الرفاهية التي لا غنى عنها في ميزان الأداء المهني
السبت - 26 أغسطس 2023
Sat - 26 Aug 2023
إن الرفاهية كمفهوم كانت عبر التاريخ دوما تنصرف إلى نمط الحياة الذي يعيشه الأثرياء، ولطالما امتنع هذا المفهوم عن الموظفين والأجراء، ولكن في عالم اليوم لم يعد من الممكن إبقاء أنماط التفكير الاجتماعي ثابتة على ما توارثه الإنسان عبر القرون والأزمنة التي مثلت عمر العقل البشري على هذه الأرض.
وفي ظل تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين لم يعد من الممكن إخفاء حجم الصراع الاجتماعي المتنامي عاما بعد عام، وعقدا بعد آخر على بلوغ مراتب الرفاهية وإن كان بدرجات متفاوتة، ما يجعل هذا المصطلح اليوم قوة قاهرة لا يمكن تجاوزها في سعي المؤسسات حول العالم لإقامة أي نوع من التوازن الاجتماعي الذي من دونه فإن هذه الأسواق العالمية كلها ستكون مجرد فقاعة اقتصادية ستنفجر حتما ذات يوم؛ لأن قناعات الإنسان الاجتماعية هي المحرك الأكبر لأنماط تفكيره وقراراته، ومن دون إقحام علم الاجتماع في مسيرة البناء الاقتصادي الحديث، فللأسف ستقع الكثير من التحولات الاقتصادية التي لن تمثل خبرا جيدا لاقتصاد السوق في المستقبل.
إن رفاهية الموظف ليست كرفاهية صاحب المال، ومع ذلك فرفاهية الموظف لا يجب أن تخرج عن مجموعة من الأسس التي من المؤكد أن إنفاذها اليوم على المستوى التطبيقي بات مهما، وأولها رفاهية الشعور بقيمة الذات، وهذه الرفاهية إن لم يتم توفيرها للموظف فإن كل القيم الإدارية وما ترتكز عليه من استراتيجيات ستكون في مهب الريح في أي لحظة من لحظات مسيرة المؤسسة، وقد أخطأ عدد غير قليل من مدراء الأمس واليوم في اختبار صبر ملايين الموظفين حول العالم تجاه إصرار أولئك المدراء على تحقير ذات موظفيهم، والنتائج كما نعلم جميعا معلومة للجميع.
وليس بعد رفاهية الشعور بقيمة الذات عند الموظف أهمية من رفاهية الشعور بأن المستقبل الذي ينتظر الموظف في المؤسسة هو مستقبل أفضل من حاضره فيها، وهذا بدوره سيجعل الموظف دائما صاحب ذهن متقد للتطوير وللتحسين ولتحقيق معدلات أعلى في الإنتاج.
يتبع ذلك رفاهية البدلات والتي تغني في كثير من الأحيان عن رفع الأجور، وتلك البدلات في كثير من الأحيان لا تشكل حملا كبيرا على سيولة المؤسسة ومواردها المالية إن تم التخطيط لها بذكاء وبهدوء، وهي بكل تأكيد ستعتبر عند الموظف بمثابة شكل من أشكال الرفاهية التي ستضفي على حياته المهنية الكثير من الإحساس بأهمية مكان العمل، فمن الرحلات إلى الولائم، وإلى الجولات السياحية الخارجية المدفوعة للموظف المتميز وزوجته، فإن القائمة لا تنتهي لإشعار الموظفين بأن هناك مؤسسة تؤمن بأن ثمة حياة وليس عملا فقط تتشاركها مع الموظفين، وبأنهم ليسوا مجرد أُجَرَاء وأرقام يتم استغلالهم فقط لتعظيم ثروات أصحاب المصلحة.
hananabid10@
وفي ظل تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين لم يعد من الممكن إخفاء حجم الصراع الاجتماعي المتنامي عاما بعد عام، وعقدا بعد آخر على بلوغ مراتب الرفاهية وإن كان بدرجات متفاوتة، ما يجعل هذا المصطلح اليوم قوة قاهرة لا يمكن تجاوزها في سعي المؤسسات حول العالم لإقامة أي نوع من التوازن الاجتماعي الذي من دونه فإن هذه الأسواق العالمية كلها ستكون مجرد فقاعة اقتصادية ستنفجر حتما ذات يوم؛ لأن قناعات الإنسان الاجتماعية هي المحرك الأكبر لأنماط تفكيره وقراراته، ومن دون إقحام علم الاجتماع في مسيرة البناء الاقتصادي الحديث، فللأسف ستقع الكثير من التحولات الاقتصادية التي لن تمثل خبرا جيدا لاقتصاد السوق في المستقبل.
إن رفاهية الموظف ليست كرفاهية صاحب المال، ومع ذلك فرفاهية الموظف لا يجب أن تخرج عن مجموعة من الأسس التي من المؤكد أن إنفاذها اليوم على المستوى التطبيقي بات مهما، وأولها رفاهية الشعور بقيمة الذات، وهذه الرفاهية إن لم يتم توفيرها للموظف فإن كل القيم الإدارية وما ترتكز عليه من استراتيجيات ستكون في مهب الريح في أي لحظة من لحظات مسيرة المؤسسة، وقد أخطأ عدد غير قليل من مدراء الأمس واليوم في اختبار صبر ملايين الموظفين حول العالم تجاه إصرار أولئك المدراء على تحقير ذات موظفيهم، والنتائج كما نعلم جميعا معلومة للجميع.
وليس بعد رفاهية الشعور بقيمة الذات عند الموظف أهمية من رفاهية الشعور بأن المستقبل الذي ينتظر الموظف في المؤسسة هو مستقبل أفضل من حاضره فيها، وهذا بدوره سيجعل الموظف دائما صاحب ذهن متقد للتطوير وللتحسين ولتحقيق معدلات أعلى في الإنتاج.
يتبع ذلك رفاهية البدلات والتي تغني في كثير من الأحيان عن رفع الأجور، وتلك البدلات في كثير من الأحيان لا تشكل حملا كبيرا على سيولة المؤسسة ومواردها المالية إن تم التخطيط لها بذكاء وبهدوء، وهي بكل تأكيد ستعتبر عند الموظف بمثابة شكل من أشكال الرفاهية التي ستضفي على حياته المهنية الكثير من الإحساس بأهمية مكان العمل، فمن الرحلات إلى الولائم، وإلى الجولات السياحية الخارجية المدفوعة للموظف المتميز وزوجته، فإن القائمة لا تنتهي لإشعار الموظفين بأن هناك مؤسسة تؤمن بأن ثمة حياة وليس عملا فقط تتشاركها مع الموظفين، وبأنهم ليسوا مجرد أُجَرَاء وأرقام يتم استغلالهم فقط لتعظيم ثروات أصحاب المصلحة.
hananabid10@