ماجد حيدر آل هتيلة

رؤية كأس العالم 2034.. وكينونة الإعلام الأمير محمد بن سلمان

الأربعاء - 18 أكتوبر 2023

Wed - 18 Oct 2023

"السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21" أضحت كلمات عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان نبراسا وخارطة طريق للقائد الملهم الذي يسوق لوطنه بقوة التأثير وبناء الصورة الذهنية وهو يعلن - حفظه الله - ترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، ليبعث للعالم بأسره التعريف بالسعودية الجديدة انطلاقا من رؤية 2030 التي تحمل في تفاصيلها الاعتزاز بالهوية والثقافة التاريخية السعودية والاعتدال والمشاريع الضخمة والانفتاح على العالم في سباق مع الزمن ما جعل القنوات والصحف العالمية تتوق للقاء وأخبار عراب الرؤية ليتصدر المشهد العالمي ويصبح كينونة الإعلام بكل جدارة.
لقد أتى إعلان السعودية الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، وفق خطة شاملة لتوفير تجربة رائعة وغير مسبوقة لإسعاد عشاق كرة القدم في هذا الحدث العالمي بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في استضافة المملكة للعديد من الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية، وانعكاسا لما وصلت إليه من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزا قياديا وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم، واستضافت السعودية العديد من الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية في جميع الألعاب الفردية والجماعية وما فتئت في تقديم ملفات الاستضافة بكل جسارة وجدارة في ظل وجود المقومات البشرية والمادية والإرث الحضاري والثقافي وتوفير المناخ المناسب لاحتضان المناسبات جعلت منها واجهة دولية يشار لها بالبنان، ونرى ذلك في الأحداث الرياضية لكرة القدم على سبيل المثال من استضافة السوبر الإيطالي، الإسباني، وكأس العالم للأندية 2023، استضافة كاس آسيا 2027، دورة الألعاب الأسيوية الشتوية 2029، كأس العالم لكرة القدم 2034، وارتفاع تصنيف الدوري السعودي في دوريات العالم وعدد المشاهدات والنقل التلفزيوني واستقطاب النجوم العالميين وأبرزهم النجم البرتغالي العالمي كريستيانو رونالدو، والبرازيلي نيمار، والفرنسي كريم بنزيما، والعديد من اللاعبين العالميين، وأصبح المشروع ضمن رؤية وتخطيط، تجسد في قرار ولي العهد إطلاق "مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية"، لتحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تنمية القطاع الرياضي، وتحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030، إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة، للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم.
لتثبت لغة الأرقام أن سمو الأمير محمد بن سلمان العنوان الأميز اسما ومكانة في سيرة التأريخ، وجغرافيا المكان وذلك في فترة وجيزة، وأن عنان الطموح المرافق لهمته تعتبر فرحة شعب، وسعادة كانت عبارة عن فكرة في ذهن الكون فأضحت حقيقة برؤية المستقبل 2030، وأضحى محط الأنظار بكاريزما استثنائية ونظرة صائبة سعت لتتبوأ السعودية مصاف الدول في جميع المجالات، وتشرب الشعب حب - عرّاب الرؤية - شغفا، فالقارئ عن كثب للوسائل الإعلامية الإقليمية والعالمية المختلفة ترفع قبعة التقدير من شعوبها وإعلامها للطفرة السعودية في كافة الأصعدة؛ لأننا نعيش قفزات هائلة يشار إليها بالبنان من العالم بأسره، ونرفل في الواقع المحسوس الذي لامس الحقيقة من منظومة التطوير والتحديث والبناء الذي جعل من المملكة تنتقل إلى مرحلة جديدة على كافة الأصعدة العالمية بكل ثقة واقتدار، ولم تتوقف عند أفكار تطلعات جميلة وأمنيات مؤودة تجنح بنا في عالم الخيال، بل انبرى بشجاعة حمل على عاتقه هموم وأحلام وآمال أبناء الوطن وأن الصعاب لا تقف أمام الطموح بل تنحني أمامها الأسباب مرددا مقولاته التي أضحت نبراسا لشعبه في طريق المستقبل وتحقيق الرؤية قائلا: «ما نمر به اليوم تاريخ لا ينسى وتحد مع الزمن سنجني قريبا منجزات وأعمالا لا تخطئها الأنظار».
وأضاف "إن مستقبل المملكة مبشر وواعد، وتستحق بلادنا الغالية أكثر مما تحقق، لدينا قدرات سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل».
ووضع حروف الرؤية بقوله "رؤيتنا لبلادنا التي نريدها، دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام، ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر، سنرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح".
ففي قاموس محمد بن سلمان - أيده الله - نظرة مستقبل تتكئ على ماض متجذر في أعماق التاريخ وكاريزما القائد الملهم والشغف اللامحدود لسقف سمائه، فأفكاره المتجددة رتق لمستقبل أجيال وتضميد ناجع ليقود الوطن وأبناءه في اكتشاف ذواتهم وإبداعهم وإشراكهم في القرار اعتزازا بأن المواطن السعودي هو البناء الحقيقي للوطن واستنادا إلى كيمياء العلاقة بين القيادة والشعب في تركيبتها والخصائص المميزة في المجتمع السعودي والتي قامت على المحبة والثقة والتمازج الروحي.
فكاريزما القيادة والهمة التي تضاهي قمة طويق وتقف شامخة بكل قوة، خلقت بيئات تحاكي المرحلة الحالية وتتطلع للمستقبل من حيث التطوير وشغف العمل واستشراف المستقبل بكل عزيمة وإصرار، وأثبتت علم اليقين مدى الجهد الكبير والإخلاص والتفاني من - ولي العهد الأمين - في سبيل التطوير والتقدم، والرقي والازدهار في جميع المجالات، فكم نباهي فخرا بالقيادة الرشيدة، ونتوق شوقا لطموح أمير الشباب فالعقل الذي ينتج فكرا ينتج حضارة.