الجاذبية تحيل موقعا في المدينة إلى وادي الجن

تحولت ظاهرة طبيعية، في طريق المتنزه البري 35 كم شمال المدينة المنورة، إلى مزار، يحرص عدد من زوار المدينة على الوصول إليه، خاصة أولئك القادمين من بعض دول جنوب شرق آسيا، بحسب عاملين في نقل الزوار

تحولت ظاهرة طبيعية، في طريق المتنزه البري 35 كم شمال المدينة المنورة، إلى مزار، يحرص عدد من زوار المدينة على الوصول إليه، خاصة أولئك القادمين من بعض دول جنوب شرق آسيا، بحسب عاملين في نقل الزوار

الثلاثاء - 04 مارس 2014

Tue - 04 Mar 2014



تحولت ظاهرة طبيعية، في طريق المتنزه البري 35 كم شمال المدينة المنورة، إلى مزار، يحرص عدد من زوار المدينة على الوصول إليه، خاصة أولئك القادمين من بعض دول جنوب شرق آسيا، بحسب عاملين في نقل الزوار.

وتعمل الجاذبية على شد الأجسام، كبيرة أو صغيرة، نحو مكان مرتفع، حتى الحافلات التي تتدحرج إلى الأعلى بينما أمامها منحدر واضح نحو الأسفل، بيد أن أحد الخبراء اعتبر الأمر لا يعدو كونه خرافة، مبينا أن ما يحدث عبارة عن قوة جاذبية طبيعية في الموقع، ولا يرقى ليصبح مكانا للزيارة والاعتقادات الخاطئة.

ففي الوقت الذي يطلق البعض على الموقع «وادي الجن»، بين الباحث في معالم المدينة المنورة الدكتور تنضيب الفايدي بأنه لا يوجد في آثار وتاريخ المدينة المنورة مكان بهذا الاسم، مضيفا أن قوة الجاذبية ليست لها علاقة بالسيرة النبوية والمعجزات، داعيا الجهات المعنية والمختصة بالوقوف على مثل هذه المواقع، وإرشاد الزائرين والمعتمرين نحو مواقع الزيارة الصحيحة.

وشهدت السنوات الماضية زيادة إقبال على وادي الجن، إذ استفاد عاملون في مجال السياحة من هذا الموقع بتوصيل الراغبين إليه، وذلك على حد قول المواطن محمد البلوي الذي يعمل في توصيل الزوار إلى الموقع منذ سنوات، مبينا أن الاسم في حد ذاته يجذب الزوار معتقدين أنه مواقع أثري، وقال «كثير من زوار المدينة تناقلوا هذا الاعتقاد حتى وصل إلى باكستان وإندونيسيا، فأصبحوا يزورون الموقع.

وأشار إلى أنه يصطحب معه يوميا عددا من المعتمرين إلى الموقع لزيارته ضمن زيارة المزارات المعروفة في المنطقة (قباء، والقبلتين، وأحد، والسبع المساجد).

فيما كشف سائق الحافلة محمد علي، وهو من سوريا بأن الشركة السياحية التابع لها ترشد الزوار إلى هذا الموقع، وتسوق له بأنه أحد المواقع التاريخية والأثرية.

المعتمر محمد إسلام باكستاني الجنسية قال بأنه سمع من أخيه الذي سبقه بزيارة المدينة المنورة عن زيارة وادي الجن، معتبرا أن ما يحدث في ذلك الموقع أحد عجائب العالم.