غزة تعيش اليوم الأكثر دموية في تاريخها
436 شهيدا ومئات المصابين خلال 24 ساعة.. وانتشال جثامين 30 طفلا وسيدة من تحت الأنقاض
436 شهيدا ومئات المصابين خلال 24 ساعة.. وانتشال جثامين 30 طفلا وسيدة من تحت الأنقاض
الاثنين - 23 أكتوبر 2023
Mon - 23 Oct 2023
فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وقتل مزيد من الأطفال والنساء والشيوخ، عاشت المدينة المحاصرة اليوم الأكثر دموية في تاريخها، حيث سقط 436 شهيدا ومئات المصابين، وسط وضع كارثي وحياة مليئة بالخوف والرعب والدماء.
وفي تطور لافت.. بدأت الصحف الأمريكية والعالمية تنقل المآسي التي يعيشها سكان غزة، بعد انحيازها شبه الكامل على مدار الأيام الأولى للمحتل الإسرائيلي، وأفادت فيه تقارير إعلامية بقصف مناطق قريبة من 3 مستشفيات في غزة.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن شمالي قطاع غزة واجه قصفا متواصلا هو الأطول في مدته الزمنية منذ بدأت إسرائيل ضرباتها الجوية في أعقاب هجوم حركة حماس يوم السابع من أكتوبر على بلدات ومواقع إسرائيلية.
ونقلت «رويترز» أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مواقع قريبة من مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، وبالقرب من مستشفى القدس غربي غزة، وبالقرب من المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع».
وضع كارثي
ووصف مدير عام مستشفى «شهداء الأقصى»، إياد أبو زهر، الوضع بأنه «كارثي» داخل المؤسسة الصحية، مضيفا أن قسم الطوارئ يستقبل كما هائلا من الضحايا، في ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود.
وفي تصريحاته لشبكة «سي إن إن»، قال أبو زهر «إن العاملين في المستشفى واجهوا يوما داميا، حيث وصل عدد الجثث إلى 166»، حيث تقع مستشفى «شهداء الأقصى» في مدينة دير البلح وسط غزة، وهي ضاحية نفذت فيها إسرائيل ضربات جوية على مدار ليل السبت والأحد.
وأضاف الطبيب أن «أكثر من 300 مصاب وصلوا المستشفى»، وتابع «من المستحيل لأي مستشفى أو طاقم طبي في العالم أن يتمكن من العمل مع هذا العدد من المصابين».
وواصل «كل مصاب يحتاج إلى 4 أو 5 جراحين متخصصين وعمليات جراحية، مما يمثل عبئا كبيرا على كاهل الأطقم الطبية».
الأكثر دموية
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الضربات «الأكثر دموية» استهدفت دير البلح، «حيث قتل 80 شخصا من بينهم نساء وأطفال، مع تدمير عدة مبان، واستهدفت غارات أيضا خان يونس ورفح في جنوب القطاع»، وسط مخاوف إنسانية متنامية، نظرا للسماح بدخول عدد قليل من المساعدات، وفقا لـ»رويترز».
ويعيش أكثر من مليون شخص في شمال قطاع غزة، ونزح مئات الآلاف منهم إلى الجنوب، ليتكدسوا في مخيمات لاجئين مؤقتة، رغم استمرار القصف الجوي والمدفعي بلا هوادة على المناطق الجنوبية التي فروا إليها.
ووصلت أول قافلة مساعدات محدودة السبت الماضي، بعد أسبوعين من الحصار الإسرائيلي المطبق، لكن منظمات الإغاثة ما زالت تحذر من وقوع «كارثة إنسانية»، مع اقتراب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الحضانات، والمعدات الضرورية الأخرى في المستشفيات.
انتشال 30 شهيدا
وأفادت قناة «الحرة» الأمريكية في غزة بانتشال جثث 30 شهيدا أمس الأول، معظمهم أطفال ونساء من تحت ركام المباني التي تعرضت لقصف إسرائيلي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقال مسعفون وشهود لوكالة «رويترز» «إن ثلاثة فلسطينيين على الأقل استشهدوا، وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة.
وأشار فلسطينيون أن سكان غزة تلقوا تحذيرا جديدا من الجيش الإسرائيلي يأمرهم بالتحرك من شمال القطاع إلى جنوبه، وأضاف التحذير أن من يظل في مكانه قد يتم اعتباره متواطئا مع «تنظيم إرهابي».
وفي وقت تواصل إسرائيل الاستعداد لهجوم بري على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، حذرت إيران، الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع قد «يخرج عن السيطرة»، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة بعد «تصعيد من جانب إيران وقواتها بالوكالة»، وحذر الوزير، لويد أوستن، من أن بلاده لن تتردد «في التحرك» إذا استهدفت مصالحها.
حصيلة مفجعة
وتعتبر ليلة أمس (الاثنين) الأكثر دموية في القصف الإسرائيلي، وفقا لما أعلنته السلطات الصحية في غزة، حيث سقط 436 شهيدا خلال الأربع والعشرين ساعة، بينهم 182 طفلا.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الجاري، «بلغ 5087 شهيدا، من بينهم 2055 طفلا و1119 امرأة، فيما أصيب 15273».
وأضاف المسؤولون أن 57 شخصا من الكوادر الطبية استشهدوا إثر الغارات، وأصيب مئة آخرون، فيما خرج 12 مستشفى و32 مركزا طبيا عن الخدمة بسبب الضربات الجوية أو نفاد الوقود.
تدمير المساجد
وفي مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية مسجدين من بين 30 مسجدا تقول السلطات المحلية إن القصف دمرها خلال أسبوعين، وقال رجل بينما كان يقف بجانب الركام «دمروه ودمروا مربعا كاملا حوله».
ولم تكن المناطق الجنوبية بمنأى عن المخاطر أيضا بعد أن فر لها الناس، ففي خان يونس في الجنوب، شيعت جنازة سبعة أفراد من عائلة واحدة استشهدوا في الغارات ليلا، واحتضنت النساء بعضهن وهن ينتحبن، بينما وضعت الجثث على عربة وأخذت إلى المقابر.
لا ماء ولا مخابز
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إنه يتبقى فقط ثلاثة أيام على نفاد الوقود لديها، وأضافت «بدون وقود لن يكون هناك ماء ولا مستشفيات ولا مخابز تعمل».
وساءت الأحوال على نحو متزايد بالنسبة لسكان غزة، ففي أحد المخابز في خان يونس، امتدت طوابير طويلة منذ الفجر للحصول على خبز مع توفر القليل منه.
وقال شادي العقاد، وهو واحد من عدة مئات من الأشخاص المنتظرين، «إذا هذا الوضع بيستمر كل الشعب ما راح يلاقي لا أكل ولا شرب، وما راح نلاقي خبز ولا طحين ولا شي».
ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة:
وفي تطور لافت.. بدأت الصحف الأمريكية والعالمية تنقل المآسي التي يعيشها سكان غزة، بعد انحيازها شبه الكامل على مدار الأيام الأولى للمحتل الإسرائيلي، وأفادت فيه تقارير إعلامية بقصف مناطق قريبة من 3 مستشفيات في غزة.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن شمالي قطاع غزة واجه قصفا متواصلا هو الأطول في مدته الزمنية منذ بدأت إسرائيل ضرباتها الجوية في أعقاب هجوم حركة حماس يوم السابع من أكتوبر على بلدات ومواقع إسرائيلية.
ونقلت «رويترز» أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مواقع قريبة من مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، وبالقرب من مستشفى القدس غربي غزة، وبالقرب من المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع».
وضع كارثي
ووصف مدير عام مستشفى «شهداء الأقصى»، إياد أبو زهر، الوضع بأنه «كارثي» داخل المؤسسة الصحية، مضيفا أن قسم الطوارئ يستقبل كما هائلا من الضحايا، في ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود.
وفي تصريحاته لشبكة «سي إن إن»، قال أبو زهر «إن العاملين في المستشفى واجهوا يوما داميا، حيث وصل عدد الجثث إلى 166»، حيث تقع مستشفى «شهداء الأقصى» في مدينة دير البلح وسط غزة، وهي ضاحية نفذت فيها إسرائيل ضربات جوية على مدار ليل السبت والأحد.
وأضاف الطبيب أن «أكثر من 300 مصاب وصلوا المستشفى»، وتابع «من المستحيل لأي مستشفى أو طاقم طبي في العالم أن يتمكن من العمل مع هذا العدد من المصابين».
وواصل «كل مصاب يحتاج إلى 4 أو 5 جراحين متخصصين وعمليات جراحية، مما يمثل عبئا كبيرا على كاهل الأطقم الطبية».
الأكثر دموية
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الضربات «الأكثر دموية» استهدفت دير البلح، «حيث قتل 80 شخصا من بينهم نساء وأطفال، مع تدمير عدة مبان، واستهدفت غارات أيضا خان يونس ورفح في جنوب القطاع»، وسط مخاوف إنسانية متنامية، نظرا للسماح بدخول عدد قليل من المساعدات، وفقا لـ»رويترز».
ويعيش أكثر من مليون شخص في شمال قطاع غزة، ونزح مئات الآلاف منهم إلى الجنوب، ليتكدسوا في مخيمات لاجئين مؤقتة، رغم استمرار القصف الجوي والمدفعي بلا هوادة على المناطق الجنوبية التي فروا إليها.
ووصلت أول قافلة مساعدات محدودة السبت الماضي، بعد أسبوعين من الحصار الإسرائيلي المطبق، لكن منظمات الإغاثة ما زالت تحذر من وقوع «كارثة إنسانية»، مع اقتراب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الحضانات، والمعدات الضرورية الأخرى في المستشفيات.
انتشال 30 شهيدا
وأفادت قناة «الحرة» الأمريكية في غزة بانتشال جثث 30 شهيدا أمس الأول، معظمهم أطفال ونساء من تحت ركام المباني التي تعرضت لقصف إسرائيلي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقال مسعفون وشهود لوكالة «رويترز» «إن ثلاثة فلسطينيين على الأقل استشهدوا، وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة.
وأشار فلسطينيون أن سكان غزة تلقوا تحذيرا جديدا من الجيش الإسرائيلي يأمرهم بالتحرك من شمال القطاع إلى جنوبه، وأضاف التحذير أن من يظل في مكانه قد يتم اعتباره متواطئا مع «تنظيم إرهابي».
وفي وقت تواصل إسرائيل الاستعداد لهجوم بري على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، حذرت إيران، الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع قد «يخرج عن السيطرة»، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة بعد «تصعيد من جانب إيران وقواتها بالوكالة»، وحذر الوزير، لويد أوستن، من أن بلاده لن تتردد «في التحرك» إذا استهدفت مصالحها.
حصيلة مفجعة
وتعتبر ليلة أمس (الاثنين) الأكثر دموية في القصف الإسرائيلي، وفقا لما أعلنته السلطات الصحية في غزة، حيث سقط 436 شهيدا خلال الأربع والعشرين ساعة، بينهم 182 طفلا.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الجاري، «بلغ 5087 شهيدا، من بينهم 2055 طفلا و1119 امرأة، فيما أصيب 15273».
وأضاف المسؤولون أن 57 شخصا من الكوادر الطبية استشهدوا إثر الغارات، وأصيب مئة آخرون، فيما خرج 12 مستشفى و32 مركزا طبيا عن الخدمة بسبب الضربات الجوية أو نفاد الوقود.
تدمير المساجد
وفي مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية مسجدين من بين 30 مسجدا تقول السلطات المحلية إن القصف دمرها خلال أسبوعين، وقال رجل بينما كان يقف بجانب الركام «دمروه ودمروا مربعا كاملا حوله».
ولم تكن المناطق الجنوبية بمنأى عن المخاطر أيضا بعد أن فر لها الناس، ففي خان يونس في الجنوب، شيعت جنازة سبعة أفراد من عائلة واحدة استشهدوا في الغارات ليلا، واحتضنت النساء بعضهن وهن ينتحبن، بينما وضعت الجثث على عربة وأخذت إلى المقابر.
لا ماء ولا مخابز
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إنه يتبقى فقط ثلاثة أيام على نفاد الوقود لديها، وأضافت «بدون وقود لن يكون هناك ماء ولا مستشفيات ولا مخابز تعمل».
وساءت الأحوال على نحو متزايد بالنسبة لسكان غزة، ففي أحد المخابز في خان يونس، امتدت طوابير طويلة منذ الفجر للحصول على خبز مع توفر القليل منه.
وقال شادي العقاد، وهو واحد من عدة مئات من الأشخاص المنتظرين، «إذا هذا الوضع بيستمر كل الشعب ما راح يلاقي لا أكل ولا شرب، وما راح نلاقي خبز ولا طحين ولا شي».
ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة:
- 5087 شهيدا
- 2055 طفلا شهيدا
- 1119 امرأة شهيدة
- 15,273 مصابا
- 436 شهيدا في يوم واحد
- 182 طفلا شهيدا في يوم واحد
- 57 شهيدا بين القوافل الطبية
- 12 مستشفى خارج الخدمة
- 32 مركزا طبيا خارج الخدمة