المنتدى الإعلامي للشباب يناقش فرص ترشّح الفيلم العربي للأوسكار
سينمائيون خليجيون: التعبير عن الواقع والهوية والتقاليد العربية والخليجية أدوات رئيسية للفوز بالجوائز العالمية
سينمائيون خليجيون: التعبير عن الواقع والهوية والتقاليد العربية والخليجية أدوات رئيسية للفوز بالجوائز العالمية
الثلاثاء - 26 سبتمبر 2023
Tue - 26 Sep 2023
أكد مخرجون ومنتجون فنيون خليجيون أهمية محتوى العمل الفني وصدقه في التعبير عن الواقع والعادات والتقاليد والبيئة المحيطة التي يُنتج فيها كأدوات وركائز رئيسية لترشح العمل أو فوزه بجوائز عالمية ومن بينها "الأوسكار"، مضيفين أن فرصة الأعمال الفنية العربية في الوقت الراهن أفضل من السنوات السابقة في الترشح والوصول لهذه الجائزة العالمية وغيرها من الجوائز المهمة.
وأكدوا أن الترشح والحصول على جائزة الأوسكار وإن كان حلم أي مخرج ومنتج في الخليج والمنطقة العربية والعالم بصفة عامة إلا أنه ليس الهدف النهائي بل محطة ونقلة نوعية في حياة أي فنان أو مخرج، كما أن هناك العديد من الجوائز العالمية المنافسة للأوسكار، وقبل كل ذلك أهمية أن يلقى العمل الفني النجاح والجماهيرية في المنطقة التي أُنتج فيها.
جاء ذلك خلال جلسة "ما الذي يحتاجه الفيلم العربي للوصول إلى الأوسكار؟" ضمن فعاليات "المنتدى الإعلامي للشباب" في دورته الأولى، والذي تم تنظيمه بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، ونظّمه نادي دبي للصحافة، لمناقشة العديد من الموضوعات ذات الصلة بكيفية إعداد وتأهيل جيل إعلامي شاب ومتميز وتحفيز الطاقات الشابة وتعزيز مشاركتها في صنع إعلام المستقبل.
أدارت الجلسة المنتجة السينمائية الإماراتية بثينة كاظم، مؤسسة "سينما عقيل"، أول سينما محلية في الإمارات ومنطقة الخليج، وشارك فيها المخرج والمنتج عبدالله بوشهري، والمخرجة والمنتجة الإماراتية نهلة الفهد. وتطرقت الجلسة إلى التجارب العربية خلال مسيرة أوسكار وطموحات تعزيز تنافسية الإنتاج السينمائي العربي على الصعيد العالمي وصولاً إلى الفوز بجوائز "الأوسكار"، التي تعد حلماً لكل العاملين في مجال السينما حول العالم.
قصص واقعية
في بداية الجلسة تساءلت بثينة كاظم عن مدى جدوى الاعتماد على المهرجانات العالمية للتعبير عن مدى نجاح الفيلم العربي، مؤكدة أنه أصبح لدينا الآن سبل أخرى لتحديد مدى استحقاق الفيلم لجوائز واهتمامات جماهيرية مثل المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي مع تأكيدها على أهمية الأوسكار، مشيرةً إلى اختلاف معايير صناعة السينما والتوزيع والترشح للأوسكار، حيث أصبح الرأي العام والجماهيرية التي يحظى بها العمل الفني أكثر تأثيراً في تقييمه، بدليل فوز الفيلم الكوري الجنوبي "باراسايت" كأول فيلم غير ناطق بالانجليزية يفوز بالأوسكار، مؤكدةً أن الفوز بالأوسكار رغم أهميته لم يعد الهم الأول والأخير للمخرج.
كما تحدثت بثينة كاظم عن رحلة الفيلم العربي مع الأوسكار وقالت: "تقدمت العديد من الأفلام العربية وترشحت إلى الأوسكار طوال السنوات الماضية لكن أياً منها لم يفز بالجائزة، مؤكدةً أننا نحتاج إلى قصص وروايات تعكس واقعنا وتجاربنا وأصالتنا .
نقلة نوعية
وقال عبدالله بوشهري :"الأوسكار حلم لأي مخرج ومنتج لكنه في رأيي محطة وليس هدف نهائي. محطة في مسيرة النجاح، فمجرد الترشح له أو الفوز به يعد نقلة نوعية في المسيرة الفنية لأي مخرج أو منتج"، مضيفاً أنه قبل الترشح للأوسكار لابد من التركيز على المحتوى وصناعة الفيلم كأدوات رئيسية للنجاح بحيث تكون القصة أو الرواية صادقة وتعبر عن الواقع والبيئة ومحيط الإنسان وتعكس معاناته الإنسانية كي تصل إلى العالم، ومن ثم لا يمكن صناعة فيلم عربي بأسلوب عالمي لا يعكس واقعنا وثقافتنا، مضيفاً أنه خلال المسيرة الطويلة للفيلم العربي على مدى القرن الماضي كان لدينا أفلام عربية ممتازة وعبرت عن واقعها لكن لم يحالفها الحظ في الفوز بجوائز الأوسكار.
وأضاف عبدالله بوشهري "ستكون السينما العربية في السنوات القادمة أكثر حظاً من السابق في الترشح والوصول للأوسكار وأيضا الفوز بها"، وأرجع ذلك لعدة عوامل منها: تغير معايير الأوسكار عن ذي قبل وقبولها للآخر، وتوفر أدوات جديدة ومنصات مهمة لصانع المحتوى العربي، وأكد بوشهري أن رحلته مع صناعة السينما هي المحطة الأهم بالنسبة له، مضيفاً أن الاهتمام بالمضمون والمحتوى سيخلق جيلاً واعياً لصناعة سينما ناجحة ومعبرة.
الدعاية والتسويق
وتطرقت المخرجة والمنتجة الإماراتية نهلة الفهد إلى الأدوات التي تمكّن الفيلم العربي من الوصول إلى الأوسكار والفوز به وأهمها أن يعبّر عن الهوية، والتسويق الدعائي والإعلامي الجيد له محلياً وعالمياً، مشيرةً إلى فيلمها الوثائقي "حجاب" الذي فاز بعدة جوائز وتم عرضه بشكل جيد في الولايات المتحدة مصحوباً بحملة إعلامية وإعلانية كبيرة هناك، وقالت "فوز الفيلم العربي بالأوسكار ما زال بعيداً لكنه ليس صعباً أو مستحيلاً"، مؤكدةً أن أيضاً أن الأوسكار حلم لأي مخرج مع ضرورة الاهتمام بالنص الذي يعبر عن واقعنا وهويتنا وتقاليدنا والبيئة المحيطة بنا، مضيفةً أن الانتاج الدرامي والسينمائي يعد واحداً من القوى الناعمة للوصول للعالمية.
وأكدوا أن الترشح والحصول على جائزة الأوسكار وإن كان حلم أي مخرج ومنتج في الخليج والمنطقة العربية والعالم بصفة عامة إلا أنه ليس الهدف النهائي بل محطة ونقلة نوعية في حياة أي فنان أو مخرج، كما أن هناك العديد من الجوائز العالمية المنافسة للأوسكار، وقبل كل ذلك أهمية أن يلقى العمل الفني النجاح والجماهيرية في المنطقة التي أُنتج فيها.
جاء ذلك خلال جلسة "ما الذي يحتاجه الفيلم العربي للوصول إلى الأوسكار؟" ضمن فعاليات "المنتدى الإعلامي للشباب" في دورته الأولى، والذي تم تنظيمه بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، ونظّمه نادي دبي للصحافة، لمناقشة العديد من الموضوعات ذات الصلة بكيفية إعداد وتأهيل جيل إعلامي شاب ومتميز وتحفيز الطاقات الشابة وتعزيز مشاركتها في صنع إعلام المستقبل.
أدارت الجلسة المنتجة السينمائية الإماراتية بثينة كاظم، مؤسسة "سينما عقيل"، أول سينما محلية في الإمارات ومنطقة الخليج، وشارك فيها المخرج والمنتج عبدالله بوشهري، والمخرجة والمنتجة الإماراتية نهلة الفهد. وتطرقت الجلسة إلى التجارب العربية خلال مسيرة أوسكار وطموحات تعزيز تنافسية الإنتاج السينمائي العربي على الصعيد العالمي وصولاً إلى الفوز بجوائز "الأوسكار"، التي تعد حلماً لكل العاملين في مجال السينما حول العالم.
قصص واقعية
في بداية الجلسة تساءلت بثينة كاظم عن مدى جدوى الاعتماد على المهرجانات العالمية للتعبير عن مدى نجاح الفيلم العربي، مؤكدة أنه أصبح لدينا الآن سبل أخرى لتحديد مدى استحقاق الفيلم لجوائز واهتمامات جماهيرية مثل المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي مع تأكيدها على أهمية الأوسكار، مشيرةً إلى اختلاف معايير صناعة السينما والتوزيع والترشح للأوسكار، حيث أصبح الرأي العام والجماهيرية التي يحظى بها العمل الفني أكثر تأثيراً في تقييمه، بدليل فوز الفيلم الكوري الجنوبي "باراسايت" كأول فيلم غير ناطق بالانجليزية يفوز بالأوسكار، مؤكدةً أن الفوز بالأوسكار رغم أهميته لم يعد الهم الأول والأخير للمخرج.
كما تحدثت بثينة كاظم عن رحلة الفيلم العربي مع الأوسكار وقالت: "تقدمت العديد من الأفلام العربية وترشحت إلى الأوسكار طوال السنوات الماضية لكن أياً منها لم يفز بالجائزة، مؤكدةً أننا نحتاج إلى قصص وروايات تعكس واقعنا وتجاربنا وأصالتنا .
نقلة نوعية
وقال عبدالله بوشهري :"الأوسكار حلم لأي مخرج ومنتج لكنه في رأيي محطة وليس هدف نهائي. محطة في مسيرة النجاح، فمجرد الترشح له أو الفوز به يعد نقلة نوعية في المسيرة الفنية لأي مخرج أو منتج"، مضيفاً أنه قبل الترشح للأوسكار لابد من التركيز على المحتوى وصناعة الفيلم كأدوات رئيسية للنجاح بحيث تكون القصة أو الرواية صادقة وتعبر عن الواقع والبيئة ومحيط الإنسان وتعكس معاناته الإنسانية كي تصل إلى العالم، ومن ثم لا يمكن صناعة فيلم عربي بأسلوب عالمي لا يعكس واقعنا وثقافتنا، مضيفاً أنه خلال المسيرة الطويلة للفيلم العربي على مدى القرن الماضي كان لدينا أفلام عربية ممتازة وعبرت عن واقعها لكن لم يحالفها الحظ في الفوز بجوائز الأوسكار.
وأضاف عبدالله بوشهري "ستكون السينما العربية في السنوات القادمة أكثر حظاً من السابق في الترشح والوصول للأوسكار وأيضا الفوز بها"، وأرجع ذلك لعدة عوامل منها: تغير معايير الأوسكار عن ذي قبل وقبولها للآخر، وتوفر أدوات جديدة ومنصات مهمة لصانع المحتوى العربي، وأكد بوشهري أن رحلته مع صناعة السينما هي المحطة الأهم بالنسبة له، مضيفاً أن الاهتمام بالمضمون والمحتوى سيخلق جيلاً واعياً لصناعة سينما ناجحة ومعبرة.
الدعاية والتسويق
وتطرقت المخرجة والمنتجة الإماراتية نهلة الفهد إلى الأدوات التي تمكّن الفيلم العربي من الوصول إلى الأوسكار والفوز به وأهمها أن يعبّر عن الهوية، والتسويق الدعائي والإعلامي الجيد له محلياً وعالمياً، مشيرةً إلى فيلمها الوثائقي "حجاب" الذي فاز بعدة جوائز وتم عرضه بشكل جيد في الولايات المتحدة مصحوباً بحملة إعلامية وإعلانية كبيرة هناك، وقالت "فوز الفيلم العربي بالأوسكار ما زال بعيداً لكنه ليس صعباً أو مستحيلاً"، مؤكدةً أن أيضاً أن الأوسكار حلم لأي مخرج مع ضرورة الاهتمام بالنص الذي يعبر عن واقعنا وهويتنا وتقاليدنا والبيئة المحيطة بنا، مضيفةً أن الانتاج الدرامي والسينمائي يعد واحداً من القوى الناعمة للوصول للعالمية.