استنفار تونسي للانتخابات الرئاسية قبل موعدها بـ13 شهرا

الأحد - 10 سبتمبر 2023

Sun - 10 Sep 2023

بدأت عملية استنفار في قصر قرطاح لانتخابات الرئاسة التونسية قبل 13 شهرا من موعدها المقرر في أكتوبر العام المقبل.

وتستبق قوى سياسية أشهر الانتظار، وتطالب بالإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية حتى تتضح الرؤية، وتستعد الأحزاب التي تعتزم المشاركة، لهذا الاستحقاق الانتخابي المهم، بينما تطالب جماعة الإخوان ممثلة في حركة النهضة منذ فترة، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إذ اعتبر القيادي بالحركة، رياض الشعيبي، أن الذهاب لانتخابات رئاسية مبكرة، يمثل الحل الوحيد لإنقاذ تونس وإخراجها من الأزمة الحالية.

وفي شهر أبريل الماضي، أجاب الرئيس التونسي قيس سعيد بكل وضوح عن مسألة ترشحه للانتخابات من عدمها، قائلا «إنه لن يسلم البلاد لمن لا وطنية لهم»، في إشارة ضمنية لتنظيم الإخوان.

وأضاف سعيد «إن القضية هي قضية مشروع وليست قضية أشخاص القضية كيف تؤسس لمرحلة جديدة للتونسيين.. لا تهمني المناصب.. ما يهمني هو الوطن ولست مستعدا أن أسلم وطني لمن لا وطنية لهم والمهم أن نؤسس للمستقبل”.

وتابع الرئيس التونسي «أنا لا أشعر بنفسي منافسا لأي كان.. الشعب هو الحكم، وأنا أشعر أني أتحمل المسؤولية ولن أتخلى عنها.. هناك انتخابات طبعا.. فكرة الترشح لا تخامرني، ما يخامرني الشعور بالمسؤولية.. سيأتي اليوم، سأمد المشعل لمن سيأتي من بعدي ومن سيختاره الشعب».

ومنذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، دخل الرئيس قيس سعيد في معركة كبيرة ضد تنظيم الإخوان بعد أن توصل لحقائق خطيرة وملموسة من قبل مجلس الأمن القومي لتورط التنظيم في الإرهاب والاغتيالات والفساد المالي.

وتنتهي الولاية الرئاسية الحالية في تونس خريف عام 2024 وتحديدا في شهر أكتوبر، بينما تشهد البلاد حالا من الانقسام السياسي.