مهما يكن من أمر يا معرض الكتاب!
الاثنين - 09 أكتوبر 2023
Mon - 09 Oct 2023
مهما علت بعض الأحداث الهامشية على جنبات أحداث معرض الكتاب سيبقى معرض الكتاب أيقونة الثقافة في المملكة، وطبيعي جدا أن يسلط الناس وعامتهم أنظارهم على بعض الأحداث الصغيرة لكنها والأكثر إثارة، والسمات غير الأصيلة في المعرض؛ لأن هذا طبع الإثارة والتي لا تنشد إلا الإثارة فحسب، ولأن الناس بطبعها تنشد الأسهل والأكثر دهشة بغض النظر عن النوعية أما الأصل والمتن فهو عالم الكتاب والثقافة والفعاليات المصاحبة، والجهد الكبير المبذول في التنظيم والترتيب ونجاح الفعالية، وستبقى سمة الشباب السعودي القراءة، يدعم ذلك قدرة شرائية مغرية لدور النشر العربية والعالمية للتواجد في المشهد الثقافي السعودي لأخذ حصتها فتشعل سوق المنافسة والرابح الأكبر هي الثقافة.
وإن كان ثمة ما هو جدير بالحديث عنه في معرض الكتاب فهو في نظري هو وجود استراتيجية خاصة بمعرض الكتاب أو استراتيجيات القراءة ونشر الثقافة في المملكة العربية السعودية ويكون معرض الكتاب جزء منها أو استراتيجية نشر الكتاب هي أن يكون معرضا للقراءة أو تظاهرة للقراءة وليس الكتاب فحسب، فالكتاب عرض القراءة وليس العكس، والاحتفاء يجب أن يكون في المجتمع القارئ الذي ينتج الكتاب. فالأصل هو الاحتفاء بالقارئ وليس الكاتب، والاحتفاء بالقراءة وليس بالكتاب، مع اعترافنا بشكل جلي وواضح بأن الضوء يذهب للكاتب والكتاب وليس العكس.
وإن كان معرض الكتاب يقام منذ سنوات في الرياض كتظاهرة عالمية وإقليمية بغض النظر عن الجهة المنظمة فإن الوقت قد حان لخلق حالة معيارية لتطور القراءة والكتاب في المملكة، من خلال دراسة خط الأساس من واقع المستوى الثقافي لزائري معرض الكتاب، ثم بدء فاعليات استراتيجيات وزارة الثقافة وهيئة النشر وقياس الأثر بشكل سنوي، حتى لا تصبح هذه الأعمال مجرد تسجيل أنشطة بل أنشطة مؤثرة قابلة للقياس ومعرفة الأثر، وإن كان ثمة اقتراح جدير بالقول أن معرض الكتاب يمكن أن يقيس تطور قراءة الطفل السعودي سنويا من خلال تثبيت معياري الزمن ونوعية الكتاب ومستوى الطفل المعرفي وهذه الخطورة جديرة بإنشاء استراتيجية خاصة بها وهي صناعة الطفل القارئ من سن أربع سنوات وأكثر!
كما أن معرض الكتاب سيصبح فرصة عظيمة لتطوير القارئ السعودي من خلال حزمة من الأعمال التي يمكن أن تحدث فرقا، مثل توفير حزمة من الكتب الالكترونية وتوفير الكتاب الالكتروني بأسعار أقل أو بخدمات أكثر، وتحسين تجربة القارئ من خلال تغيير عادات القراءة، وتطوير وتسهيل عادات القراءة إذ إنه من الممكن أن تنقلنا تجربة الكتاب الالكتروني نوعيا إلى مجتمع قارئ، حيث تتوفر الكتب بأسعار معقولة ومحفوظة في سحابة الكترونية وبأعداد من الكتب غير متناه وسهولة بالحمل مع تعدد في الوظائف في الجهاز الواحد وكل هذا بهدف خلق جيل قارئ يستعد لجيل الكتاب الالكتروني.
من وجهة نظري يجب ألا يكون معرض الكتاب معرضا استهلاكيا للكتاب وحسب وبشكل تقليدي، بل يجب أن تنفتح الإدارة الشابة الثقافية على بعض الأفكار الخلاقة لدى الشباب والتي تدعم تطور هذه التظاهرة، مثل ورش عمل عن الإبداع الثقافة وأفكار جديدة وجوائز عن الأفكار الأكثر نشرا للكتاب والقراءة، ولن يعجز شبابنا من أن يجعلوا هذه التظاهرة ليست مجرد ظاهرة استهلاكية لمشاهير السوشل ميديا بالأحداث أو عشرة أيام من استهلاك الورق والكتاب، أو مجرد حفلات توقيع مثيرة بل أكثر من هذا.
بقي أن نشير إلى صفة مهمة للغاية وهي ضرورة توفير أجواء فيزيقية مهمة في معرض الكتاب، فالموقع وتوفير مواقف سيارات قريبة ومساحات وممرات واسعة أمر مهم جدا على منظمي المعرض أن يدركوا أن حمل أكثر من عشرة كتب في اليد ثقيل جدا، حتى لو وفرنا حافلات للتنقل!
Halemalbaarrak@
وإن كان ثمة ما هو جدير بالحديث عنه في معرض الكتاب فهو في نظري هو وجود استراتيجية خاصة بمعرض الكتاب أو استراتيجيات القراءة ونشر الثقافة في المملكة العربية السعودية ويكون معرض الكتاب جزء منها أو استراتيجية نشر الكتاب هي أن يكون معرضا للقراءة أو تظاهرة للقراءة وليس الكتاب فحسب، فالكتاب عرض القراءة وليس العكس، والاحتفاء يجب أن يكون في المجتمع القارئ الذي ينتج الكتاب. فالأصل هو الاحتفاء بالقارئ وليس الكاتب، والاحتفاء بالقراءة وليس بالكتاب، مع اعترافنا بشكل جلي وواضح بأن الضوء يذهب للكاتب والكتاب وليس العكس.
وإن كان معرض الكتاب يقام منذ سنوات في الرياض كتظاهرة عالمية وإقليمية بغض النظر عن الجهة المنظمة فإن الوقت قد حان لخلق حالة معيارية لتطور القراءة والكتاب في المملكة، من خلال دراسة خط الأساس من واقع المستوى الثقافي لزائري معرض الكتاب، ثم بدء فاعليات استراتيجيات وزارة الثقافة وهيئة النشر وقياس الأثر بشكل سنوي، حتى لا تصبح هذه الأعمال مجرد تسجيل أنشطة بل أنشطة مؤثرة قابلة للقياس ومعرفة الأثر، وإن كان ثمة اقتراح جدير بالقول أن معرض الكتاب يمكن أن يقيس تطور قراءة الطفل السعودي سنويا من خلال تثبيت معياري الزمن ونوعية الكتاب ومستوى الطفل المعرفي وهذه الخطورة جديرة بإنشاء استراتيجية خاصة بها وهي صناعة الطفل القارئ من سن أربع سنوات وأكثر!
كما أن معرض الكتاب سيصبح فرصة عظيمة لتطوير القارئ السعودي من خلال حزمة من الأعمال التي يمكن أن تحدث فرقا، مثل توفير حزمة من الكتب الالكترونية وتوفير الكتاب الالكتروني بأسعار أقل أو بخدمات أكثر، وتحسين تجربة القارئ من خلال تغيير عادات القراءة، وتطوير وتسهيل عادات القراءة إذ إنه من الممكن أن تنقلنا تجربة الكتاب الالكتروني نوعيا إلى مجتمع قارئ، حيث تتوفر الكتب بأسعار معقولة ومحفوظة في سحابة الكترونية وبأعداد من الكتب غير متناه وسهولة بالحمل مع تعدد في الوظائف في الجهاز الواحد وكل هذا بهدف خلق جيل قارئ يستعد لجيل الكتاب الالكتروني.
من وجهة نظري يجب ألا يكون معرض الكتاب معرضا استهلاكيا للكتاب وحسب وبشكل تقليدي، بل يجب أن تنفتح الإدارة الشابة الثقافية على بعض الأفكار الخلاقة لدى الشباب والتي تدعم تطور هذه التظاهرة، مثل ورش عمل عن الإبداع الثقافة وأفكار جديدة وجوائز عن الأفكار الأكثر نشرا للكتاب والقراءة، ولن يعجز شبابنا من أن يجعلوا هذه التظاهرة ليست مجرد ظاهرة استهلاكية لمشاهير السوشل ميديا بالأحداث أو عشرة أيام من استهلاك الورق والكتاب، أو مجرد حفلات توقيع مثيرة بل أكثر من هذا.
بقي أن نشير إلى صفة مهمة للغاية وهي ضرورة توفير أجواء فيزيقية مهمة في معرض الكتاب، فالموقع وتوفير مواقف سيارات قريبة ومساحات وممرات واسعة أمر مهم جدا على منظمي المعرض أن يدركوا أن حمل أكثر من عشرة كتب في اليد ثقيل جدا، حتى لو وفرنا حافلات للتنقل!
Halemalbaarrak@