5 أبطال لجائزة نوبل للسلام من داخل السجن
قصة نضال تدفع الإيرانية نرجس محمد للفوز.. وتراث ألفريد تجاوز 120 عاما
قصة نضال تدفع الإيرانية نرجس محمد للفوز.. وتراث ألفريد تجاوز 120 عاما
السبت - 07 أكتوبر 2023
Sat - 07 Oct 2023
تتجه أنظار العالم في شهر أكتوبر من كل عام نحو السويد والنرويج، حيث يتم الإعلان عن الفائزين والفائزات بجوائز نوبل الخمس في مجالات السلام: الأدب، الفيزياء، والكيمياء، والطب، وكذلك في العلوم الاقتصادية.
وباتت الناشطة الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان نرجس محمدي التي أمضت فترة كبيرة من العقدين الماضيين في السجن، خامس شخصية تفوز بجائزة نوبل للسلام وهي خلف القضبان التي أعلنت نتائجها لعام 2023 في الأيام الماضية، نظير صمودها ونضالها على مدار السنوات الماضية.
وتثير الجائزة ـ التي انطلقت قبل 123 عاما وتعد الأشهر على مستوى العالم ـ الجدل كل عام، بسبب اتفاق أو اختلاف البعض على الشخصية الفائزة، حيث ينتقدها البعض منذ أن منحت لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد نظير الحرب الطويلة التي خاضها داخل بلاده والتي سقط فيها العديد من الضحايا.
وصية نوبل
توفي العالم السويدي ألفرد نوبل صاحب الجائزة إثر جلطة دماغية في منزله بمدينة سان ريمو الإيطالية في نهاية القرن الثامن عشر، واستغرق تأسيس الجائزة ومنحها لأول مرة خمس سنوات من النضال من قبل أصدقائه، حيث تم منح أول جائزة نوبل في عام 1901، بعد الكشف عن وصيته بتخصيص
نحو 94% من ثرواته واستثماراته البالغة أكثر من 31 مليون كرونة سويدية، وهو مبلغ كبير جدا في ذلك الوقت، لتأسيس 5 جوائز تمنح سنويا دون التمييز في جنس أو جنسية الشخص «الذي قدم أكبر منفعة للبشرية».
وتكرس الجائزة صاحبها داعيا للسلام العالمي، مثل بالضبط جائزة نوبل في الأدب التي تحول الحاصل عليها بين ليلة وضحاها إلى أديب عالمي معروف إلى مدى العمر، وتترجم كتبه إلى معظم لغات العالم، وتتسابق عليه دور النشر العالمية.
من يستحق؟
وسط الجدل الذي تشهده توزيع جائزة نوبل للسلام سنويا، يجيب رئيس لجن الجائزة بيريت ريس أندرسون، عن السؤال الكبير: كيف يتم منح جائزة نوبل للسلام؟
يقول السيد أندرسون «إنه يمكن ترشيح أي شخص للحصول على الجائزة ولكن هناك قواعد بشأن من له الحق في ترشيح أي شخص أو مؤسسة ومنظمة يعتقد أنها تستحق الجائزة بسبب إسهاماتها الأساسية في تحقيق الأخوة بين الأمم».
والمعايير المتبعة لاختيار الحائز على جائزة نوبل للسلام مستقاة من وصية ألفرد نوبل، وهي تقليص عديد الجيوش الدائمة، والمساهمة والمشاركة في إقامة فعاليات ومؤتمرات من أجل السلام والأخوة بين الأمم، وهذا المعيار يشمل الحد من الأسلحة والتعاون الدولي والمنظمات التي تسهم في إرساء السلام، وتأكيد وتطبيق قواعد ومواثيق حقوق الإنسان في العالم.
ربع ساعة
واللجنة التي تختار الفائزين بالجائزة يتم انتخابها في البرلمان النرويجي وينتخب أعضاء اللجنة أنفسهم رئيسها، ويقول أندرسون «إن أفضل وقت في هذا العمل هو الاجتماع الأخير الذي يتم التصويت فيه على المرشح الفائز داخل اللجنة، فعندما تتوصل اللجنة إلى الاسم تكون قد أنهت أشهرا من العمل والمتابعة والتمحيص والبحث تنتهي في جلسة تصويت أخيرة، وينتهي كل شيء، بانتظار الاحتفال الذي يتم تسليم الجوائز فيه».
ويتم الاختيار بالإجماع بين أعضاء اللجنة التي تحرص على هذا الإجماع، ولكن في حال الخلاف، يتم التصويت بالأغلبية البسيطة، ويكون هذا القرار نهائيا ولا يقبل الاستئناف، وينقل السيد أندرسون الخبر للفائز قبل ربع ساعة من إعلان الاسم في مؤتمر صحفي.
ويقول «إن لحظة إبلاغ الفائز ورد فعله عبر الهاتف، من اللحظات الأكثر فرحا للجميع، فهي تشبه لحظة الفوز بعدة جوائز يانصيب عالمية في الوقت عينه، ولكن الربح المعنوي للجائزة أكبر بكثير من الربح المالي».
أهم معايير الجائزة:
وفون أوسييتسكي الذي اعتقل قبل ثلاث سنوات في عملية دهم لمعارضي أدولف هتلر بعد حريق الرايخستاغ (مقر البرلمان الألماني) كان أول معارض لنظام في أي مكان في العالم يفوز بهذه الجائزة المرموقة.
وكوفئت سو تشي على «نضالها اللاعنفي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان»، وخشيت ألا يسمح لها بالعودة إلى ميانمار في حال سافرت إلى أوسلو. ومثلها في حفل توزيع الجائزة عام 1991 أبناؤها وزوجها الذين تسلموا الجائزة نيابة عنها.
وضعت زوجته ليو شيا قيد الإقامة الجبرية بعد الإعلان عن فوزه بالجائزة، ومنع أشقاؤه الثلاثة من مغادرة الصين، وتوفي في 2017 بسرطان الكبد عن 61 سنة في مستشفى صيني نقل إليه من السجن.
وكان رئيس مركز فياسنا أبرز المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان، في طليعة الساعين إلى توثيق انتهاكات نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
أرقام حول جائزة نوبل للسلام:
وباتت الناشطة الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان نرجس محمدي التي أمضت فترة كبيرة من العقدين الماضيين في السجن، خامس شخصية تفوز بجائزة نوبل للسلام وهي خلف القضبان التي أعلنت نتائجها لعام 2023 في الأيام الماضية، نظير صمودها ونضالها على مدار السنوات الماضية.
وتثير الجائزة ـ التي انطلقت قبل 123 عاما وتعد الأشهر على مستوى العالم ـ الجدل كل عام، بسبب اتفاق أو اختلاف البعض على الشخصية الفائزة، حيث ينتقدها البعض منذ أن منحت لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد نظير الحرب الطويلة التي خاضها داخل بلاده والتي سقط فيها العديد من الضحايا.
وصية نوبل
توفي العالم السويدي ألفرد نوبل صاحب الجائزة إثر جلطة دماغية في منزله بمدينة سان ريمو الإيطالية في نهاية القرن الثامن عشر، واستغرق تأسيس الجائزة ومنحها لأول مرة خمس سنوات من النضال من قبل أصدقائه، حيث تم منح أول جائزة نوبل في عام 1901، بعد الكشف عن وصيته بتخصيص
نحو 94% من ثرواته واستثماراته البالغة أكثر من 31 مليون كرونة سويدية، وهو مبلغ كبير جدا في ذلك الوقت، لتأسيس 5 جوائز تمنح سنويا دون التمييز في جنس أو جنسية الشخص «الذي قدم أكبر منفعة للبشرية».
وتكرس الجائزة صاحبها داعيا للسلام العالمي، مثل بالضبط جائزة نوبل في الأدب التي تحول الحاصل عليها بين ليلة وضحاها إلى أديب عالمي معروف إلى مدى العمر، وتترجم كتبه إلى معظم لغات العالم، وتتسابق عليه دور النشر العالمية.
من يستحق؟
وسط الجدل الذي تشهده توزيع جائزة نوبل للسلام سنويا، يجيب رئيس لجن الجائزة بيريت ريس أندرسون، عن السؤال الكبير: كيف يتم منح جائزة نوبل للسلام؟
يقول السيد أندرسون «إنه يمكن ترشيح أي شخص للحصول على الجائزة ولكن هناك قواعد بشأن من له الحق في ترشيح أي شخص أو مؤسسة ومنظمة يعتقد أنها تستحق الجائزة بسبب إسهاماتها الأساسية في تحقيق الأخوة بين الأمم».
والمعايير المتبعة لاختيار الحائز على جائزة نوبل للسلام مستقاة من وصية ألفرد نوبل، وهي تقليص عديد الجيوش الدائمة، والمساهمة والمشاركة في إقامة فعاليات ومؤتمرات من أجل السلام والأخوة بين الأمم، وهذا المعيار يشمل الحد من الأسلحة والتعاون الدولي والمنظمات التي تسهم في إرساء السلام، وتأكيد وتطبيق قواعد ومواثيق حقوق الإنسان في العالم.
ربع ساعة
واللجنة التي تختار الفائزين بالجائزة يتم انتخابها في البرلمان النرويجي وينتخب أعضاء اللجنة أنفسهم رئيسها، ويقول أندرسون «إن أفضل وقت في هذا العمل هو الاجتماع الأخير الذي يتم التصويت فيه على المرشح الفائز داخل اللجنة، فعندما تتوصل اللجنة إلى الاسم تكون قد أنهت أشهرا من العمل والمتابعة والتمحيص والبحث تنتهي في جلسة تصويت أخيرة، وينتهي كل شيء، بانتظار الاحتفال الذي يتم تسليم الجوائز فيه».
ويتم الاختيار بالإجماع بين أعضاء اللجنة التي تحرص على هذا الإجماع، ولكن في حال الخلاف، يتم التصويت بالأغلبية البسيطة، ويكون هذا القرار نهائيا ولا يقبل الاستئناف، وينقل السيد أندرسون الخبر للفائز قبل ربع ساعة من إعلان الاسم في مؤتمر صحفي.
ويقول «إن لحظة إبلاغ الفائز ورد فعله عبر الهاتف، من اللحظات الأكثر فرحا للجميع، فهي تشبه لحظة الفوز بعدة جوائز يانصيب عالمية في الوقت عينه، ولكن الربح المعنوي للجائزة أكبر بكثير من الربح المالي».
أهم معايير الجائزة:
- تحقيق الأخوة بين الأمم
- تحسين حياة البشرية
- تقليل المعاناة
- نشر السلام في العالم
- نرجس محمد
- كارل فون أوسييتسكي
وفون أوسييتسكي الذي اعتقل قبل ثلاث سنوات في عملية دهم لمعارضي أدولف هتلر بعد حريق الرايخستاغ (مقر البرلمان الألماني) كان أول معارض لنظام في أي مكان في العالم يفوز بهذه الجائزة المرموقة.
- أونغ سان سو تشي
وكوفئت سو تشي على «نضالها اللاعنفي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان»، وخشيت ألا يسمح لها بالعودة إلى ميانمار في حال سافرت إلى أوسلو. ومثلها في حفل توزيع الجائزة عام 1991 أبناؤها وزوجها الذين تسلموا الجائزة نيابة عنها.
- ليو تشياوبو
وضعت زوجته ليو شيا قيد الإقامة الجبرية بعد الإعلان عن فوزه بالجائزة، ومنع أشقاؤه الثلاثة من مغادرة الصين، وتوفي في 2017 بسرطان الكبد عن 61 سنة في مستشفى صيني نقل إليه من السجن.
- أليس بيالياتسكي
وكان رئيس مركز فياسنا أبرز المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان، في طليعة الساعين إلى توثيق انتهاكات نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
أرقام حول جائزة نوبل للسلام:
- 1901انطلاق جائزة نوبل للسلام
- +150 فائزا منذ نشأتها
- 200 مرشح في الدورة الأخيرة
- 20 مرشحا تحتويهم القائمة النهائية القصيرة
- 01 فبراير من كل عام آخر موعد لإرسال الترشيحات
- 03 في شهر مارس من كل عام تقوم اللجنة بتقييم عمل المرشحين
- 10 ديسمبر يتلقى الفائزون بجائزة نوبل في أوسلو وهي ميدالية وشهادة
- 50 عاما كاملة لا يتم فيها الإعلان عن أسماء المرشحين غير الفائزين
- 01 مليون دولار القيمة المالية للجائزة