إيكونوميست: هجوم 7 أكتوبر وخيم على إسرائيل

رأت مجلة إيكونوميست الأمريكية أن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل هو الأعنف منذ 1973، بعدما تعرض المحتل إلى وابل من الصواريخ القادمة من قطاع غزة، وسرعان ما بدأت التقارير تتسرب عن هجوم أكثر تدميرا.

وأشارت إلى أنه تم اختراق السياج الحدودي المحصن بين إسرائيل وغزة، بواسطة شاحنات وجرافات محملة بالمتفجرات، بينما حلق مقاتلون في طائرات شراعية آلية فوق السياج، واستخدم مقاتلو حماس القوارب لمهاجمة قاعدة إسرائيلية ساحلية.

ولفتت إلى أن اللقطات التي تداولت على مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت صادمة للإسرائيليين المختبئين في ملاجئهم، والذين اعتادوا على تفوقهم العسكري، وأظهرت مقاطع فيديو مقاتلين فلسطينيين في سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية، وهم يطلقون النار على المدنيين في شوارع البلدات الإسرائيلية الصغيرة، والكيبوتسات (التجمعات التعاونية) بالقرب من غزة.

ووردت أنباء عن إطلاق نار داخل مقر الفرقة الرئيسة للجيش الإسرائيلي في غزة، وقتل مسلحون فلسطينيون وأصابوا العشرات في مهرجان موسيقي.

وبينما كان المدنيون والجنود وضباط الشرطة خارج الخدمة يقاتلون بمفردهم، كانت وحدات القوات الخاصة تتجه سريعا نحو الجنوب.

والأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة إلى الإسرائيليين ـ حسب المجلة ـ هو أشرطة الفيديو التي نشرتها حماس، والتي تظهر الجنود والمدنيين الإسرائيليين الأسرى وهم يُدفعون عبر الحدود إلى غزة، وبعد ساعات من بدء الهجمات، أقر المتحدث العسكري الإسرائيلي العميد البحري دانيال هاغاري، بأن القتال لا يزال مستمرا.

وقال إن السلطات الإسرائيلية تعمل على افتراض أن أعضاء حماس ما زالوا في إسرائيل داخل المنطقة القريبة من الحدود مع غزة.

وقال مسؤولون فلسطينيون، إن تلك الضربات الفورية قتلت في اليوم الأول فقط ما لا يقل عن 198 شخصا، وأصابت أكثر من 1600 آخرين بجروح.

لكن يجري التخطيط لعملية أكبر بكثير في الأيام المقبلة، تم استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط إلى وحداتهم.

وبدأ مسؤولون إسرائيليون يقولون، إن الهجوم سيعني تجميد أي سياسات تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية في غزة فترة طويلة.

وتوقع شامني أن غزة «ستعود عقودا من الزمن إلى الوراء».