كيف نبدأ العام الدراسي الجديد؟

بعد أيام قليلة بحول الله سوف يهل علينا عام دراسي جديد يستعد فيه الطلاب لخوض سنة دراسية جديدة من حياتهم، ويعتبر استقبال العام الدراسي للطلاب وكافة الأسر في غاية الأهمية، حيث لابد من تعليم أبنائنا الطلاب كيفية التخطيط لهذا العام وما هي الأهداف المرجوة منه وكيفية الوصول لها والتفاصيل المرحلية التي تقودهم لتحقيق هذه الأهداف بيسر وسهولة، لذلك لابد من وضع خطوات واضحة من بداية العام والالتزام بها والحرص على إتمامها على الوجه الأكمل لضمان سير السنة الدراسية بالشكل المطلوب، ومن أهمها:

الاستعداد النفسي للعام الجديد: وهو من أهم عوامل النجاح حيث يبدأ الطلاب بتجهيز أنفسهم معنويا للاستفادة من هذا العام واستغلال جميع أوقاته في تحسين وتطوير الذات والاستفادة من المواد العلمية والعملية المتاحة لهم.

تحديد الأهداف: لابد أن يعرف الطلاب أهدافهم من هذا العام وما هو المعدل المطلوب تحقيقه خاصة في السنة الأخيرة من الثانوي أو السنة الثانية في تحديد المسار وتخصص الدراسة المطلوب والذي يناسب كلا حسب قدراته.

خطة العام: من المهم تعليم الأبناء وضع خطة للعام الدراسي الجديد تشمل تفاصيل الدراسة والمتابعة وتقسيم الوقت بحيث تكون خطة مرنة وقابلة للتغيير لمواجهة أي تطورات أو تقصير قد يحدث في أيام الدراسة، وهي التي تقودهم لتحقيق أهدافهم لهذا العام.

الانتظام: وهو من أهم الأمور التي تعلم الطلاب الالتزام في الدوام المدرسي واحترامه وعدم التهاون أو الغياب عن الحصص المدرسية التي من شأنها تحقيق الاستفادة المثلى من التعليم والتحصيل وتطوير القدرات.

تنظيم النوم: حرص الأبناء وذويهم على النوم المبكر وبساعة محددة يسهم في حصول الطلاب على الساعات الكافية والمطلوبة لتجديد النشاط اليومي وصفاء الذهن وحسن التلقي والتعليم في اليوم الذي يليه.

التغذية السليمة: من المهم تعويد الطلاب على وجبة الإفطار والأغذية التي تمدهم بالطاقة والنشاط خلال اليوم الدراسي مثل البروتين والكربوهيدرات والسكريات والفواكه وكميات كافية من السوائل، مع عدم تناول السكريات والأغذية المجمدة والحارة والمقلية ليلا والحفاظ على تناول وجبة العشاء قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل والبعد عن المشروبات الغازية على الدوام.

الصبر والعزيمة: لابد من تدريب الطلاب على الصبر من بداية العام وأن تكون لهم عزيمة وإرادة قوية لخوض تحديات العام الدراسي الجديد وتحمل كافة المشقات والصعوبات التي قد تطرأ عليه وكيفية تجاوزها دون تذمر أو استسلام.

الاعتماد على النفس: تهيئة الأبناء على الاعتماد على أنفسهم من بداية العام في الترتيب والتنظيم واختيار الأدوات الدراسية ومراجعة الدروس وحل الواجبات مع المراقبة عن بعد والمساعدة عند الضرورة مهمة لنجاحهم وتطورهم.

الإيجابية والتكيف الحسن: ويكون بالتأقلم مع العام الجديد ومتغيراته والمدرسة ومرافقها والطلاب الجدد (إن وجد) والاندماج معهم ومع النشاطات التي تحقق المتعة وتصنع الشخصية الإيجابية.

حسن التعامل والاحترام: يتم بتشجيع الطلاب على التعامل الحسن مع جميع المعلمين والإداريين والطلاب والعمال واختيار الصحبة الطيبة من الزملاء في المدرسة لأن هدفهم الرئيس تحقيق أهداف السنة الدراسية والنجاح.

ممارسة الرياضة بانتظام: حيث تساعد الرياضة الطلاب على تجنب الشعور بالتعب والإرهاق وتنمية القدرات العقلية لهم وزيادة التركيز وزيادة الطاقة الإيجابية والتخلص من نسبة عالية من الطاقة السلبية.

أختم بدور الأسر المؤثر في بداية العام الدراسي والمهم لنجاح العملية التعليمية وتحقيق مرادها بأن يسهموا في نقل الأبناء من نمطية السكون والهدوء والحرية التي كانت في فترة الإجازة إلى حيوية التغيير والنشاط والعمل والمسؤولية مع بداية الدراسة ومساعدتهم وتشجيعهم على التطوير والتحسين والتحصيل والاستفادة ونصح الأبناء وإرشادهم حسب التقاليد الدينية والمجتمعية، مع عدم إغفال المراقبة المنضبطة لنشاط الأبناء وسلوكهم وعلاقاتهم، والتواصل المستمر مع إدارة المدرسة للحصول على تقارير فورية عن سير الطلاب وتعديل سلوك الأبناء عند الحاجة لذلك بالأساليب التربوية الناجحة التي تكفل لهم تعديلها وتطويرها بما يحقق النجاح والتفوق والتميز في نهاية العام الدراسي.

HashwanO@