الشفافية في لقاء ولي العهد

ما يميز أحاديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنها دائما ذات شفافية ووضوح، وتخرج من القلب إلى القلب دون تعقيد.

وقد تميز لقاء سموه الأخير مع شبكة قنوات فوكس نيوز الأمريكية بالصفة ذاتها، إذ تحدث سموه عن كثير من الأمور، أهمها تأكيد سموه على الأهداف الأساسية للإرهاب الذي عانت منه المملكة خلال العقود الثلاثة الماضية.

فقال سموه: «الهدف الرئيس لأسامة بن لادن - وهذا حسب التقارير - هو تجنيد أكبر عدد من السعوديين؛ ليتأكد من خلق مشكلة بين السعودية وأمريكا، فإذا صدّق الأمريكيون هذا يعني أن خطته نجحت».

وهو يؤكد هنا أهدافا عدة للإرهاب، أهمها:
أولا: تشويه سمعة المملكة التي تلتزم نهج الإسلام الوسطي المستمد من كتاب الله وصحيح السنة المطهرة.

ثانيا: خلق المشكلات بين المملكة وحلفائها من دول العالم.

ودون التعرض لجهود الإصلاح التي بذلتها المملكة خلال محاولات الإرهابيين التغرير بمزيد من المواطنين في السنوات الغابرة، يؤكد سموه بكل شفافية تجاوز المملكة كل خطط الإرهابيين والنجاح الباهر لكل جهودها، الذي أثبته بكل وضوح تفاعل المواطنين مع بزوغ فجر التغيير في المملكة، والذي ما كان له أن يحدث - كما أوضح سموه في اللقاء - لولا وجود المواطن الراغب في التغيير، والساعي إليه بشتى الطرق، الأمر الذي تطلب أن تمنح الدولة ممثلة في سموه الثقة الكاملة في قدرات المواطن وإمكاناته الشخصية في القيام بعملية التغيير.

ومن هنا، كان دور المواطن في تنفيذ رؤية 2030 كبيرا ومحوريا، وكان هذا كفيلا بإيجاد واقع جديد، وتحقيق إنجازات تحاكي تطلعات الشعب السعودي في أمنه واقتصاده وتعليمه، وصحته ومعيشته ورفاهه الاجتماعي.

لقد أجاب سموه في كلمات قليلة ما لا تستوعبه صفحات عدة، وعبر بإيجاز عن تجاوز المملكة كل الظروف الصعبة التي مرت بها خلال العقود الماضية، ليخبر العالم أن المملكة العربية السعودية باقية على نهجها الصادق وعلاقاتها الطيبة، كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وأن سواعدها الفتية ستجعلها شجرة خير ومحبة وقدوة سلام للإنسانية جمعاء.




alsuhaimi_ksa@