مشاهير بعرق الجبين!
الأحد - 17 سبتمبر 2023
Sun - 17 Sep 2023
وما زال ملف المشاهير وتأثيرهم وتشعب تجاوزاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي محل جدل وإثارة لا تتقطع! وبين صنع المؤثر وتجهيزه وفهم الناس لذلك، تنطلق المعارك الالكترونية بين مؤيد ومعارض، وتكون الشرارة عادة مجرد موضوع مثير للجدل!
والغريب أن المشاهير اليوم عددهم ما زال في ازدياد، بل إن وفرة المشاهير تجعلنا لا نعرف بعضهم أصلا، رغم وجود ملايين المتابعين لهم!
وهذا يعني أن شرائح التأثير تختلف من شريحة لأخرى، باختلاف المنصات والتوجهات، وأحيانا بإبراز ما يمكن إبرازه جسديا، للأسف من أجل الشهرة!
اليوم، وفي ظل تشعب قواعد لعبة عدد المشاهدات، ومنح مقابل مالي يزداد بازدياد المشاهدات، سنجد العجب العجاب من مواضيع استفزازية لحصد التفاعل والجدل والانتشار، ولو على حساب احترام الناس لمن يثير الجدل.
وللأسف، حتى في المجال الرياضي وفي كرة القدم بالتحديد، سنجد أن هناك من تفنن في إثارة الجدل عبر الايماء بحضور اللاعب العالمي الفلاني، أو قرب توقيع عقد مع اللاعب الفلاني، ثم تستمر الحركات والحبكات والمناوشات والتسريبات، والتي قد تكون وهمية أو مضللة أو عبارة عن استنتاجات شخصية تواكب الأحداث العامة، ومع ذلك يتفنن المتلاعب بإثارة الجدل لحصد التفاعل والمشاهدات!
وحتى لا يكون اللوم وحده ينصب على من يدعون التأثير والشهرة، دعوني أكون أكثر صدقا مع النفس ومع الناس وأقول، إن السبب الأكبر في انتشار ووجود وتأثير بعض هؤلاء المشاهير هم الناس أنفسهم!
نعم، فالناس تشتم المشهور لكن تشاهد مقاطعه وتنشرها وتعلق عليها وتروج لها وتنتقدها، ومع ذلك يتابعون كل شاردة وواردة تتعلق بهذا المشهور فتزيد من تأثيره وشهرته!
وهذه والله من معضلات تدني مستوى الوعي المجتمعي في كيفية التفاعل مع التوافه من الأمور، فلو تجاهلنا كل مثير للجدل لكان هو والجدار الذي أمامه طرفي حوار!، لكن ما يحصل الآن هو العكس تماما.
فاليوم، يستطيع مراهق مغمور أن يقيم الدنيا ولا يقعدها بكتابة منشور واحد على منصة «X»، يستفز بها المجتمع بأي طريقة أو يقوم بفعل تافه، أو حتى يبتسم وهو ممسك بجواله!.
ثم يدع باقي المهمة لحسابات تروج له، ثم تحوله بقدرة قادر إلى مؤثر، ثم يبدأ رحلته في الإعلانات، وماسحة عرق جبين خطيبها أكبر دليل!
bassam_fatiny@
والغريب أن المشاهير اليوم عددهم ما زال في ازدياد، بل إن وفرة المشاهير تجعلنا لا نعرف بعضهم أصلا، رغم وجود ملايين المتابعين لهم!
وهذا يعني أن شرائح التأثير تختلف من شريحة لأخرى، باختلاف المنصات والتوجهات، وأحيانا بإبراز ما يمكن إبرازه جسديا، للأسف من أجل الشهرة!
اليوم، وفي ظل تشعب قواعد لعبة عدد المشاهدات، ومنح مقابل مالي يزداد بازدياد المشاهدات، سنجد العجب العجاب من مواضيع استفزازية لحصد التفاعل والجدل والانتشار، ولو على حساب احترام الناس لمن يثير الجدل.
وللأسف، حتى في المجال الرياضي وفي كرة القدم بالتحديد، سنجد أن هناك من تفنن في إثارة الجدل عبر الايماء بحضور اللاعب العالمي الفلاني، أو قرب توقيع عقد مع اللاعب الفلاني، ثم تستمر الحركات والحبكات والمناوشات والتسريبات، والتي قد تكون وهمية أو مضللة أو عبارة عن استنتاجات شخصية تواكب الأحداث العامة، ومع ذلك يتفنن المتلاعب بإثارة الجدل لحصد التفاعل والمشاهدات!
وحتى لا يكون اللوم وحده ينصب على من يدعون التأثير والشهرة، دعوني أكون أكثر صدقا مع النفس ومع الناس وأقول، إن السبب الأكبر في انتشار ووجود وتأثير بعض هؤلاء المشاهير هم الناس أنفسهم!
نعم، فالناس تشتم المشهور لكن تشاهد مقاطعه وتنشرها وتعلق عليها وتروج لها وتنتقدها، ومع ذلك يتابعون كل شاردة وواردة تتعلق بهذا المشهور فتزيد من تأثيره وشهرته!
وهذه والله من معضلات تدني مستوى الوعي المجتمعي في كيفية التفاعل مع التوافه من الأمور، فلو تجاهلنا كل مثير للجدل لكان هو والجدار الذي أمامه طرفي حوار!، لكن ما يحصل الآن هو العكس تماما.
فاليوم، يستطيع مراهق مغمور أن يقيم الدنيا ولا يقعدها بكتابة منشور واحد على منصة «X»، يستفز بها المجتمع بأي طريقة أو يقوم بفعل تافه، أو حتى يبتسم وهو ممسك بجواله!.
ثم يدع باقي المهمة لحسابات تروج له، ثم تحوله بقدرة قادر إلى مؤثر، ثم يبدأ رحلته في الإعلانات، وماسحة عرق جبين خطيبها أكبر دليل!
bassam_fatiny@