المعلم الملهم
الخميس - 24 أغسطس 2023
Thu - 24 Aug 2023
في عالم مليء بالتحديات والتنافسية تبرز أهمية المعلم الملهم صاحب الوعي الذاتي المرتفع القادر على بناء جيل قادر على مجابهة التحديات، وتحقيق السبق في كافة المجالات العلمية والفكرية والإنسانية، وتكوين قاعدة قوية يمكن البناء عليها.
فالوعي الذاتي للمعلم يتضمن قدرته على فهم نفسه وفهم طلابه، وتوقع المشاعر والأفكار الداخلية للطالب قبل أن يتحدث، ومعرفة كيفية الوصول إلى مستوى الطلاب وهو يكيف أساليب وفنيات التدريس حسب احتياجاتهم وقدراتهم، ويعلم كيف يُعزز الثقة في النفس والرغبة في التعلم.
وبالنظر إلى محوري الوعي الذاتي والتأثير نستطيع أن نقسم المعلمين إلى أربع فئات:
الأول: معلم واع ومؤثر، وهذا قادر على الصعود بالطلاب إلى القمة محققا للأهداف التعليمية والمجتمعية، يسهم بشكل مباشر في رفع مستوى وعيهم إلى درجات عليا، ومستوياتهم المعرفية والفكرية، وتطوير شخصياتهم وتحسين قدراتهم على التعامل مع التحديات، في حين يحترم فروقاتهم الفردية، ويعزز قدراتهم بما يناسب كلا منهم على حده.
الثاني: معلم واع وغير مؤثر، وهذا يأخذ من لديه رغبة من الطلاب إلى مستويات عليا من الوعي والمعرفة، في حين يترك الحرية للآخرين للتسرب وربما السقوط.
الثالث: معلم مؤثر وغير واع، وهذا كارثة محققة في التعليم خصوصا، يأخذ الطلاب إلى الهاوية وهم مستمتعون بالرحلة، مفضلا المكاسب الوقتية والشخصية على حساب أهداف المؤسسة التعليمية والمجتمع.
الرابع: معلم بلا وعي ولا تأثير، أشبه بحافلة معطلة متوقفة، يدرك الطلاب بعد انتهاء الرحلة أن ما تغير هو الزمان فقط أما المكان فثابت.
ما من أحد منا إلا ومرت به نماذج مشرفة للمعلمين الأكفاء الذين تركوا بصمة إيجابية في حياته، ودفعه دفعة قوية للأمام، مثل هذه النماذج بالتأكيد لم تأت صدفة بل نتيجة تضافر قدرات فردية وتنشئة أسرية وجهود مؤسساتية في التعليم والتطوير والتدريب، مثل هذه النماذج هي التي يجب أن تسود، وواجب المؤسسة التعليمية في كل مستوياتها العمل بتركيز وجد على الاختيار والتعليم والتدريب والتطوير والمتابعة والتوجيه والتعزيز والرعاية والدعم داخل وخارج المدرسة لرفع كفاءاتهم وتوفير بيئة داعمة لهم، والتي ستنعكس بشكل مباشر على جودة الطالب علما وفكرا ووعيا، فما يصرف على جودة التدريب والرعاية الصحية والبيئة المدرسية والأنظمة الوظيفية سيعود بمكاسب مضاعفة على جودة الخريجين.
ختاما، المعلم الحقيقي الواعي يخرج معلمين واعين في كل مجالات حياتهم.
aziz33@
فالوعي الذاتي للمعلم يتضمن قدرته على فهم نفسه وفهم طلابه، وتوقع المشاعر والأفكار الداخلية للطالب قبل أن يتحدث، ومعرفة كيفية الوصول إلى مستوى الطلاب وهو يكيف أساليب وفنيات التدريس حسب احتياجاتهم وقدراتهم، ويعلم كيف يُعزز الثقة في النفس والرغبة في التعلم.
وبالنظر إلى محوري الوعي الذاتي والتأثير نستطيع أن نقسم المعلمين إلى أربع فئات:
الأول: معلم واع ومؤثر، وهذا قادر على الصعود بالطلاب إلى القمة محققا للأهداف التعليمية والمجتمعية، يسهم بشكل مباشر في رفع مستوى وعيهم إلى درجات عليا، ومستوياتهم المعرفية والفكرية، وتطوير شخصياتهم وتحسين قدراتهم على التعامل مع التحديات، في حين يحترم فروقاتهم الفردية، ويعزز قدراتهم بما يناسب كلا منهم على حده.
الثاني: معلم واع وغير مؤثر، وهذا يأخذ من لديه رغبة من الطلاب إلى مستويات عليا من الوعي والمعرفة، في حين يترك الحرية للآخرين للتسرب وربما السقوط.
الثالث: معلم مؤثر وغير واع، وهذا كارثة محققة في التعليم خصوصا، يأخذ الطلاب إلى الهاوية وهم مستمتعون بالرحلة، مفضلا المكاسب الوقتية والشخصية على حساب أهداف المؤسسة التعليمية والمجتمع.
الرابع: معلم بلا وعي ولا تأثير، أشبه بحافلة معطلة متوقفة، يدرك الطلاب بعد انتهاء الرحلة أن ما تغير هو الزمان فقط أما المكان فثابت.
ما من أحد منا إلا ومرت به نماذج مشرفة للمعلمين الأكفاء الذين تركوا بصمة إيجابية في حياته، ودفعه دفعة قوية للأمام، مثل هذه النماذج بالتأكيد لم تأت صدفة بل نتيجة تضافر قدرات فردية وتنشئة أسرية وجهود مؤسساتية في التعليم والتطوير والتدريب، مثل هذه النماذج هي التي يجب أن تسود، وواجب المؤسسة التعليمية في كل مستوياتها العمل بتركيز وجد على الاختيار والتعليم والتدريب والتطوير والمتابعة والتوجيه والتعزيز والرعاية والدعم داخل وخارج المدرسة لرفع كفاءاتهم وتوفير بيئة داعمة لهم، والتي ستنعكس بشكل مباشر على جودة الطالب علما وفكرا ووعيا، فما يصرف على جودة التدريب والرعاية الصحية والبيئة المدرسية والأنظمة الوظيفية سيعود بمكاسب مضاعفة على جودة الخريجين.
ختاما، المعلم الحقيقي الواعي يخرج معلمين واعين في كل مجالات حياتهم.
aziz33@