رقم قياسي لقتلى إسرائيل.. والمغرب يدعو لاجتماع عربي
إخفاق الموساد حديث العالم.. والجنرالات يتحدثون عن «أكتوبر الأسود»
إخفاق الموساد حديث العالم.. والجنرالات يتحدثون عن «أكتوبر الأسود»
الأحد - 08 أكتوبر 2023
Sun - 08 Oct 2023
وصل عدد قتلى إسرائيل جراء عملية «طوفان الأقصى» التي تشنها حركة حماس الفلسطينية إلى رقم غير مسبوق، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه بلغ 600 قتيل، جراء الهجمات المستمرة، بينما بلغ عدد المصابين نحو 2000 مصاب، وبخلاف القتلى والجرحى، يظل الأسرى الذين سقطوا في يد حماس هو الرقم الصعب، إذ غاب العدد الدقيق حتى الآن.
وتشهد غزة وإسرائيل تصعيدا واسعا منذ فجر السبت، حيث أعلنت «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، بدء عملية عسكرية باسم «طوفان الأقصى» من غزة «بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية داخل إسرائيل».
وردا على الهجمات، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية «السيوف الحديدية» ضد «حماس» في غزة، قائلا «إن طائراته بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس».
اجتماع عربي
دعا المغرب إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية للمجلس الوزاري على مستوى وزراء الخارجية العرب، وفقا لبيان صادر عن الخارجية المغربية.
وجاء في البيان أن الدعوة للاجتماع تأتي من أجل التشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة واندلاع أعمال عسكرية تستهدف المدنيين، وكذا البحث عن سبل إيقاف هذا التصعيد الخطير، وتجري مشاورات مكثفة لعقد الاجتماع خلال هذا الأسبوع، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وفق البيان
فشل الموساد
ومع استمرار نهر الدماء وارتفاع عدد القتلى، تحدثت صحف العالم عن الفشل الذريع لجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» بعدما اخترق مسلحون من حماس الحواجز المحيطة بقطاع غزة وتجولوا بحرية في بلدات إسرائيلية، الأمر الذي جعل قادة الدفاع الإسرائيليون يواجهون تساؤلات عصيبة ومتزايدة حول كيفية تنفيذ مثل هذا الهجوم الكارثي. وبعد يوم واحد من إحياء الذكرى الخمسين لبدء حرب عام 1973، عندما أخذت القوات الإسرائيلية على حين غرة بطوابير الدبابات المصرية والسورية، بدا وكأن الجيش فوجئ مرة أخرى بهجوم مباغت لم يكن متوقعا.
أكتوبر الأسود
وقال الجنرال المتقاعد جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي «يبدو الأمر مشابها تماما لما حدث في ذلك الوقت» في إشارة إلى شهر أكتوبر الذي يمثل نقطة سوداء بالنسبة للإسرائيليين، وأضاف في إفادة صحفية «يمكننا أن نرى أن إسرائيل فوجئت تماما بهجوم منسق بشكل جيد جدا».
وأتت تلك المفاجأة على الرغم من أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية أولت اهتماما كبيرا وتركيزا مشددا على قدراتها الأمنية، واتخذت موقفا متطرفا تجاه الفصائل الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك حماس التي تدير قطاع غزة منذ 2007.
فشل أمني، إلا أنه عندما جاء الاختبار الحقيقي، بدا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تنهار.
إخفاق كبير
وفي السياق، رأى جوناثان بانيكوف - النائب السابق لمسؤول المخابرات الوطنية لشؤون الشرق الأوسط في الحكومة الأمريكية، والذي يعمل الآن في المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية - أن ما حدث « إخفاق للمخابرات، ولا يمكن أن يكون سوى ذلك». كما أكد أنه فشل أمني، قوض ما كان يعتقد أنه نهج عدواني وناجح على كل المستويات من إسرائيل تجاه غزة».
منسق بدقة
من جهته، رأى إيال جولاتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أن مقاتلي حماس كانوا «يخططون لهذا منذ فترة طويلة»، وقال «من الواضح أن الهجوم كان منسقا بعناية، وللأسف تمكنوا من مفاجأتنا تكتيكيا والتسبب في أضرار مروعة»، وفق ما نقلت رويترز.
أما بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين، فقد شكلت صور الجثث الملقاة في الشوارع أو مجموعات من المدنيين يجري اقتيادهم إلى الأسر في غزة صدمة عميقة.
فزع أوروبي
وضمن تداعيات حرب غزة، عززت ألمانيا وفرنسا إجراءات الأمن حول المعابد والمدارس والمعالم الأثرية اليهودية بعد الهجمات الفلسطينية على إسرائيل المستمرة منذ أمس.
وشددت ألمانيا حماية الشرطة للمؤسسات اليهودية والإسرائيلية، حيث خرجت بعض المظاهرات المؤيدة للهجمات، فيما شددت فرنسا جهودها لحماية المعابد والمدارس اليهودية في المدن في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لصحيفة «بيلد» الألمانية «إنه في برلين تم تعزيز حماية الشرطة على الفور. إن الحكومة الفيدرالية والأقاليم تنسق أعمالها بشكل وثيق».
وفي فرنسا، تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المعابد اليهودية في باريس ومرسيليا وليون وستراسبورغ بسبب العطلات ذات الطابع الديني التي يجري الاحتفال بها منذ أواخر سبتمبر الماضي.
أرقام من طوفان الأقصى:
- 800 شهيد فلسطيني تقريبا
- 38 أسيرا إسرائيليا
- 2000 مصاب إسرائيلي
- 600 قتيل إسرائيلي حتى ظهر أمس
- 3000 مصاب فلسطيني