بيئة عمل سامة
الاثنين - 28 أغسطس 2023
Mon - 28 Aug 2023
«العمل في حد ذاته لا يعتبر هو المشكلة، ولكن الأمر وصل إلى أن صار مكان العمل بكامله وبمن فيه لا يحتمل في أي حال من الأحوال وأصبح لا يطاق بأي شكل من الأشكال، ولم يعد الحال مقتصرا على وجود إدارة فاشلة أو مدير متسلط أو زميل سيئ في مكان العمل، وإنما تطور الوضع إلى أن وصل إلى درجة إنشاء مجموعات صغيرة لا هم لها سوى المكر والخديعة والتحايل والمراوغة وإيذاء الآخرين الذين هم ليسوا أعضاء فيها».
بهذه العبارات بدأ موظف يفضفض وينفس عن نفسه لزميل له سابق كان يجمعهما في يوم من الأيام مكان عمل واحد، وأخبره أثناء فضفضته بأن الأمور صارت تسير لديهم في العمل على النحو التالي: تبدأ مجموعات معينة من الموظفين بتكوين شلل لتحقيق مصالح شخصية واستخدام أساليب ماكرة لإدارة قرارات المدير كما يريدون وإلحاق الضرر بمن يتفوق عليهم بمثابرته، وتكون لقاءاتهم واجتماعاتهم عادة على شكل اجتماعات مغلقة وبشكل متوال وبصورة متكررة وتعمل على إثارة المشاكل والدخول في صراعات إدارية وإشعال الخلافات في بيئة العمل؛ فيبدأ أفراد كل شلة في الدفاع عن بقية الأعضاء وتأييدهم ومناصرتهم ونسبة أقوال أو أفعال مذمومة إلى الآخرين، وأخبره بأن بيئة العمل تلك قد أشعلت لديه فتيل المتاعب وأحدثت له صعوبات وسببت مشاكل ظهرت آثارها في جسده وأثرت على عافيته وقوته في العمل وقدرته عليه وأثرت على علاقاته المهنية والاجتماعية التي تربطه بالآخرين؛ فأصبح يعاني من الإرهاق المزمن والتعب المستمر والمشقة البالغة والعناء الشديد وتراجع الأداء وعدم وجود أي دافع لأداء المهام الموكلة له والرغبة المستمرة والمتزايدة بالتوقف عن العمل أو تغيير الوظيفة.
وأجابه زميله المفضفض له بقوله: لا تخلو أي وظيفة في جميع أنحاء العالم من الضغط المصحوب بالتوتر؛ ولكن عندما يكون مجرد التفكير في العمل فضلا عن الذهاب إليه يحسسك بالإعياء والمشقة والعناء والكلل والملل واضطراب المزاج الذي يسبب شعورا متواصلا بالحزن؛ فشعورك هذا ما هو إلا أثر من آثار بيئة العمل السامة وعلامة من علاماتها وهو مصطلح يطلق على بيئة العمل التي تسبب الأذى والضرر النفسي على المدى القريب والبعيد؛ فيتحول الموظف المبدع إلى محبط والمخلص إلى منسحب والمتحمس إلى لا مبال والمبادر إلى شخص سلبي، وينتشر في تلك البيئة جو الاستنكار والاستهجان والانتقاد الشديد وتصيد الأخطاء وإظهار العيوب وتبيين المساوئ ويكون فيها ترقب دائم وارتياب شديد وسوء ظن ويمكن أن يقصى فيها أشخاص أو أن يكونوا هدفا للإزعاج ومقصدا للإيذاء دون أن يقف معهم أو يساندهم أحد أثناء وجودهم في تلك البيئة التي تكون فيها السلوكيات السلبية متأصلة.
لا شك أن بيئة العمل عندما تكون سببا في أن يصاب الموظف بالقلق وتقوده إلى الوهن وفتور الهمة ولا يجد فيها التقدير والاحترام والإنصاف مما قد يؤدي إلى حدوث أزمات وحصول مشاكل صحية مزمنة للموظف قد تستمر معه فترات طويلة وقد يصعب علاجها أحيانا وتؤدي إلى ارتفاع نسبة الغياب مع وجود علاقات يسودها الخلاف والخصام وعدم التفاهم ويغلب عليها الغموض وتكون مرهقة للموظف جسديا ونفسيا وقاتلة للمواهب ومحطمة للكفاءات وهادمة للإبداع؛ فإنها بذلك تكون بيئة عمل سامة.
بهذه العبارات بدأ موظف يفضفض وينفس عن نفسه لزميل له سابق كان يجمعهما في يوم من الأيام مكان عمل واحد، وأخبره أثناء فضفضته بأن الأمور صارت تسير لديهم في العمل على النحو التالي: تبدأ مجموعات معينة من الموظفين بتكوين شلل لتحقيق مصالح شخصية واستخدام أساليب ماكرة لإدارة قرارات المدير كما يريدون وإلحاق الضرر بمن يتفوق عليهم بمثابرته، وتكون لقاءاتهم واجتماعاتهم عادة على شكل اجتماعات مغلقة وبشكل متوال وبصورة متكررة وتعمل على إثارة المشاكل والدخول في صراعات إدارية وإشعال الخلافات في بيئة العمل؛ فيبدأ أفراد كل شلة في الدفاع عن بقية الأعضاء وتأييدهم ومناصرتهم ونسبة أقوال أو أفعال مذمومة إلى الآخرين، وأخبره بأن بيئة العمل تلك قد أشعلت لديه فتيل المتاعب وأحدثت له صعوبات وسببت مشاكل ظهرت آثارها في جسده وأثرت على عافيته وقوته في العمل وقدرته عليه وأثرت على علاقاته المهنية والاجتماعية التي تربطه بالآخرين؛ فأصبح يعاني من الإرهاق المزمن والتعب المستمر والمشقة البالغة والعناء الشديد وتراجع الأداء وعدم وجود أي دافع لأداء المهام الموكلة له والرغبة المستمرة والمتزايدة بالتوقف عن العمل أو تغيير الوظيفة.
وأجابه زميله المفضفض له بقوله: لا تخلو أي وظيفة في جميع أنحاء العالم من الضغط المصحوب بالتوتر؛ ولكن عندما يكون مجرد التفكير في العمل فضلا عن الذهاب إليه يحسسك بالإعياء والمشقة والعناء والكلل والملل واضطراب المزاج الذي يسبب شعورا متواصلا بالحزن؛ فشعورك هذا ما هو إلا أثر من آثار بيئة العمل السامة وعلامة من علاماتها وهو مصطلح يطلق على بيئة العمل التي تسبب الأذى والضرر النفسي على المدى القريب والبعيد؛ فيتحول الموظف المبدع إلى محبط والمخلص إلى منسحب والمتحمس إلى لا مبال والمبادر إلى شخص سلبي، وينتشر في تلك البيئة جو الاستنكار والاستهجان والانتقاد الشديد وتصيد الأخطاء وإظهار العيوب وتبيين المساوئ ويكون فيها ترقب دائم وارتياب شديد وسوء ظن ويمكن أن يقصى فيها أشخاص أو أن يكونوا هدفا للإزعاج ومقصدا للإيذاء دون أن يقف معهم أو يساندهم أحد أثناء وجودهم في تلك البيئة التي تكون فيها السلوكيات السلبية متأصلة.
لا شك أن بيئة العمل عندما تكون سببا في أن يصاب الموظف بالقلق وتقوده إلى الوهن وفتور الهمة ولا يجد فيها التقدير والاحترام والإنصاف مما قد يؤدي إلى حدوث أزمات وحصول مشاكل صحية مزمنة للموظف قد تستمر معه فترات طويلة وقد يصعب علاجها أحيانا وتؤدي إلى ارتفاع نسبة الغياب مع وجود علاقات يسودها الخلاف والخصام وعدم التفاهم ويغلب عليها الغموض وتكون مرهقة للموظف جسديا ونفسيا وقاتلة للمواهب ومحطمة للكفاءات وهادمة للإبداع؛ فإنها بذلك تكون بيئة عمل سامة.