نتائج تنفيذ إصلاحات رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية

بالرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها المملكة العربية السعودية في تحقيق أهداف رؤية 2030 على أرض الواقع إلا أنها أحرزت تقدما ملحوظا في تنفيذ الأجندة الإصلاحية لرؤية 2030. حيث أكد الباحثون والمحللون الاقتصاديون والماليون على وجود تطور ونمو بشكل كبير في الاقتصاد السعودي وأنه يحظى بحالة من الازدهار، والنمو بطريقة شاملة ومرنة وذلك لعدة أسباب؛ منها تغيير، وتطوير المملكة لسياستها المالية، والنقدية من خلال العديد من البرامج. من هذه البرامج برنامج تطوير القطاع المالي؛ لنجد أن المملكة أصبحت في موقف أفضل وأقوى ماليا ليس ذلك فقط بل شهدت المملكة العديد من التطورات في مختلف المجالات وهذا أيضا بسبب برامج الرؤية ومنها برنامج الاستدامة المالية وبرنامج تحول القطاع الصحي وبرنامج الإسكان وبرنامج تنمية القدرات البشرية وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وبرنامج التحول الوطني وبرنامج التخصيص وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن وأخيرا برنامج جودة الحياة.

ومن أهم الركائز التي تقوم عليها رؤية 2030 المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح لنجد أن المملكة كرست كل جهودها لتحقيق أهداف وركائز الرؤية التي تركز على تقليل سيطرة النفط والمواد الخام والحد من الاعتماد عليهم في الاقتصاد السعودي. يظهر ويوضح مؤخرا الخبير الاقتصادي والمحلل المالي جاسم عجاقة نجاحات تنفيذ برامج رؤية 2030 للسعودية قائلا «قامت السعودية بتحول لافت ورائع من أجل حوكمتها للاقتصاد السعودي من خلال رؤية 2030؛ التي استطاعت تحويل الاقتصاد ووضعته في طريق الزخم، إذ نرى أن صندوق النقد الدولي في تقريره يثني على حوكمة الاقتصاد، فالقطاع غير النفطي سجل نسبة نمو كبيرة جدا بلغت 4.9%، وهناك احتواء كبير للتضخم بنسبة 2.8%، رغم أن هذه النسبة من الصعب تحقيقها في العديد من الدول العالمية، إلا أن المملكة نجحت في ذلك، أيضا نجحت السعودية في تخفيض البطالة إلى نسب منخفضة جدا، إضافة إلى مشاركة المرأة السعودية بنسب ممتازة تجاوزت المخطط له في برامج رؤية 2030».

وأضاف «يمكن الجزم بأن صندوق النقد الدولي وصف واقعا حقيقيا على الأرض ينم عن تطور لافت للاقتصاد السعودي، وإصلاحات أكثر من كافية بل ومتقدمة جدا، وهناك إشادة دولية بسرعة التطبيق واستخدام النتائج الناتجة عن هذا التطبيق، لذلك نعتقد أن المملكة تسير في رؤية 2030 بأكبر مما هو متوقع».

ولكن يبقي التساؤل المطروح: ما نتائج تنفيذ برنامج رؤية 2030؟ وما إذا كانت ذا نفع للاقتصاد السعودي أم لا؟
لنجيب على تلك التساؤلات السابقة نجد أن المملكة حظت وحصلت على كثير من النتائج من وراء تلك البرامج المتطورة منها الإصلاحات في المجال الاجتماعي والاقتصادي والتنظيمي والتحول الرقمي لمعظم المجالات وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل.

وأيضا الاهتمام بالإطار المالي وترشيد الاستهلاك والإنفاق وقللت من الاعتماد على النفط وبدأت بالاعتماد على الأنشطة غير النفطية مثل الدعم والاستثمار في القطاع الخاص ودعم الأفكار المبتكرة للأفراد. وأيضا دعم الشركات الناشئة مما أدى إلى نمو وازدهار الاقتصاد السعودي وانخفاض نسبة البطالة لتصل إلى 8% بسبب كثرة الوظائف المتوفرة من قبل الشركات المختلفة بالإضافة إلى زيادة دور مشاركة المرأة في سوق العمل وتعددية البرامج وكفاءة الأعمال الحكومية، وزيادة مشاركة المملكة عالميا وغيرها من النتائج والإنجازات.

نعم يمكننا الآن التأكد من أن رؤية 2030 للسعودية أثرت بالنفع على الاقتصاد السعودي ونموه وأنها من أحد أسس النجاح في شتى المجالات. وتنسب هذه النتائج الإيجابية أيضا لجهود المواطنين والقطاع العام، والخاص وغير الهادف للربح ولتحقيق تقدم ونمو أكبر يجب على الجميع التكاتف والتلاحم من أجل تعزيز مكانة المملكة إقليميا وعالميا.

أخيرا، العمل على أرض الواقع وتحقيق الأهداف مستمر وذلك خلال حديث سمو ولي العهد حفظه الله مع كبير مذيعي قناة فوكس الأمريكية الواسعة الانتشار، حيث ظهر سموه أنه واثق ومتمكن وتناول جميع الموضوعات بثقة معهوده من سموه ونفخر فيه وندعو الله أن يحفظه لنا، ومن ضمن حديث سموه أن العمل مستمر وتم تحقيق الأهداف بوقت مبكر عما هو مرسوم له بالخطة وكذلك سوف يتم الإعلان عن رؤية 2040 بوقتها وهي ما بين عامي 2027 و 2028.




aziz_h_almzyad@