الشوارع الاحتفالية في المدن!
السبت - 30 سبتمبر 2023
Sat - 30 Sep 2023
سعدنا في الأسبوع الماضي باحتفاليات اليوم الوطني الـ93 تحت شعار «نحلم ونحقق».
مظاهر البهجة والفرح عمت كل أرجاء المدن السعودية.
لا شك أن استمرار هذه الاحتفالات في الأماكن العامة والشوارع أمر محمود، بل ومُرغب به لترسيخ أهمية هذا اليوم في وجدان المجتمع السعودي، والتأكيد على تجديد الولاء للوطن والقيادة الرشيدة.
ومع ذلك، يظل الهاجس الأمني والتنظيمي أمر في غاية الأهمية، ولا سيما أن معظم هذه الاحتفالات تحدث بشكل عفوي في الطرق الرئيسة، وقد يصاحبها حوادث دهس أو تعطيل لانسيابية السير، خاصة للحالات الطارئة.
كما قد يصاحب هذه الاحتفالات عدد من السلوكيات والمظاهر السلبية التي قد تُرسخ مفاهيم مغلوطة حول طبيعة وآداب الاحتفاء بالمناسبات الوطنية.
الشوارع الاحتفالية في المدن أمر ليس بالجديد، فكثير من مدن العالم تُخصص شوارع أو مسارات حلقية محددة للاحتفالات في المناسبات الوطنية.
التخطيط لاختيار الشوارع الاحتفالية أمر في غاية الأهمية ويتم تحت إشراف إدارة المدينة، حيث الإعلان عن خطة الفعاليات بما فيها أوقات إغلاق الطريق، وطبيعة الأنشطة المصاحبة، والبروتوكول المتبع قبل موعد المناسبة الوطنية بوقت كاف.
تضع الجهة المنظمة دليلا إرشاديا متكاملا حول هذه المناسبة، ويتم اختيار الشوارع وفق معايير محددة، منها عرض الطريق وأهميته، وقربه من الأحياء السكنية والمناطق الحيوية في المدينة.
كما تؤكد معايير اختيار الشوارع الاحتفالية على توافر مسارات للمشاة ومساحات كافية لمواقف السيارات أو الحافلات.
وتحدد الشوارع الاحتفالية مسارات استعراضية للمركبات، وعروض مهرجانية، ورقصات شعبية، وألعاب نارية، ويتم تحديد أماكن تجمع الجمهور في مناطق آمنه بعيدا عن حركة الآليات.
يُخصص المسار الأول من الطريق للمركبات والعروض الاحتفالية، أما المسار الثاني فيمكن تخصيصه كمنطقة مشاة.
تُزين الشوارع الاحتفالية بالإضاءات الملونة والأعلام، وتبدأ العروض الاحتفالية بمسيرة استعراضية للجهات المشاركة، بما فيها الجهات الأمنية، والبلديات، والدفاع المدني، والمرور.
يمكن أن تشمل هذه العروض مسيرة للسيارات الكلاسيكية الموشحة بالعلم السعودي.
كما يمكن للشباب التسجيل للمشاركة في فعالية الشارع الاحتفالي قبل موعد الفعالية والانضمام لموكب المسيرة، وبذلك يُفرغ الشباب طاقاتهم في جهد إبداعي منظم يشاهده الجميع.
في المدن الكبرى، يمكن اختيار أكثر من شارع احتفالي لتغطي مواقع الاحتفالات كافة أرجاء المدينة ويسهل الوصول إليها.
كما يمكن ربط الشوارع الاحتفالية بمواقع الملاعب الرياضية أو الحدائق الكبرى أو المناطق الترفيهية، بحيث تقود نهايات هذه الشوارع إلى مواقع الفعاليات في تتابع بصري مُنظم.
وتقام في الحدائق والمواقع الترفيهية عدد من العروض الاحتفالية والمعارض الفنية والمسرحيات الهادفة، والمواهب التي تخرج طاقات وإبداعات الشباب في سياق حب الوطن.
إن تنظيم الشوارع الاحتفالية يمكن أن يحقق دخلا إضافيا لإدارة المدينة، فمشاركة القطاع الخاص بالمسيرة الاحتفالية والفعاليات المصاحبة تكون بمقابل رسوم.
كما يمكن استغلال جوانب الطريق كلوحات إعلانية للشركات.
باختصار، الشارع الاحتفالي هو جهد تعاوني تشارك في تنظيمه إدارة المدينة والجهات الأمنية والمجتمع يُبرز جمالية المناسبة الوطنية، ويحتفي بها بشكل آمن ومُنظم.
waleed_zm@
مظاهر البهجة والفرح عمت كل أرجاء المدن السعودية.
لا شك أن استمرار هذه الاحتفالات في الأماكن العامة والشوارع أمر محمود، بل ومُرغب به لترسيخ أهمية هذا اليوم في وجدان المجتمع السعودي، والتأكيد على تجديد الولاء للوطن والقيادة الرشيدة.
ومع ذلك، يظل الهاجس الأمني والتنظيمي أمر في غاية الأهمية، ولا سيما أن معظم هذه الاحتفالات تحدث بشكل عفوي في الطرق الرئيسة، وقد يصاحبها حوادث دهس أو تعطيل لانسيابية السير، خاصة للحالات الطارئة.
كما قد يصاحب هذه الاحتفالات عدد من السلوكيات والمظاهر السلبية التي قد تُرسخ مفاهيم مغلوطة حول طبيعة وآداب الاحتفاء بالمناسبات الوطنية.
الشوارع الاحتفالية في المدن أمر ليس بالجديد، فكثير من مدن العالم تُخصص شوارع أو مسارات حلقية محددة للاحتفالات في المناسبات الوطنية.
التخطيط لاختيار الشوارع الاحتفالية أمر في غاية الأهمية ويتم تحت إشراف إدارة المدينة، حيث الإعلان عن خطة الفعاليات بما فيها أوقات إغلاق الطريق، وطبيعة الأنشطة المصاحبة، والبروتوكول المتبع قبل موعد المناسبة الوطنية بوقت كاف.
تضع الجهة المنظمة دليلا إرشاديا متكاملا حول هذه المناسبة، ويتم اختيار الشوارع وفق معايير محددة، منها عرض الطريق وأهميته، وقربه من الأحياء السكنية والمناطق الحيوية في المدينة.
كما تؤكد معايير اختيار الشوارع الاحتفالية على توافر مسارات للمشاة ومساحات كافية لمواقف السيارات أو الحافلات.
وتحدد الشوارع الاحتفالية مسارات استعراضية للمركبات، وعروض مهرجانية، ورقصات شعبية، وألعاب نارية، ويتم تحديد أماكن تجمع الجمهور في مناطق آمنه بعيدا عن حركة الآليات.
يُخصص المسار الأول من الطريق للمركبات والعروض الاحتفالية، أما المسار الثاني فيمكن تخصيصه كمنطقة مشاة.
تُزين الشوارع الاحتفالية بالإضاءات الملونة والأعلام، وتبدأ العروض الاحتفالية بمسيرة استعراضية للجهات المشاركة، بما فيها الجهات الأمنية، والبلديات، والدفاع المدني، والمرور.
يمكن أن تشمل هذه العروض مسيرة للسيارات الكلاسيكية الموشحة بالعلم السعودي.
كما يمكن للشباب التسجيل للمشاركة في فعالية الشارع الاحتفالي قبل موعد الفعالية والانضمام لموكب المسيرة، وبذلك يُفرغ الشباب طاقاتهم في جهد إبداعي منظم يشاهده الجميع.
في المدن الكبرى، يمكن اختيار أكثر من شارع احتفالي لتغطي مواقع الاحتفالات كافة أرجاء المدينة ويسهل الوصول إليها.
كما يمكن ربط الشوارع الاحتفالية بمواقع الملاعب الرياضية أو الحدائق الكبرى أو المناطق الترفيهية، بحيث تقود نهايات هذه الشوارع إلى مواقع الفعاليات في تتابع بصري مُنظم.
وتقام في الحدائق والمواقع الترفيهية عدد من العروض الاحتفالية والمعارض الفنية والمسرحيات الهادفة، والمواهب التي تخرج طاقات وإبداعات الشباب في سياق حب الوطن.
إن تنظيم الشوارع الاحتفالية يمكن أن يحقق دخلا إضافيا لإدارة المدينة، فمشاركة القطاع الخاص بالمسيرة الاحتفالية والفعاليات المصاحبة تكون بمقابل رسوم.
كما يمكن استغلال جوانب الطريق كلوحات إعلانية للشركات.
باختصار، الشارع الاحتفالي هو جهد تعاوني تشارك في تنظيمه إدارة المدينة والجهات الأمنية والمجتمع يُبرز جمالية المناسبة الوطنية، ويحتفي بها بشكل آمن ومُنظم.
waleed_zm@