التغيرات الرقمية تزعزع الاستقرار في مكان العمل

الثلاثاء - 17 أكتوبر 2023

Tue - 17 Oct 2023


يوم تلو الآخر، نفس يوم العمل المعتاد- هكذا كان الحال بالنسبة للكثيرين.

ولكن اليوم، يمكن أن تعني الرقمنة تغيرات مستمرة في حياتك العملية، فمع تبني برنامج جديد، يتم مراجعة سير العمل وإعادة هيكلة فرق العمل.

وهذا من شأنه أن يجلب تنوعا مرحبا به، لأن وظيفة بدون تحديات جديدة يمكن أن تصبح مملة.

ولكن التغير يمكن أن أيضا أن يكون قويا لأن الوتيرة سريعة للغاية، ولم يعد من الممكن توطيد الهياكل، أو ببساطة لأن الأمر أصبح ثقيلا.

وتقول كورنيلا نيسين، أستاذة علم النفس الصناعي والتنظيمي في جامعة إيرلانجين في ألمانيا «التغيرات في عالم العمل تزعزع استقرار الكثير من العاملين».

وتقول نيسين «إن هذه التغيرات تصاحبها غالبا مشاعر مختلطة: حيث إنه ربما يتم اعتبار التغيرات تحديات إيجابية.

مع ذلك، يشعر الكثير بالتهديد والقلق من عدم تمكنهم التعامل مع المهام الجديدة، وربما أيضا فقدان وظيفتهم».

وتقول نيسين «إنه مع ذلك فإن الخوف يمكن أن يسبب ارتباكا إذا كنت خائفا، لا تتعلم بصورة جيدة كافية، كما سوف تكون أقل قدرة على التكيف مع الوضع الجديد».

وغالبا ما يصاحب الغموض شعور بالوقوع تحت رحمة الأشياء، والمضي في ظل هذه التغيرات بدون السماح بالمساعدة في تشكيلها.

ولكن حتى إذا كانت الإدارة تتخذ قرارات بدون مشاركة العاملين، فإن الانتظار السلبي والتجنب المزعج من أسوأ المسارات التي يمكن اتباعها».

وتقول مارتينا نوهل، المدربة في مجال الوظائف «يجب أن يكون توجه التغيير الإيجابي واضحا وملموسا، وإلا سوف يطغي عليك اللاوعي، وهو للأسف غير حريص على التغيير على الإطلاق».

الأكثر قراءة