انقلابيو النيجر: لا تراجع ولا استسلام

زايتسيف: مزاعم الرئاسة الأوكرانية حول تورط روسيا كلام فارغ
زايتسيف: مزاعم الرئاسة الأوكرانية حول تورط روسيا كلام فارغ

الأربعاء - 09 أغسطس 2023

Wed - 09 Aug 2023

فيما رفض الانقلابيون في النيجر دخول بعثة الأمم المتحدة ومجموعة الإيكواس والاتحاد الأفريقي، قال نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف، «إن مزاعم مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك بشأن تورط روسيا في الانقلاب في النيجر لا معنى لها».

وأضاف زايتسيف «لا جدوى من التعليق، السياسيون الأوكرانيون يغيرون تصريحاتهم 100 مرة في اليوم»، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.

وقال زايتسيف «حتى الشركاء الغربيون، الذين غالبا ما ينتقدون روسيا بدون سبب، لم يقولوا أي شيء من هذا القبيل، لا توجد خلفية موضوعية هنا، إنه مجرد كلام فارغ».

وأعلن متمردون عسكريون في النيجر في 26 يوليو الماضي إقالة الرئيس محمد بازوم. وتم تشكيل «المجلس الوطني لحماية الوطن» لحكم البلاد برئاسة الجنرال عبدالرحمن تشياني. ولا يزال بازوم رهن الاحتجاز في مقر إقامته.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، في الرابع من أغسطس الجاري، «إن روسيا تؤيد أن تستعيد النيجر النظام الدستوري في أقرب وقت ممكن، وأكد في معرض تعليقه على دعوة رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم للولايات المتحدة والعالم للمساعدة في استعادة النظام في البلاد، «من غير المرجح أن يكون تدخل بعض القوى غير الإقليمية، قادرا على تغيير هذا الوضع نحو الأفضل».

وأضاف بيسكوف «نحن نتابع الموقف عن كثب، وبالطبع نحن قلقون من تصاعد التوترات في المنطقة، ومازلنا ندعو للعودة إلى المسار الدستوري في أقرب وقت ممكن دون التسبب في أي ضرر وبدون تعريض حياة البشر للخطر».

على صعيد آخر، رفض المجلس العسكري في النيجر دخول بعثة تفاوضية من الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي كان من المقرر أن تصل إلى البلاد، في الوقت الذي لا تزال فيه التوترات محتدمة بعد الانقلاب الذي وقع مؤخرا.

ودعت الحكومتان العسكريتان في مالي وبوركينا فاسو مجلس الأمن الدولي إلى منع التدخل عسكريا ضد الانقلابيين في بلدهم المجاور النيجر.

وهددت إيكواس بذلك كرد فعل محتمل على الانقلاب الذي وقع في نهاية يوليو والذي استولى فيه الجيش على السلطة في النيجر وعلق الدستور واحتجز الرئيس. وفي رسالة واضحة خاطب وزير خارجية مالي عبد الله ديوب ووزيرة خارجية بوركينا فاسو أوليفيا روامبا أقوى هيئة في الأمم المتحدة وكذلك الاتحاد الأفريقي، وجاء في الرسالة «تهيب الحكومتان الانتقاليتان في بوركينا فاسو وجمهورية مالي بالمسؤولية الأساسية لمجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) كضامن للسلام والأمن الدوليين لمنع العمل المسلح ضد دولة ذات سيادة (النيجر) بكل الوسائل المتاحة له، والتي لن تكون عواقبها متوقعة في حجمها»، والهدف من ذلك هو «تجنب مأساة إنسانية، بالإضافة إلى تدهور الوضع الأمني مع تزايد الجماعات الإرهابية وانتشارها، والتي من شأنها أن تزيد من صعوبات السكان الذين ينتظرون الدعم بشكل مشروع».

وأجرت دبلوماسية أمريكية قبل يومين حديثا مع أعضاء من المجلس العسكري في العاصمة نيامي، غير أنه لم يسمح لها بمقابلة الرئيس المحتجز محمد بازوم أو الحاكم العسكري الجنرال عبدالرحمن تياني.

ولا يزال من غير الواضح كيف سيكون رد فعل إيكواس على الانقلاب في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 26 مليون نسمة، والذي كان حليفا استراتيجيا مهما للغرب وكان به آخر حكومة منتخبة ديمقراطيا داخل منطقة الساحل التي اجتاحتها الجماعات الإرهابية، ويعتزم رؤساء دول إيكواس الاجتماع في العاصمة النيجيرية أبوجا اليوم لاتخاذ قرار بشأن مسار العمل الإضافي.

ماذا ينتظر انقلاب النيجر؟

تبحث 14 دولة تمثل مجموعة الإيكواس وضع خطة للتدخل في اجتماع اليوم.

تشمل الخطة إرسال قوة من 25 ألف جندي لضرب الانقلابيين.

أبدت نيجيريا وبنين والسنغال وكوت ديفوار استعدادها للتدخل العسكري.