اعتقال قيادات الإخوان يهدد مؤتمرهم في تونس

السبت - 09 سبتمبر 2023

Sat - 09 Sep 2023




منذر الونيسي
منذر الونيسي
بات المؤتمر الـ11 لحركة النهضة الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية مهددا بالتوقف، بعد الاعتقالات الأخيرة لقيادات الجماعة، يتقدمهم رئيسها بالوكالة منذر الونيسي، ورئيس مجلس شوراها عبدالكريم الهاروني.

وتم تأجيل المؤتمر الـ 11 لحركة النهضة في كثير من المناسبات لدواع صحية في البداية، بسبب تفشي وباء كورونا، لكن قيادات في الحركة اتهمت وقتذاك رئيسها راشد الغنوشي الذي يقبع في السجن، بتعمد تأجيله لتعديل النظام الداخلي بما يسمح له بالترشح مجددا لرئاستها، وهو ما ينفيه الرجل.

وبسبب هذا المؤتمر، فقد شقت الخلافات طريقها داخل حركة النهضة وإن بدت الحزب الأكثر تماسكاً في تونس، إذ شهدت انسحابات واستقالات جماعية وفردية لقيادات تاريخية، من بينها الوزير السابق عبداللطيف المكي مع آخرين، مما جعلها تعيش حالا من الوهن مع تصاعد وتيرة توقيف قياداتها لملفات تحقق فيها السلطات التونسية.

وجاء توقيف الونيسي إثر تسريب صوتي هاجم فيه بشدة رئيس النهضة راشد الغنوشي وعائلته، متهما أطرافا داخل الحركة بالفساد وتلقي أموال من الخارج، وهي تسريبات مدوية لشخص مثل رئيس النهضة بالإنابة، خاصة أنه يواجه انتقادات بالسعي إلى افتكاك مزيد من الصلاحيات من مجلس الشورى، ومؤسسات أخرى تابعة للحركة، ومحاولة التقرب من السلطة عبر دعوتها إلى الحوار.

وأثارت هذه التوقيفات تكهنات بإمكان تأجيل مؤتمر حركة النهضة، ولا سيما مع تضييق الخناق عليها بسجن معظم قياداتها، لكن القيادي بلقاسم حسن نفى ذلك، مؤكدا أن المؤتمر سيكون في موعده وأن ذلك لن يكون تخليا عن القيادة المسجونة، في إشارة إلى الغنوشي وبقية قيادات الحركة.

وتم تعيين منذر الونيسي رئيسا للنهضة بالوكالة في أبريل الماضي، على خلفية توقيف راشد الغنوشي الذي يواجه ملاحقات قضائية في كثير من الملفات، على غرار إنشاء جهاز أمن سري مواز للقوات الحكومية، ونعت الجنود التونسيين بالطواغيت.