المهن الثقافية رؤية وطموح

الخميس - 28 سبتمبر 2023

Thu - 28 Sep 2023

ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله" رؤية ولي العهد -حفظه الله- عن أبناء الوطن واقتصادها المزدهر، وموردها الذي لا ينضب، ومن منطلق رؤية سموه؛ جاء دور وزارة الثقافة في دعم طاقاتها الوطنية بإعلانها رفع نسبة التوظيف من 30% إلى 50% لـ 160 مهنة ثقافية، موزعة على 286 نشاطاً بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"؛ تعزيزاً للاستدامة المهنية في القطاعات الثقافية، وتحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تتضمن تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة.

اتفاقية مثمرة في دراسة مجالات العمل المشتركة بين وزارة الثقافة و"هدف"، مدركين أهمية دعم المهن الثقافية ودورها في إمداد أبناء الوطن بالمهارات اللازمة؛ تنمية لمعارفهم، وتحقيقاً لأقصى طاقاتهم، وتأهيلهم لمستقبل واعد، إذ حققت هذه الاتفاقية جزءاً من غايتها التي انبثقت منها قائمة واسعة من المهن في عدد من القطاعات كالتراث، والمتاحف والعمارة والتصميم، إضافة إلى اللغة، والكتب والنشر، والمكتبات، وكذلك فنون الأزياء، والمسرح والفنون الأدائية، والأفلام، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والتي بَرع فيها أبناء الوطن على تنوعها واختلاف مجالاتها.

وتتشارك أهداف وزارة الثقافة مع "هدف" في دعم مسارات التطوير التعليمي للقطاع الثقافي وتصميم الوسائط المتعددة في عدة قطاعات كمهنة مخرج، وناقد فني في قطاع الأفلام، ومهنة منتج، ومُخرج، ومدير مسرحي في قطاع المسرح، أما في قطاع الأدب فقد دُعمت مهنة شاعر، ومؤلف، وناقد ومحرر أدبي، ودُعمت مهنة مصمم نسيج وأزياء، وعامل تطريز في قطاع الأزياء، وأخصائي تنقيب آثار، وفني ترميم وثائق ومخطوطات، ومدير ومرشد متحف في قطاع التراث والمتاحف، ومغني، وقائد فرقة موسيقية، ومدرب أداء صوتي في قطاع الموسيقى، إضافة إلى عدد من المهن الثقافية الأساسية.

يذكر أن وزارة الثقافة تسعى إلى تنمية قطاعاتها عبر هيئاتها الثقافية، وتعزيز الشراكات مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وتحقيق أهدافها المتوائمة مع رؤية السعودية 2030 في زيادة نسبة القوى العاملة، وخلق المزيد من فرص العمل، ودعم السوق بالكفاءات الوطنية، وبناء مجتمع متمكن قائم على جهود أبنائه وإبداعاتهم.