3 كوارث تهدد صحة أطفالنا
الثلاثاء - 03 أكتوبر 2023
Tue - 03 Oct 2023
لاحظت من خلال تشخيص العديد من حالات الأطفال اليافعين أنهم يعيشون في كوكب آخر، والواقع أننا كأطباء لا نستطيع أن نلومهم؛ لأن المرحلة التي يعيشون فيها الآن هي مرحلة التحديات الصحية بعد أن توفرت وأصبحت كل الأمور سهلة أمامهم سواء على مستوى التغذية أو الرفاهية، وقد يكون من الصعوبة التحكم في كثير من الأمور المتعلقة بصحة الأطفال، ولكن ذلك لا يعني أن يغيب ويتراجع دور الوالدين المهم في حمايتهم من الأمراض التي باتت تهدد صحتهم.
وفي هذه المساحة أسرد قصص ثلاثة أطفال حتى يدرك الجميع المخاطر التي تهدد صحتهم تدريجيا مع مرور الوقت، إذ لاحظت في الطفل الأول الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره زيادة وزنه الذي لا يتفق مع طوله وظهور كرشه حتى باتت حركته صعبة ولا يستطيع الجري كالآخرين أو صعود السلالم بسهولة، وهنا بادرته بالسؤال: لماذا وزنك زائد، وهل تمارس الرياضة؟
قال: لا أمارس أي نشاط رياضي وجالس كل وقتي في البيت، وأحب تناول الوجبات السريعة، فهي طعامي المفضل، ووالدي وأمي يستجيبان لكل طلباتي في تناول البيتزا أو البروست أو الهمبرجر وغير ذلك يوميا، فطبيخ البيت لا يعجبني،؛ لأنني لا أشعر بالسعادة، بينما الأطعمة السريعة ففيها نكهة خاصة ومتعة كبيرة وأستمتع بتناولها.
وحتى تكون الصورة واضحة فإن الطفل أمام مشكلتين قد تصبحان كارثة كبيرة تهدد صحته مع مرور الوقت، وهي استمرار زيادة الكيلوجرامات في جسده، وخمول جسده بعدم ممارسة أي نشاط رياضي، مما يعني أن وضعة في مرحلة خطرة.
باختصار.. إنقاص الوزن مبكرا يحمي الطفل من مشاكل عديدة قبل أن يصل إلى مرحلة السمنة التي تزيد من فرص التعرض لمضاعفاتها ومنها مشاكل القلب والعظام ومقاومة الأنسولين والإصابة بالسكري النوع الثاني المعتمد على الأدوية والحمية وليس الأنسولين.
أما قصة الطفل الثاني فهي إدمانه على تناول المشروبات الغازية بشكل مفرط جدا يوميا لدرجة أنه لا يستطيع الاستغناء، وقد تكون هذه المشكلة شائعة ومنتشرة في معظم البيوت وعند العديد من الأطفال، وما يجهله هؤلاء الأبناء أن هناك أضرارا عديدة مترتبة على هذه المشروبات ومنها ضعف العظام بسبب الفوسفور الموجود في الصودا والذي يستنزف الكالسيوم في العظام، كما يؤثر الكافيين على التوزان الطبيعي للكيمياء في دماغ الأطفال ويسبب اختلال النوم والأرق الليلي، كما يؤثر استهلاك الأطفال المستمر للمشروبات الغازية على الأسنان وصحتها ويزيد التسوس، إذ تتغذى البكتيريا على السكر مكونة طبقة من الترسبات وحدوث التجاويف، كما ربطت بعض الدراسات بين سمنة الأطفال وبين استهلاك المشروبات الغازية.
ونأتي للطفل الثالث الذي اتضح أنه مدمن للألعاب الالكترونية، وهذا ما أدى إلى حدوث اختلال في نومه وظهور سواد تحت عينيه وضعف تحصيله العلمي وتراجع مستوى إنتاجيته، وهذه المشكلة الواقعية لا تقتصر على هذا الطفل فقط بل هناك الكثيرون على شاكلته، فهي معاناة ملموسة وموجودة لدى معظم الأطفال سواء الصغار أو اليافعين والمراهقين، وهذا الأمر له انعكاسات خطيرة على الأبناء على المستوى القريب أو البعيد، لكون سهرهم وراء الأجهزة يسبب اختلال هرمون النمو المسؤول عن وظائف عديدة في الجسم ومنها عدم تعرضهم لقصر القامة خلال مرحلة النمو الصحي.
أخيرا، يجب على جميع الأسر أن تدرك مخاطر الأمور الثلاثة وهي (الوجبات السريعة، المشروبات الغازية، الأجهزة الالكترونية) والحد من استهلاكها والتعامل معها بجدية، حفاظا على سلامة صحتهم، وحتى يكون نموهم بطريقة صحية وغير مؤثرة، فالأمراض والمشاكل التي تنتج عنها هي «مكتسبة» يمكن الوقاية منها وتجنبها، فدرهم وقاية خير من قطار علاج.
وفي هذه المساحة أسرد قصص ثلاثة أطفال حتى يدرك الجميع المخاطر التي تهدد صحتهم تدريجيا مع مرور الوقت، إذ لاحظت في الطفل الأول الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره زيادة وزنه الذي لا يتفق مع طوله وظهور كرشه حتى باتت حركته صعبة ولا يستطيع الجري كالآخرين أو صعود السلالم بسهولة، وهنا بادرته بالسؤال: لماذا وزنك زائد، وهل تمارس الرياضة؟
قال: لا أمارس أي نشاط رياضي وجالس كل وقتي في البيت، وأحب تناول الوجبات السريعة، فهي طعامي المفضل، ووالدي وأمي يستجيبان لكل طلباتي في تناول البيتزا أو البروست أو الهمبرجر وغير ذلك يوميا، فطبيخ البيت لا يعجبني،؛ لأنني لا أشعر بالسعادة، بينما الأطعمة السريعة ففيها نكهة خاصة ومتعة كبيرة وأستمتع بتناولها.
وحتى تكون الصورة واضحة فإن الطفل أمام مشكلتين قد تصبحان كارثة كبيرة تهدد صحته مع مرور الوقت، وهي استمرار زيادة الكيلوجرامات في جسده، وخمول جسده بعدم ممارسة أي نشاط رياضي، مما يعني أن وضعة في مرحلة خطرة.
باختصار.. إنقاص الوزن مبكرا يحمي الطفل من مشاكل عديدة قبل أن يصل إلى مرحلة السمنة التي تزيد من فرص التعرض لمضاعفاتها ومنها مشاكل القلب والعظام ومقاومة الأنسولين والإصابة بالسكري النوع الثاني المعتمد على الأدوية والحمية وليس الأنسولين.
أما قصة الطفل الثاني فهي إدمانه على تناول المشروبات الغازية بشكل مفرط جدا يوميا لدرجة أنه لا يستطيع الاستغناء، وقد تكون هذه المشكلة شائعة ومنتشرة في معظم البيوت وعند العديد من الأطفال، وما يجهله هؤلاء الأبناء أن هناك أضرارا عديدة مترتبة على هذه المشروبات ومنها ضعف العظام بسبب الفوسفور الموجود في الصودا والذي يستنزف الكالسيوم في العظام، كما يؤثر الكافيين على التوزان الطبيعي للكيمياء في دماغ الأطفال ويسبب اختلال النوم والأرق الليلي، كما يؤثر استهلاك الأطفال المستمر للمشروبات الغازية على الأسنان وصحتها ويزيد التسوس، إذ تتغذى البكتيريا على السكر مكونة طبقة من الترسبات وحدوث التجاويف، كما ربطت بعض الدراسات بين سمنة الأطفال وبين استهلاك المشروبات الغازية.
ونأتي للطفل الثالث الذي اتضح أنه مدمن للألعاب الالكترونية، وهذا ما أدى إلى حدوث اختلال في نومه وظهور سواد تحت عينيه وضعف تحصيله العلمي وتراجع مستوى إنتاجيته، وهذه المشكلة الواقعية لا تقتصر على هذا الطفل فقط بل هناك الكثيرون على شاكلته، فهي معاناة ملموسة وموجودة لدى معظم الأطفال سواء الصغار أو اليافعين والمراهقين، وهذا الأمر له انعكاسات خطيرة على الأبناء على المستوى القريب أو البعيد، لكون سهرهم وراء الأجهزة يسبب اختلال هرمون النمو المسؤول عن وظائف عديدة في الجسم ومنها عدم تعرضهم لقصر القامة خلال مرحلة النمو الصحي.
أخيرا، يجب على جميع الأسر أن تدرك مخاطر الأمور الثلاثة وهي (الوجبات السريعة، المشروبات الغازية، الأجهزة الالكترونية) والحد من استهلاكها والتعامل معها بجدية، حفاظا على سلامة صحتهم، وحتى يكون نموهم بطريقة صحية وغير مؤثرة، فالأمراض والمشاكل التي تنتج عنها هي «مكتسبة» يمكن الوقاية منها وتجنبها، فدرهم وقاية خير من قطار علاج.