إياد طلال عطار

صناعة النقل الجوي

الاثنين - 11 سبتمبر 2023

Mon - 11 Sep 2023

تلعب المطارات دورا حيويا وهاما في ربط الدول ببقية العالم، وهي بمثابة بوابات للزوار والمستثمرين. إن وجود مطار له أهمية خاصة لعدد من الأسباب، منها التنمية الاقتصادية، حيث تعد المطارات محركات رئيسة للتنمية الاقتصادية في أي مدينة، لأنها توفر فرصا للعمل وتدر الإيرادات من خلال الضرائب والرسوم وتأجير المحلات والفنادق، وهي عنصر جذب للاستثمار الأجنبي وتشجع السياحة وتسهيل التجارة.

على الرغم من أنه من المعروف أن المطارات هي محفزات لنمو السياحة ومفتاح للعلاقات التجارية والدولية، إلا أنه لا يزال ينظر إليها في كثير من الأحيان على أنها تخدم في نهاية المطاف الذين يستطيعون تحمل تكاليف الطيران فقط، وأصبح هذا الانقسام موضوعا متكررا في الصناعة، ولكن الرد على ذلك بسيط بسبب أن أسعار تذاكر الطيران انخفضت بنسبة 70% منذ السبعينيات يعني أن فوائد السفر الجوي أصبحت متاحة لعدد أكبر من الناس اليوم أكثر من أي وقت مضى.

ويبلغ عدد موظفي الطيران بشكل مباشر أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم، ويدعم 55 مليون وظيفة أخرى بين سلسلة التوريد والسياحة، ونمو قطاع الطيران قد أعطى فرص النمو للمجتمعات المحيطة بالمطارات.

وفي تقريرها عن فوائد الطيران لعام 2017، كشفت منظمة الطيران المدني الدولي أن منطقة البحر الكاريبي تدين للطيران بالكثير من شعبيتها وإيراداتها، حيث يصل أكثر من 90% من الزوار إلى بلدان مثل كوبا ومارتينيك وسانت لوسيا وغيرها عبر الطائرة.

كما تؤكد المديرة العامة للمجلس الدولي للمطارات (ACI) أنجيلا جيتن، أن البلدان النامية تعتمد بشكل كبير على التجارة والسياحة، وهو ما يسهله وجود المطارات لربطها بالعالم، فمثلا تعد الزراعة في كينيا القطاع الأسرع نموا وتحتل المرتبة الثالثة بعد السياحة والشاي كمصدر للعملة الأجنبية، وصناعة الزهور توفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل، وتدر سنويا نحو مليار دولار من النقد الأجنبي حيث يتم نقل أكثر من 90% من المنتجات البستانية الطازجة عن طريق الشحن الجوي، فالزهور التي يتم قطفها في كينيا في الصباح قادرة على الوصول إلى الأسواق في أمستردام بحلول المساء بفضل نمو قطاع المطارات والطيران.


@doctoreyadattar