6 مليارات ثمن صفقة الرهائن الأمريكيين

طائرة قطرية حملت المفرج عنهم الـ5 من طهران إلى واشنطن
طائرة قطرية حملت المفرج عنهم الـ5 من طهران إلى واشنطن

الاثنين - 18 سبتمبر 2023

Mon - 18 Sep 2023

حملت طائرة قطرية 5 رهائن أمريكيين تم إطلاق سراحهم أمس، في صفقة تبادل ناجحة بين واشنطن وطهران، شملت تحرير أرصدة إيرانية مجمدة.

وقال مصدر مطلع على الملف في الدوحة لوكالة فرانس برس، إن «طائرة قطرية انطلقت من إيران لنقل المواطنين الأمريكيين الـ5 واثنين من أقاربهم إلى الدوحة»، وأن ثمن الصفقة وصل إلى 6 مليارات دولار أمريكي.

وأبلغت قطر طهران وواشنطن، بأن 6 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية تم تحويلها إلى حسابات مصرفية في الدولة الخليجية، في إطار الاتفاق الذي يشمل التبادل.

الثمن وصل
قال مصدر فرانس برس: «أبلغت قطر المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين بأن مبلغ الـ6 مليارات دولار تم تحويلها من سويسرا إلى حسابات مصرفية في قطر».

من جانبه، أفاد مصدر لرويترز، بأن إيران والولايات المتحدة علمتا بأن 6 مليارات من أموال إيران المجمدة تم الإفراج عنها، ونقلها لحسابات في قطر.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن الأموال التي كانت مجمدة في كوريا الجنوبية ستكون في حوزة إيران، مما سيؤدي إلى تبادل 5 مواطنين أمريكيين محتجزين في إيران بـ5 إيرانيين في الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إنها تعمل مع كل الأطراف المعنية بالاتفاق «لضمان مضي جميع الإجراءات بشكل سلس حتى تُحل بصورة نهائية».

اتفاق كارثي
ذكر موقع «ميدا» أن «اتفاق بايدن الجديد مع إيران يعد كارثة»، إذ أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس بخطتها للمضي قدما في الاتفاق الذي قالت التقارير، إنه سيمنح الإيرانيين ما يقارب 6 مليارات دولار مجمدة لدى كوريا الجنوبية.

وبموجب الخطة، اتفق البلدان على تبادل الأسرى، إذ تستعيد إيران بعض مواطنيها الذين حوكموا وسجنوا بعد عملية قانونية سليمة، مقابل إفراجها عن عدد من الأمريكيين الذين احتجزوا رهائن في طهران، في انتهاك للقانون ودون أي محاكمة.

سابقة خطرة
أفاد الموقع بأن الاتفاق مع إيران خلق سابقة سياسية رهيبة، فرغم أن البيت الأبيض يدعي أن الأموال ستكون تحت رقابة صارمة من القطريين، وتستخدم لشراء المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات، من الواضح من الناحية العملية أن إيران ستفعل بها ما يحلو لها، لأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال ذلك بنفسه في مقابلة الأسبوع الماضي، عندما صرح بأن «الأموال ملك للشعب الإيراني والحكومة الإيرانية، لذلك فإن إيران ستقرر ما ستفعله بها».

وحتى في السيناريو غير المحتمل، الذي تقرر فيه إيران فجأة الالتزام بالقيود وستستخدم الأموال بالفعل لشراء الغذاء أو الدواء، فمن الواضح أن ذلك سيساعدها في تحويل أموال أيضا لأغراض أخرى.

مساءلة مجرمين
وفق الموقع، هناك أيضا مسألة المجرمين الذين وافقت الولايات المتحدة على إطلاق سراحهم في جزء من الصفقة، إذ إن هناك إيرانيين أدينا وحكم عليهما بالسجن بتهم مخالفة القوانين التي تحظر نقل تقنيات معينة إلى إيران، واتهم أحدهما، مهراد أنصاري، بمحاولة الحصول على مكونات قد تساعد الجيش الإيراني في تطوير البرنامج النووي، أو البرنامج الصاروخي.

وحسب التقرير، فإن 3 آخرين أفرج عنهم، متهمون بتصدير معدات مختبرية بشكل غير قانوني، ونقل معلومات سرية إلى شخص مرتبط بالجيش الإيراني، والعمل عملاء أجانب غير مصرح لهم لإيران.

ثمن الرهائن
أشار الموقع إلى إن إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين مثل إيران، هو دائما هدف نبيل، لكن إدارة بايدن وافقت على إطلاق سراح السجناء المدانين بالعمل لدى أحد أكبر خصوم أمريكا، إضافة إلى الإفراج عن الأموال التي ستصل إلى الأجهزة الأمنية الإيرانية، بشكل مباشر أو غير مباشر، وبذلك، سيؤدي بايدن إلى رفع الثمن الذي سيطالب به أعداء أمريكا في المستقبل مقابل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين.

فريسة
  • «تمكنت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب من إطلاق سراح رهينة في طهران دون تزويد إيران بمليارات الدولارات. إن الإدارة الحالية هي مجرد فريسة سهلة للغاية».
- موقع ميدا

الأكثر قراءة