جدة التي أحببتها!
الأحد - 20 أغسطس 2023
Sun - 20 Aug 2023
لم تعد جدة اليوم هي جدة الأمس، جدة التي أحببتها صغيرا وكانت تبهرني بكل ما فيها لم تعد كذلك الآن، تلك الميادين الجميلة التي كانت تتوزع بين شوارعها الخضراء أفتقدها اليوم وبشدة، أشعر أحيانا أن جدة الثمانينيات كانت أجمل بكثير، وأشعر اليوم أنها قبيحة جدا، فبثور الحفر في الشوارع تشوه وجهها المتعب، وهذا الزحام الخانق في شرايينها قد يتعب قلبها المنهك، لم تعد جدة تلك المدينة التي يحسدها الجميع، حتى المناسبات الجميلة بدأت تتهرب منها وتتجه بوصلتها لمدن أخرى، صحيح أن هناك عمليات تجميل تحاول إعادة نضارتها قليلا، لكن بوتكس (الفورملا) مثلا ينجح في شد وجه جدة لأيام فقط، وحتى في هذه الأيام يتم شد وجهها لكن يتسبب بنفس الوقت بتلبك معوي في شوارع جوفها!
حتى (فيلر) الحفلات يقام في عز الحر والرطوبة، وكريم الأساس في (تقويم جدة) لا يزيد الطين إلا بلة فالرطوبة والحر الشديدان يجعلان تجربة الاستمتاع عبارة عن ضيق تنفس وتعرق مميت والترطيب للبشرة لن يتجاوز الرطوبة!
أنا هنا لا أعلن استسلامي عن حب جدة، بل بالعكس أنا هنا أحاول أن اوقظ الشباب فيها، أنا أعاتبها بحب لكن عزائي أنني أراها تغير جلدها، وقد نجحت في التخلص من البثور القديمة في أحشائها العشوائية، وهذا التكميم كان ولابد أن يفقدها بعضا من رونقها، لكنها ستعود أجمل، فنزول وزنها بالتخلص من الدهون الضارة سيعيد حيويتها وشبابها، لكن ذلك قد يحتاج لنفس طويل وصبر جميل.
ولأن استخدام الجمال الصناعي قد يكون أفضل الحلول أحيانا، فما المانع من استخدام (اكستنشن) لتخفيف خصلات الزحام؟ قد يحدث هذا فيخفف من زحام حكة فروة الرأس، أنا الآن أغمض عيني وأتخيل جدة عام 2028م وأقول لنفسي: ياه ما أجملها من مدينة ناضجة، أعادت رونق شبابها، وتخلصت من دهون عشوائياتها، وأطالت شعر طرقها وشوارعها، وعالجت بشرتها فاختفت الحفر والبثور في وجهها العائد للنضارة، نعم هذه هي جدة التي أحببتها!!.
سأغمض عيني الآن وأنام في حب جدة، وسأستيقظ من نومي يا جدة بعد 5 سنوات وأعود لأقبل رأسك الزاكي ، فكوني دائما بخير يا حبيبتي.
BASSAM_FATINY@
حتى (فيلر) الحفلات يقام في عز الحر والرطوبة، وكريم الأساس في (تقويم جدة) لا يزيد الطين إلا بلة فالرطوبة والحر الشديدان يجعلان تجربة الاستمتاع عبارة عن ضيق تنفس وتعرق مميت والترطيب للبشرة لن يتجاوز الرطوبة!
أنا هنا لا أعلن استسلامي عن حب جدة، بل بالعكس أنا هنا أحاول أن اوقظ الشباب فيها، أنا أعاتبها بحب لكن عزائي أنني أراها تغير جلدها، وقد نجحت في التخلص من البثور القديمة في أحشائها العشوائية، وهذا التكميم كان ولابد أن يفقدها بعضا من رونقها، لكنها ستعود أجمل، فنزول وزنها بالتخلص من الدهون الضارة سيعيد حيويتها وشبابها، لكن ذلك قد يحتاج لنفس طويل وصبر جميل.
ولأن استخدام الجمال الصناعي قد يكون أفضل الحلول أحيانا، فما المانع من استخدام (اكستنشن) لتخفيف خصلات الزحام؟ قد يحدث هذا فيخفف من زحام حكة فروة الرأس، أنا الآن أغمض عيني وأتخيل جدة عام 2028م وأقول لنفسي: ياه ما أجملها من مدينة ناضجة، أعادت رونق شبابها، وتخلصت من دهون عشوائياتها، وأطالت شعر طرقها وشوارعها، وعالجت بشرتها فاختفت الحفر والبثور في وجهها العائد للنضارة، نعم هذه هي جدة التي أحببتها!!.
سأغمض عيني الآن وأنام في حب جدة، وسأستيقظ من نومي يا جدة بعد 5 سنوات وأعود لأقبل رأسك الزاكي ، فكوني دائما بخير يا حبيبتي.
BASSAM_FATINY@