اليوم الوطني شعارات ودلالات

بدأت مملكتنا الغالية منذ 7 سنوات اعتماد شعار موحد عنوانا للاحتفال باليوم الوطني السعودي، الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام ميلادي، تماشيا مع ذكرى التوحيد، ومواكبة لما يطلبه الوطن والمواطن.

فمن شعار وطني هويتي حتى شعار نحلم ونحقق، كانت هناك شعارات وعناوين وعبارات خالدة لأيام وطننا الغالي.

فكان أول شعار رفرف به علم الاحتفال بيومنا الوطني الـ85 بعبارة (وطني هويتي).

عبارة جميلة تدل على ربط الأحفاد بماضي الأجداد من حيث القيم والعادات النبيلة.

وبعدها احتفل الوطن بيومه الـ86 الذي تعنون بشعار الدعاء والانتماء بـ(دام عزك يا وطن)، وهو من باب اعتزاز المواطن بوطنه بالفخر والانتماء إليه، لرفعة شأنه وتطويره ونهضته، متباهيا به بين الأوطان الأخرى.

وفي يومنا الوطني الـ87، كان شعارنا عبارة عن (رؤية وطن)، تتحدث عن عمل عظيم كان رائده ولي عهدنا الأمين، حيث رؤية 2030 التي كانت وما زالت وستظل حديث العالم أجمع، وهي ترسيخ للاعتزاز بالدين والولاء للمليك والانتماء للوطن، انطلاقا لرؤية مملكتنا الغالية لتنمية القيم الإيجابية، لتكتمل العبارة بشعار يوم الوطن الـ88 بعنوان (للمجد والعلياء)، لتصبح رؤية وطن هدفها المجد والعلياء، وهي ما يتسارع إليه وطننا دوما من حيث تعزيز مشاعر الحب والولاء لقيادتنا الحكيمة وقيم الانتماء للوطن، والذي تجسدت في نشيده الوطني الذي يحفظه كل مواطن، سارعي للمجد والعلياء، فهذا طلب من الوطن لجميع المواطنين بالمسارعة إلى العزة والرفعة، وتحقيق الطموح الذي يصل إلى عنان السماء.

لنستلهم من بعدها شعارا يفتخر به كل مواطن سعودي، بعدما قال ولي العهد محمد بن سلمان عبارته الخالدة: (همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا أنهد هذا الجبل وتساوى بالأرض)، دلالة على الوحدة واللحمة الوطنية ليتعنون اليوم الوطني السعودي الـ89 بكل فخر بشعار (همة حتى القمة)، ومن أهمية هذا الشعار تكرر أيضا في يوم وطننا الغالي الـ90، لتؤكد مملكتنا أنها ما زالت ملتزمة وعاقدة على التطور في جميع الأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية والترفيهية.

وأكدت المملكة خلال عبارة (هي لنا دار) التي كانت شعار اليوم الوطني الـ91 أنها دار الأمن والأمان، وهذا ما شاهده ولمسه وعاشه الجميع، خاصة بعد جائحة كورونا العالمية، مستلهمة ذلك من ثقافة الأنسنة، فلا يجد الإنسان راحته وأمنه وأمانه إلا في داره، ليتكرر الشعار نفسه أيضا في يومن الوطني الـ92، لما يعكسه من انتماء لهذا البلد العريق الذي أصبح دارا آمنة لكل من ينتمي إليه.

أما في يومنا الوطني الـ93 لهذا العام، فشعارنا هو الإصرار والرغبة على تحقيق الأهداف التي طالما حلمنا بها وكانت طموح المستقبل، وها نحن بدأنا ـ ولله الحمد ـ في تدشين الكثير من تحقيق هذه الطموحات والأحلام.
وكل عام ووطني بخير، وفي تحقيق الأحلام والطموحات يسير.




dakhelalmohmadi@