يا أهل فلسطين، أليس منكم رجل رشيد!!
الثلاثاء - 10 أكتوبر 2023
Tue - 10 Oct 2023
بعد أن وطد دولته في سهول منغوليا والشمال الصيني لم يكن جنكيز خان ينوي التحرك غربا نحو العالم الإسلامي، بل كانت له محاولات لغزو اليابان شرقا، ولكن الحماقة والجهل والغرور أبت على خوارزم شاه حاكم الدولة الخوارزمية إلا أن يستفز ويستدرج الوحش المغولي ويجر على العالم الإسلامي أكبر كارثة في تاريخ الإسلام كله.
لقد كانت الوصايا والتعاليم النبوية واضحة جدا في هذا الباب، حيث ورد عنه عليه الصلاة والسلام قوله في الحديث الذي أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة «اتركوا الترك ما تركوكم ودعوا الأحباش ما ودعوكم»، وهو حديث ينطلق من رؤية استراتيجية وأخلاقية عميقة.
هذا الحديث بالرغم من كونه مقصورا على العلاقات التاريخية بين المسلمين وبعض الشعوب في ذلك الوقت، إلا أنه يمكن تطبيقه على مجمل السلوك البشري، ألق نظرة سريعة على حكومة قطاع غزة في العقدين الماضيين.
شاهد كيف يعيدون المشاهد على الوتيرة نفسها من العمليات العبثية والتصريحات الفارغة. إنهم بكل بساطة يسلمون غزة للخصم الأعنف والأشد فتكا.
إنه بالضبط ما كانت إسرائيل في حاجة إليه، إنها الذريعة الشرعية الكاملة والدعم الدولي مصحوبا بالتعاطف والإدانات من كل جانب، والنتيجة هي استباحة حرائر المسلمين وأعراضهم.
في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يتمركز النقاش حول العمليات العسكرية التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل.
بينما يمكن أن يكون لهذه العمليات دوافع سياسية أو انتقامية، فإن العواقب الوخيمة لهذه الأفعال غالبا ما تتجاوز النوايا الأولية.
عند تطبيق هذا الحديث على العمليات العسكرية التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل، يمكننا أن ننظر إلى ذلك من منظور الحكمة والاستراتيجية.
يجب على الفصائل الفلسطينية المخدوعة بالآمال الخامنئية أن تقيم تكلفة وفائدة هذه العمليات العسكرية وتحلل العواقب المحتملة لها.
على الرغم من أن الفصائل الفلسطينية لديها الحق في الدفاع عن حقوق شعبها ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه يجب أن يكون لديها الحكمة الكافية في اختيار الوسائل التي تحقق أهدافها.
قد يكون هناك تساؤلات بشأن فعالية العمليات العسكرية في تحقيق التغيير المطلوب، وخاصة أنها قد تتسبب في تصعيد العنف وتعزيز دائرة العنف.
بدلا من الاعتماد فقط على العمليات العسكرية، يجب على الفصائل الفلسطينية أن تعمل على تعزيز الجبهة الدولية والحصول على الدعم الدولي لقضيتها.
يمكنهم استخدام الوسائل السلمية والدبلوماسية لزيادة الضغط السياسي والاقتصادي على إسرائيل، وتعزيز الوعي العالمي بقضيتهم وحقوقهم.
يمكن أن يشمل ذلك العمل في المنظمات الدولية والمحافل الدبلوماسية، وتعزيز الحوار والتفاوض مع الأطراف المعنية.
لتحقيق حل عادل ودائم، من المهم على الفصائل الفلسطينية تقييم فعالية وأخلاقية الأساليب التي اختاروها. يمكن أن تكون المقاومة غير العنيفة والتفاوض الدبلوماسي والدعاية الدولية وسائل أكثر فعالية لتحقيق حقوقهم المشروعة وتطلعاتهم.
من خلال اعتماد استراتيجيات سلمية، يمكن للفلسطينيين أن يحظوا بدعم أكبر من المجتمع الدولي ويعززوا موقفهم في سعيهم للعدالة وتحقيق الحكم الذاتي.
لا تبدو هذه المرة كسابقاتها، بل تنبئ بأيام صعبة.
كانت إسرائيل في ما مضى ترد بشكل عنيف وتجتاح الجنوب اللبناني أو تتوغل في قطاع غزة لأسباب أهون من هذه بكثير.
هذه المرة هناك أكثر من ألف مدني وعسكري إسرائيلي بين قتيل وجريح وأسير ولم يسلم حتى الأطفال والنساء.
وكالعادة سيخرج إسماعيل هنية في تسجيل على طريقة رفاق المقاومة والممانعة نصرالله والحوثي والوجه الجديد والواعد زعيم حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ليعلنوا النصر والتحرير ورمي اليهود في البحر.
أي جريرة جرتها هذه الثلة الفاسدة التي تتلاعب بمصائر وأعراض المسلمات العفيفات حين تقتحم الدبابات الإسرائيلية المتعطشة للانتقام أحياء قطاع غزة ويتركون العائلات الجائعة المشردة تواجه مصيرها المجهول مثل كل مرة.
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة الحسبة، والمدرجة في مجموع الفتاوى ما نصه (وأمور الناس تستقيم في الدنيا مع العدل الذي فيه الاشتراك في أنواع الإثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق؛ وإن لم تشترك في إثم، ولهذا قيل: إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة، ويقال: الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام).
MBNwaiser@
لقد كانت الوصايا والتعاليم النبوية واضحة جدا في هذا الباب، حيث ورد عنه عليه الصلاة والسلام قوله في الحديث الذي أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة «اتركوا الترك ما تركوكم ودعوا الأحباش ما ودعوكم»، وهو حديث ينطلق من رؤية استراتيجية وأخلاقية عميقة.
هذا الحديث بالرغم من كونه مقصورا على العلاقات التاريخية بين المسلمين وبعض الشعوب في ذلك الوقت، إلا أنه يمكن تطبيقه على مجمل السلوك البشري، ألق نظرة سريعة على حكومة قطاع غزة في العقدين الماضيين.
شاهد كيف يعيدون المشاهد على الوتيرة نفسها من العمليات العبثية والتصريحات الفارغة. إنهم بكل بساطة يسلمون غزة للخصم الأعنف والأشد فتكا.
إنه بالضبط ما كانت إسرائيل في حاجة إليه، إنها الذريعة الشرعية الكاملة والدعم الدولي مصحوبا بالتعاطف والإدانات من كل جانب، والنتيجة هي استباحة حرائر المسلمين وأعراضهم.
في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يتمركز النقاش حول العمليات العسكرية التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل.
بينما يمكن أن يكون لهذه العمليات دوافع سياسية أو انتقامية، فإن العواقب الوخيمة لهذه الأفعال غالبا ما تتجاوز النوايا الأولية.
عند تطبيق هذا الحديث على العمليات العسكرية التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل، يمكننا أن ننظر إلى ذلك من منظور الحكمة والاستراتيجية.
يجب على الفصائل الفلسطينية المخدوعة بالآمال الخامنئية أن تقيم تكلفة وفائدة هذه العمليات العسكرية وتحلل العواقب المحتملة لها.
على الرغم من أن الفصائل الفلسطينية لديها الحق في الدفاع عن حقوق شعبها ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه يجب أن يكون لديها الحكمة الكافية في اختيار الوسائل التي تحقق أهدافها.
قد يكون هناك تساؤلات بشأن فعالية العمليات العسكرية في تحقيق التغيير المطلوب، وخاصة أنها قد تتسبب في تصعيد العنف وتعزيز دائرة العنف.
بدلا من الاعتماد فقط على العمليات العسكرية، يجب على الفصائل الفلسطينية أن تعمل على تعزيز الجبهة الدولية والحصول على الدعم الدولي لقضيتها.
يمكنهم استخدام الوسائل السلمية والدبلوماسية لزيادة الضغط السياسي والاقتصادي على إسرائيل، وتعزيز الوعي العالمي بقضيتهم وحقوقهم.
يمكن أن يشمل ذلك العمل في المنظمات الدولية والمحافل الدبلوماسية، وتعزيز الحوار والتفاوض مع الأطراف المعنية.
لتحقيق حل عادل ودائم، من المهم على الفصائل الفلسطينية تقييم فعالية وأخلاقية الأساليب التي اختاروها. يمكن أن تكون المقاومة غير العنيفة والتفاوض الدبلوماسي والدعاية الدولية وسائل أكثر فعالية لتحقيق حقوقهم المشروعة وتطلعاتهم.
من خلال اعتماد استراتيجيات سلمية، يمكن للفلسطينيين أن يحظوا بدعم أكبر من المجتمع الدولي ويعززوا موقفهم في سعيهم للعدالة وتحقيق الحكم الذاتي.
لا تبدو هذه المرة كسابقاتها، بل تنبئ بأيام صعبة.
كانت إسرائيل في ما مضى ترد بشكل عنيف وتجتاح الجنوب اللبناني أو تتوغل في قطاع غزة لأسباب أهون من هذه بكثير.
هذه المرة هناك أكثر من ألف مدني وعسكري إسرائيلي بين قتيل وجريح وأسير ولم يسلم حتى الأطفال والنساء.
وكالعادة سيخرج إسماعيل هنية في تسجيل على طريقة رفاق المقاومة والممانعة نصرالله والحوثي والوجه الجديد والواعد زعيم حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ليعلنوا النصر والتحرير ورمي اليهود في البحر.
أي جريرة جرتها هذه الثلة الفاسدة التي تتلاعب بمصائر وأعراض المسلمات العفيفات حين تقتحم الدبابات الإسرائيلية المتعطشة للانتقام أحياء قطاع غزة ويتركون العائلات الجائعة المشردة تواجه مصيرها المجهول مثل كل مرة.
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة الحسبة، والمدرجة في مجموع الفتاوى ما نصه (وأمور الناس تستقيم في الدنيا مع العدل الذي فيه الاشتراك في أنواع الإثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق؛ وإن لم تشترك في إثم، ولهذا قيل: إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة، ويقال: الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام).
MBNwaiser@