جامعة الملك عبدالعزيز وتايوان
الخميس - 21 سبتمبر 2023
Thu - 21 Sep 2023
أحب أن أبدأ مقالة اليوم بمقولة سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان: «نحن نرحب بالحالمين الذي يريدون صنع عالم جديد».
في مقالة اليوم، سنتحدث عن أهمية تنمية وتطوير القوى العاملة ورأس المال البشري في مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية المبتكرة في المملكة العربية السعودية.
في السنوات الأخيرة، شهدت مجالات الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية نموا وابتكارا غير مسبوق على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتيقنا بأهمية هذين القطاعين لاستقرار الاقتصاد المبني على المعرفة وتقدم الخدمات الصحية، بادرت المملكة العربية السعودية، بقيادة حكومتنا الرشيدة بالسعي نحو تطوير القوى العاملة ورأس المال البشري ذي المهارة العالية في شتى المجالات، أهمها مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
تسعى المملكة إلى تنويع اقتصادها، والذي يعتمد تقليديا على صادرات النفط.
إذ يقدم قطاع الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية فرصة مميزة لتحقيق هذا التنوع عن طريق إنشاء مصادر إيرادات جديدة ومبتكرة، خلال تطوير القوى العاملة ورأس المال البشري في القطاعات الاستراتيجية والحيوية، ومنها الصناعات الدوائية، والتي ستجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتخلق بيئة جذابة للنمو في هذه القطاعات، مما سيوفر وظائف عالية القيمة، ويحفز الابتكار الوطني.
عزيزي القارئ، دعنا نعيد النظر في عنوان هذه المقالة، ونتحدث عن وجه الشبه بين تجربة تايوان في صناعة الشرائح الإلكترونية وتجربة جامعة الملك عبدالعزيز الرائدة في تنمية وتطوير القوى العاملة في كثير من المجالات، منها: مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية المبتكرة، خلال إنشاء «البرنامج التدريبي على التصنيع الحيوي» بالشراكة بين جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز الملك فهد للبحوث الطبية، والشركة السعودية للقاحات الطبية، وشركة سارتوريوس العالمية، للتأكيد على أهمية تنمية وتطوير رأس المال البشري والقوى العاملة الوطنية، لدفع عملية التحول الاقتصادي المبتكر.
لنبدأ بتجربة تايوان المتميزة، رغم أن تايوان جزيرة صغيرة جغرافيا، تقدم درسا متميزا وذلك خلال الاستثمار في رأس المال البشري. في سياقها التاريخي، اعتمدت تايوان بشكل رئيس على قطاع الزراعة للحفاظ على استقرارها الاقتصادي.
ومع ذلك، خلال مبادرات مستدامة هدفت إلى تنمية القدرات البشرية والقوى العاملة المتخصصة ذوي المهارة العالية، حققت تايوان انتقالا ملحوظا عالميا، إذ أصبحت قوة عالمية في صناعة الشرائح الالكترونية، حيث تمثل حاليا نسبة تقرب من 70% من حصة السوق العالمية في هذه الصناعة، إذ قامت بالدعم الكبير في قطاع التعليم، ولا سيما في مجالات العلوم والتقنية، لتنمية أصحاب المهارات العالية، خلال دعم جامعتها الوطنية.
هذا الالتزام أرسى أسس صناعة الشرائح الالكترونية المبتكرة، إذ قامت تايوان على تعزيز التعاون الوثيق بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي، وذلك خلال عمل الجامعات جنبا إلى جنب مع شركات تصنيع الشرائح الالكترونية، مما أدى إلى خلق بيئة رائدة عالميا وذات استمرارية لدعم المواهب وتعزيز الابتكار.
لقد عملت وما زلت أعمل عن كثب مع كثير من الشركات الدوائية الوطنية والدولية وبناء على خبرتي وتخصصي في هذا المجال، يمكنني بث الثقة بأن جامعة الملك عبدالعزيز، ولا يخفى عليكم أنها ذات مكانة مرموقة عالميا تتميز في مجالات متعددة، أهمها مجال التعليم والبحث والابتكار وخدمة المجتمع، تمتلك إمكانات ضخمة للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، خلال تميزها بأخذ زمام المبادرة وطنيا في تنمية وتطوير القوى العاملة ورأس المال البشري في كثير من القطاعات الاستراتيجية، أهمها الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية خلال شراكات استراتيجية مع كبار الجهات في القطاعات الوطنية والعالمية، وعلى سبيل المثال شراكتها مع الشركة السعودية للقاحات الطبية، وشركة سارتوريوس العالمية، وغيرها، وخلال الشراكة مع الجهات الحكومية الرئيسة في هذا المجال، مثل صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إضافة إلى القطاعات الحيوية الأخرى في المملكة والداعمة لهذه المجالات، مثل: وزارة التعليم، ووزارة الصناعة و الثروة المعدنية، ووزارة الصحة، ووزارة الاستثمار، والهيئة العامة للغذاء والدواء السعودي، وغيرها من الجهات المهمة لتمكين هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي.
هذا التنسيق والتكامل المشترك بين القطاعات الأكاديمية والصناعية أمر لا غنى عنه، إذ يعد ركيزة أساسية لتعزيز الابتكار، وتسهيل نقل المعرفة، وصياغة قوى عمل متميزة، قادرة على دفع تطور ثوري داخل الاستراتيجية في السعودية.
هذا الاستثمار الاستراتيجي المدروس من حكومتنا الرشيدة في تنمية وتطوير القوى العاملة، لن يقوي الاقتصاد فقط، بل سيعزز أيضا قدرة المملكة في مجال الرعاية الصحية، وسيعزز من الجودة العامة للحياة للمواطن والمقيم. وبدعم لامحدود من قيادتنا الرشيدة، ودعم جميع القطاعات المعنية، ستصبح السعودية ـ بإذن الله ـ مركزا مهما عالميا في الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
nabilalhakamy@
في مقالة اليوم، سنتحدث عن أهمية تنمية وتطوير القوى العاملة ورأس المال البشري في مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية المبتكرة في المملكة العربية السعودية.
في السنوات الأخيرة، شهدت مجالات الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية نموا وابتكارا غير مسبوق على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتيقنا بأهمية هذين القطاعين لاستقرار الاقتصاد المبني على المعرفة وتقدم الخدمات الصحية، بادرت المملكة العربية السعودية، بقيادة حكومتنا الرشيدة بالسعي نحو تطوير القوى العاملة ورأس المال البشري ذي المهارة العالية في شتى المجالات، أهمها مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
تسعى المملكة إلى تنويع اقتصادها، والذي يعتمد تقليديا على صادرات النفط.
إذ يقدم قطاع الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية فرصة مميزة لتحقيق هذا التنوع عن طريق إنشاء مصادر إيرادات جديدة ومبتكرة، خلال تطوير القوى العاملة ورأس المال البشري في القطاعات الاستراتيجية والحيوية، ومنها الصناعات الدوائية، والتي ستجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتخلق بيئة جذابة للنمو في هذه القطاعات، مما سيوفر وظائف عالية القيمة، ويحفز الابتكار الوطني.
عزيزي القارئ، دعنا نعيد النظر في عنوان هذه المقالة، ونتحدث عن وجه الشبه بين تجربة تايوان في صناعة الشرائح الإلكترونية وتجربة جامعة الملك عبدالعزيز الرائدة في تنمية وتطوير القوى العاملة في كثير من المجالات، منها: مجال الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية المبتكرة، خلال إنشاء «البرنامج التدريبي على التصنيع الحيوي» بالشراكة بين جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز الملك فهد للبحوث الطبية، والشركة السعودية للقاحات الطبية، وشركة سارتوريوس العالمية، للتأكيد على أهمية تنمية وتطوير رأس المال البشري والقوى العاملة الوطنية، لدفع عملية التحول الاقتصادي المبتكر.
لنبدأ بتجربة تايوان المتميزة، رغم أن تايوان جزيرة صغيرة جغرافيا، تقدم درسا متميزا وذلك خلال الاستثمار في رأس المال البشري. في سياقها التاريخي، اعتمدت تايوان بشكل رئيس على قطاع الزراعة للحفاظ على استقرارها الاقتصادي.
ومع ذلك، خلال مبادرات مستدامة هدفت إلى تنمية القدرات البشرية والقوى العاملة المتخصصة ذوي المهارة العالية، حققت تايوان انتقالا ملحوظا عالميا، إذ أصبحت قوة عالمية في صناعة الشرائح الالكترونية، حيث تمثل حاليا نسبة تقرب من 70% من حصة السوق العالمية في هذه الصناعة، إذ قامت بالدعم الكبير في قطاع التعليم، ولا سيما في مجالات العلوم والتقنية، لتنمية أصحاب المهارات العالية، خلال دعم جامعتها الوطنية.
هذا الالتزام أرسى أسس صناعة الشرائح الالكترونية المبتكرة، إذ قامت تايوان على تعزيز التعاون الوثيق بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي، وذلك خلال عمل الجامعات جنبا إلى جنب مع شركات تصنيع الشرائح الالكترونية، مما أدى إلى خلق بيئة رائدة عالميا وذات استمرارية لدعم المواهب وتعزيز الابتكار.
لقد عملت وما زلت أعمل عن كثب مع كثير من الشركات الدوائية الوطنية والدولية وبناء على خبرتي وتخصصي في هذا المجال، يمكنني بث الثقة بأن جامعة الملك عبدالعزيز، ولا يخفى عليكم أنها ذات مكانة مرموقة عالميا تتميز في مجالات متعددة، أهمها مجال التعليم والبحث والابتكار وخدمة المجتمع، تمتلك إمكانات ضخمة للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، خلال تميزها بأخذ زمام المبادرة وطنيا في تنمية وتطوير القوى العاملة ورأس المال البشري في كثير من القطاعات الاستراتيجية، أهمها الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية خلال شراكات استراتيجية مع كبار الجهات في القطاعات الوطنية والعالمية، وعلى سبيل المثال شراكتها مع الشركة السعودية للقاحات الطبية، وشركة سارتوريوس العالمية، وغيرها، وخلال الشراكة مع الجهات الحكومية الرئيسة في هذا المجال، مثل صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إضافة إلى القطاعات الحيوية الأخرى في المملكة والداعمة لهذه المجالات، مثل: وزارة التعليم، ووزارة الصناعة و الثروة المعدنية، ووزارة الصحة، ووزارة الاستثمار، والهيئة العامة للغذاء والدواء السعودي، وغيرها من الجهات المهمة لتمكين هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي.
هذا التنسيق والتكامل المشترك بين القطاعات الأكاديمية والصناعية أمر لا غنى عنه، إذ يعد ركيزة أساسية لتعزيز الابتكار، وتسهيل نقل المعرفة، وصياغة قوى عمل متميزة، قادرة على دفع تطور ثوري داخل الاستراتيجية في السعودية.
هذا الاستثمار الاستراتيجي المدروس من حكومتنا الرشيدة في تنمية وتطوير القوى العاملة، لن يقوي الاقتصاد فقط، بل سيعزز أيضا قدرة المملكة في مجال الرعاية الصحية، وسيعزز من الجودة العامة للحياة للمواطن والمقيم. وبدعم لامحدود من قيادتنا الرشيدة، ودعم جميع القطاعات المعنية، ستصبح السعودية ـ بإذن الله ـ مركزا مهما عالميا في الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية.
nabilalhakamy@