بين الألم والأمل
الثلاثاء - 24 أكتوبر 2023
Tue - 24 Oct 2023
نتألم لما يحدث لإخواننا في فلسطين على مدى عقود، من قتل الأبرياء، من مدنيين وأطفال وشيوخ ونساء، بأيدي أعداء محتلين غاصبين، لا يعرفون للحرب شرفا، ولا للدمار حدا، وقلوبنا تتقطع كمدا، مع ما يحدث هذه الأيام، ليس لأنه فاق ما سبق خسة ودناءة فحسب، بل لأننا أصبحنا نراه على الهواء مباشرة، كأنه كرنفال دموي، تراق فيه الدماء على الأرض، وتتقطع الرؤوس، وتتطاير الأشلاء، وتصعد الأرواح مقهورة مغدورة إلى السماء.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
نتألم ونستنكر قيادة وشعبا، ونحن نشاهد أعداد القتلى على شريط الأخبار في كل ساعة تزداد، أحياء كاملة تساوت بالأرض بناياتها، وفارق الحياة سكانها، ولم يعد فيها سوى رائحة الموت، وغبار الدمار، وبقايا أشلاء هنا وهناك، تقول لك: كانت هنا حياة، اختفت من سجلات الأحياء أسر كاملة لم يبق منها أحد، مدنيون آمنون في بيوتهم، لم يرفعوا سلاحا، ولم يخوضوا حربا، حتى المستشفيات معاقل الرحمة والإنسانية، طالتها قذائف الموت والدمار، فمات المرافق والمريض والطبيب، وقبلهم ماتت الرحمة والإنسانية؛ لأن العدو اللعين، لا يفرق بين مدني ومحارب، الكل عنده حشرات تستحق السحق والإبادة، في سبيل مخططاته القذرة.
نتألم من انحياز الإعلام الغربي، المدعي كذبا المهنية، وزورا الموضوعية، وكل ما رأيناه من وقائع وأحداث، تثبت العكس والخبث، وقليل منهم، من كان منصفا أو باحثا عن الحق والحقيقة، ترى الشمس واضحة أمامك، فيقولون لك ذاك القمر، ثقة بلهاء بالنفس، مع غياب الشرف والأخلاق، وإذا تعاطف لاعب مسلم في أنديتهم مع قضيته، هددوه وعاقبوه وربما فصلوه، وإذا تحدث مذيع في قنواتهم بما يرضي ضميره وأخلاقه، أبعدوه واتهموه وأنهوا خدماته، شاهدنا وقرأنا هذه الأيام عشرات القصص عن ذلك، بما يثبت أن الغرب في أغلبه مزدوج المعايير، لا يؤمن بحرية الرأي، ولا حقوق الإنسان، إلا إذا كانت في مصلحته، أي أنها وسيلة وليست غاية، في تلك الغابة.
أما الأمل فهو بالله سبحانه وتعالى أولا وآخرا، فهو الخالق العظيم، الجبار المنتقم، القوي العزيز سبحانه، يثبّت المؤمنين ويربط على قلوبهم، يصطفي من عباده من يقتل في سبيله، مقدما مرضاة الله على نفسه، لينال الشهادة والمثوبة، والله وعدنا بالنصر إن عاجلا أو آجلا، وما علينا سوى تحقيق عبوديته سبحانه كما أمرنا، والسعي في تحقيق مرضاته عز وجل، بأن نكون مؤمنين أقوياء، بعلمنا وعملنا وتكاتفنا وتراحمنا.
اللهم احفظ إخواننا في فلسطين بالإسلام قائمين، واحفظهم بالإسلام قاعدين، واحفظهم بالإسلام راقدين، ولا تشمت بهم الأعداء ولا الحاسدين، ربنا أفرغ عليهم صبرا، وثبت أقدامهم، وانصرهم على القوم الكافرين.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
نتألم ونستنكر قيادة وشعبا، ونحن نشاهد أعداد القتلى على شريط الأخبار في كل ساعة تزداد، أحياء كاملة تساوت بالأرض بناياتها، وفارق الحياة سكانها، ولم يعد فيها سوى رائحة الموت، وغبار الدمار، وبقايا أشلاء هنا وهناك، تقول لك: كانت هنا حياة، اختفت من سجلات الأحياء أسر كاملة لم يبق منها أحد، مدنيون آمنون في بيوتهم، لم يرفعوا سلاحا، ولم يخوضوا حربا، حتى المستشفيات معاقل الرحمة والإنسانية، طالتها قذائف الموت والدمار، فمات المرافق والمريض والطبيب، وقبلهم ماتت الرحمة والإنسانية؛ لأن العدو اللعين، لا يفرق بين مدني ومحارب، الكل عنده حشرات تستحق السحق والإبادة، في سبيل مخططاته القذرة.
نتألم من انحياز الإعلام الغربي، المدعي كذبا المهنية، وزورا الموضوعية، وكل ما رأيناه من وقائع وأحداث، تثبت العكس والخبث، وقليل منهم، من كان منصفا أو باحثا عن الحق والحقيقة، ترى الشمس واضحة أمامك، فيقولون لك ذاك القمر، ثقة بلهاء بالنفس، مع غياب الشرف والأخلاق، وإذا تعاطف لاعب مسلم في أنديتهم مع قضيته، هددوه وعاقبوه وربما فصلوه، وإذا تحدث مذيع في قنواتهم بما يرضي ضميره وأخلاقه، أبعدوه واتهموه وأنهوا خدماته، شاهدنا وقرأنا هذه الأيام عشرات القصص عن ذلك، بما يثبت أن الغرب في أغلبه مزدوج المعايير، لا يؤمن بحرية الرأي، ولا حقوق الإنسان، إلا إذا كانت في مصلحته، أي أنها وسيلة وليست غاية، في تلك الغابة.
أما الأمل فهو بالله سبحانه وتعالى أولا وآخرا، فهو الخالق العظيم، الجبار المنتقم، القوي العزيز سبحانه، يثبّت المؤمنين ويربط على قلوبهم، يصطفي من عباده من يقتل في سبيله، مقدما مرضاة الله على نفسه، لينال الشهادة والمثوبة، والله وعدنا بالنصر إن عاجلا أو آجلا، وما علينا سوى تحقيق عبوديته سبحانه كما أمرنا، والسعي في تحقيق مرضاته عز وجل، بأن نكون مؤمنين أقوياء، بعلمنا وعملنا وتكاتفنا وتراحمنا.
اللهم احفظ إخواننا في فلسطين بالإسلام قائمين، واحفظهم بالإسلام قاعدين، واحفظهم بالإسلام راقدين، ولا تشمت بهم الأعداء ولا الحاسدين، ربنا أفرغ عليهم صبرا، وثبت أقدامهم، وانصرهم على القوم الكافرين.