تركي القحطاني

5 اعتقادات تفشل توقعاتك عن المحامين

الأحد - 27 أغسطس 2023

Sun - 27 Aug 2023

ليس سرا أن الجزء الكبير من أسرار نجاحك في تجربة توكيل محام قضائيا أو وقائيا يعتمد على كيفية تطوير مهارة التواصل بينك وبينه، والتخلص من الاعتقادات الشائعة والتوقعات غير المنطقية، ومن أبرز هذه الاعتقادات:

  1. المحامي يمتلك الحل السحري:


مهما بلغت كفاءة المحامي إلا أنه ينبغي أن توضع طاقة ومقدرة الإنسان وحدود علمه ومعرفته في عين الاعتبار، فهناك العديد من الأمور لا يمكن للمحامي التحكم فيها دائما كسير الدعوى أو الظروف الخارجية المؤثرة، كما أنه ملزم بالعمل وفق قواعد وأخلاقيات المهنة وحدود النظام، رغم ذلك يعتبر من المهم أن يتمتع محاميك بلياقة جيدة تمكنه من ابتكار الحلول والتفكير خارج الصندوق والمرونة في التعاملات.


  1. لا يستحق المحامي أجرا لو لم يحقق النتيجة المطلوبة:


تحدد التوقعات غير المنطقية التي تبنيها مع ذاتك قبل توكيل المحامي مدى نجاحك في الاختيار السليم، فينبغي عليك الأخذ بعدة أمور في عين الاعتبار؛ لا تتوقع حدود أتعاب المحامي بالمقدار الذي تسمعه من شبكة علاقاتك، فدرجات المحامين وتخصصاتهم وكفاءتهم تصنع تباينا في أجورهم، فينبغي أن تقيم التكاليف بناء على حجم الخدمة المطلوبة ومدى صعوبتها وتعقيدها والوقت المتوقع لأدائها ونوعية تخصص المحامي المطلوب وأخيرا أهميتها بالنسبة لك.

وعن طلب بعض المحامين لجزء من أتعابهم قبل البدء في العمل، ينبغي على العميل الواعي النظر لهذا الأمر من جانب مهني، فصاحب المهنة لا يود أن يبذل جهدا ووقتا لعميل غير جاد، كما أن المقدم للمحامي الصادق يعتبر بمثابة إلزام بتنفيذ العمل والإخلاص فيه.

  1. وقت المحامي كله لك:


يشيع الاعتقاد بأن دفع الأتعاب أو جزء منها لمحام يعطي العميل الأحقية بالتواصل معه طوال الوقت والتزامه بالاستجابة لطلباته المشروعة وغير المشروعة، بالطبع هذا الاعتقاد يؤثر على علاقة المحامي بالعميل وينعكس تداعياته على موضوع الوكالة.

ولتفادي مثل هذه الأمور؛ ينبغي أن تدرك نوع قضيتك ما إن كانت نشطة (جنائية أو شخصية أو تحقيقات عامة) وتتفق مسبقا في العقد مع المحامي على عدم ممانعته التجاوب في أوقات الحاجة.

  1. يحق لك توجيه المحامي وفقا لمنظورك:


بعد توكيل المحامي، يصبح هو المسؤول الأول أمام العميل عن كل التصرفات والقرارات المتخذة، وفي هذا الشأن لا نهمش دور الموكل في الاستئناس برأيه ومنظوره عن سير العمل، إلا أنها لا تلزم المحامي فهو المسؤول ويلزمه اتخاذ قراراته وفق المسؤولية التي سيسأل عنها، وعندما ترى التقصير كموكل ينبغي اللجوء للجهات واللجان المختصة، وهنا تكمن أهمية بناء الثقة بين المحامي والموكل في مرحلة مبكرة من التعاقد تفاديا لوصول اختلاف الرأي والتوجه إلى هذا المستوى.


  1. تصديق المحامي لك بدون أدلة:


يعتقد بعض العملاء أن المحامي ملزم بالتصديق دون أدلة، إن الوضوح وعدم إخفاء الحقائق يمكنك من تسيير الدعوى مع محاميك بثقة متبادلة ودون الخوف من انكشاف الأمور الخفية، فمعرفة المحامي لدوافعك الحقيقية نحو القضية يساعده على تقديم المشورة الأمثل.

النوايا الحسنة، وتقديم الثقة واستحقاقها؛ من أهم الأسباب لاستمرار الروابط البشرية، وعندما تتجنب هذه الاعتقادات المسبقة، ستتمكن من اتخاذ القرارات السليمة والوصول للنتائج المبتغاة مع المحامي.

t_alqahtani9@