقدر العدد التراكمي للنازحين منذ بدء جولة القتال في غزة بأكثر من 1.4 مليون شخص، وهو ما يعني أن 60% من سكان القطاع تقريبا تركوا منازلهم، ويشمل هذا الرقم نحو 590 ألف شخص يقيمون في 150 مديرية تعليمية تابعة للأمم المتحدة، و101 ألف و500 شخص يقيمون في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى.
ووصل عدد النازحين في عدد من مراكز الإيواء إلى 4400 نازح، في حين تم تصميمها لاستضافة ما بين 1500 إلى 2000 نازح في كل مأوى، في عدد من الملاجئ، يتم إيواء ما يصل إلى 70 شخصا في فصل دراسي واحد.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 15% من النازحين داخليا يعانون من إعاقات، إلا أن معظم الملاجئ ليست مجهزة بشكل كاف لتلبية احتياجاتهم.
غياب الكهرباء
لليوم الـ14 على التوالي (منذ 11 أكتوبر)، تعاني غزة من انقطاع كامل للكهرباء، في أعقاب قيام إسرائيل بوقف إمدادات الكهرباء والوقود إلى غزة، الأمر الذي أدى بدوره إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.
وأجبر ذلك البنية التحتية الخدمية الأساسية على الاعتماد على المولدات الاحتياطية، والتي تعد محدودة بسبب ندرة الوقود في القطاع.
والبضائع التي تدخل غزة منذ 21 أكتوبر عبر معبر رفح لا تشمل الوقود.
ودخلت 4 من أصل 20 شاحنة غزة عبر معبر رفح في اليوم الأول للمساعدات، تحمل إمدادات طبية حيوية، وستلعب هذه الإمدادات دورا حاسما في تعزيز الاستجابة للصدمات واستدامة خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
مستشفيات الخيام
تنسق منظمة الصحة العالمية مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لتسهيل إيصال هذه الإمدادات بسرعة إلى المستشفيات الكبرى.
ولجأت 5 من المستشفيات الرئيسية في غزة إلى نصب خيام داخل مجمعاتها لاستيعاب المرضى بسبب نقص المساحة المتاحة، ويعالج مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو الأكبر في قطاع غزة، حوالي 5000 مريض، وهو ما يفوق بكثير طاقته الاستيعابية البالغة 700 مريض، إضافة إلى نحو 45,000 نازح لجؤوا داخل المستشفى وحوله، ويستوعب مستشفى القدس، الموجود أيضا في مدينة غزة، أكثر من 400 مريض وحوالي 12,000 نازح.
وحذر بيان الأمم المتحدة من أن هذه المستشفيات وغيرها على وشك الانهيار بسبب نقص الكهرباء والأدوية والمعدات والكوادر المتخصصة، وتتم معالجة أعداد كبيرة من المرضى على الأرض نظرا لعدم وجود أسرة كافية في المستشفيات.
حصار مستمر
إضافة إلى نقص الوقود، فإن عمليات المستشفيات تتعرض للتقويض بسبب الأعطال المتكررة وخلل المولدات الاحتياطية، والتي لم يتم تصميمها للعمل دون انقطاع، وتواجه صيانتها وإصلاحها تحديات متزايدة بسبب نقص قطع الغيار اللازمة.
وطلبت وزارة الصحة نشر فرق طبية دولية، خاصة تلك التي لديها خبرة في مجال علاج الصدمات والرعاية الجراحية، لتعزيز قدرات المستشفيات وإغاثة العاملين الصحيين الذين عملوا بلا كلل طوال الـ18 يوما الماضية، وعلى الرغم من وجود 14 فريقا في جميع أنحاء العالم على أهبة الاستعداد، إلا أنه لا يمكن نشرهم بسبب الحصار المستمر.
وبلغ إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء هجمات إسرائيل على القطاع في السابع من الشهر الحالي إلى 5200 منهم 2055 طفلا، و1119 سيدة وفتاة و217 مسنا، بحسب أحدث حصيلة رسمية.
مرضى الفشل
يواجه مرضى الفشل الكلوي مخاطر تهدد حياتهم، وقبل السابع من الشهر الحالي كانت وزارة الصحة في غزة تدير خدمات غسيل الكلى في 6 مراكز، حيث كانت تجري حوالي 13 ألف جلسة غسيل كلى شهريا، إلا أن النقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية الأساسية أجبر هذه المراكز على تقصير جلسات غسيل الكلى من 4 إلى 2.5 ساعة لأكثر من 1000 مريض، من بينهم 30 طفلا على الأقل.
ويخشى مرضى الفشل الكلوي الآن أنهم قد لا يتمكنون قريبا من الوصول إلى خدمات غسيل الكلى الحيوية هذه بسبب عدم توفر الإمدادات الطبية الأساسية، حيث استنفدت إمدادات وزارة الصحة من مرشحات غسيل الكلى وأنابيب نقل الدم بشكل كامل، ولم يتبق سوى كمية محدودة في أقسام غسيل الكلى.
الوضع الإنساني في غزة:
- 14 يوما بلا كهرباء.
- 19 مخبزا تابعة للأمم المتحدة تعطلت.
- 17 متجرا متعاقدة مع برنامج الغذاء العالمي أغلقت.
- 6 ساعات تحتاجها الأسرة للحصول على رغيف الخبز.
- 5 مستشفيات تعمل من خلال خيام.
- 32 مرفقا صحيا باتت خارج الخدمة.