5 عوامل تجر لبنان للخراب

ميقاتي والراعي و15وزيرا: متمسكون باتفاق الطائف ونتحد من أجل تعافي البلاد
ميقاتي والراعي و15وزيرا: متمسكون باتفاق الطائف ونتحد من أجل تعافي البلاد

الثلاثاء - 08 أغسطس 2023

Tue - 08 Aug 2023

فيما تتوالى الأزمات على جسد لبنان المثخن بالجراح، اتفق الاجتماع الوزاري التشاوري الذي عقد أمس بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والبطريك بطرس الراعي و15 وزيرا على أن هناك 5 عوامل تجر لبنان إلى الخراب والدمار.

ودعا المجتمعون القوى السياسية كافة إلى التشبث باتفاق الطائف وبميثاق العيش المشترك، والتخلي عن كل ما قد يؤدي إلى المساس بالصيغة اللبنانية الفريدة، وطالبوا جميع السلطات والمؤسسات التربوية والإعلامية الخاصة والرسمية وقوى المجتمع المدني الحية، والشعب اللبناني بانتماءاته كافة، بـ«التشبث بالهوية الوطنية وآدابها العامة وأخلاقياتها المتوارثة جيلا بعد جيل، وقيمها الإيمانية لا سيما قيمة الأسرة وحمايتها، ومواجهة الأفكار التي تخالف نظام الخالق والمبادئ التي يجمع عليها اللبنانيون».

موقف موحد

ودعوا المواطنين إلى حوار حياة دائم بينهم، بحيث يسعى كل مواطن إلى طمأنة أخيه وشريكه في الوطن، على فكره وحضوره وحقوقه وفاعلية انتمائه الوطني، وشددوا على ضرورة التعاون الصادق بين كل المكونات اللبنانية لبلورة موقف موحد من أزمة النزوح السوري في لبنان والتعاون مع الدولة السورية والمجتمع الدولي لحل هذه المسألة بما يحفظ وحدة لبنان وهويته.

ووفق البيان، «شكر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء الحضور البطريرك الكاردينال بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة، على استضافته اللقاء التشاوري في هذا الصرح الذي كان النواة الأولى لفكرة لبنان الكبير». وجدد البطريرك بطرس الراعي تثمين جهود رئيس الحكومة والوزراء كافة في تمرير هذه المرحلة الصعبة مع المحافظة على مندرجات الدستور.

جسر عبور

وانعقد في الديمان لقاء تشاوري برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وحضور البطريرك بطرس الراعي و15 وزيرا، وقال ميقاتي «إن فكرة هذا الاجتماع كانت بنت ساعتها عندما اجتمعنا الأسبوع الفائت، واتفقنا على هذا اللقاء للنقاش في الأمور التي تجمع اللبنانيين، وفي مقدمها احترام الصيغة اللبنانية والتنوع داخل الوحدة اللبنانية التي نعتبرها ثروة لبنان، هناك إجماع عند جميع اللبنانيين للتمسك بالقيم اللبنانية الروحية الأخلاقية والأسرة».

وأضاف «من هذا المنطلق رغبنا في عقد هذا اللقاء ونستغرب بعض التفسيرات التي أعطيت له واعتبار البعض أنه يشكل انقلابا على اتفاق الطائف، علما أن روحية اتفاق الطائف تنص على التحاور والتلاقي بين اللبنانيين»، وتابع «نحن على استعداد لأن نكون جسر عبور بين جميع اللبنانيين وأن نتحاور في كل المواضيع التي تجمع اللبنانيين، فإذا لم نستطع التحرك ولو ضمن إطار التحاور والتلاقي، فالبلد لن يتعافى».

طريق الخراب

وأشار إلى أن البلد من دون رئيس جمهورية وبحكومة تتولى تصريف الأعمال، ومجلس النواب لا ينعقد، والمناكفات السياسية بلغت أقصى حد، نحن مستعدون للتلاقي أينما كان لنكون جسر تحاور وأخوة بين جميع اللبنانيين.

بدوره، قال البطريرك بطرس الراعي «إن فكرة اللقاء صدرت بعفوية، وهي ليست جلسة لمجلس الوزراء بل لقاء عفوي للتشاور والتحاور في كل القضايا العامة، والديمان دائما يجمع على كلمة سواء، وآسف أن البعض قام بتحميل اللقاء أكثر ما يحتمل».

وأضاف «عندما زارني الموفد الرئاسي الفرنسي السيد لودريان للمرة الأولى قلت له كل ما تسمعه لا يعبر عن الحقيقة، نحن جمهورية ديموقراطية برلمانية وهناك مرشحان للرئاسة، فليقم النواب بواجباتهم في الاقتراع، فإما ينتخب رئيس أو لا ينتخب، وفي ضوء النتيجة يصار إلى حوار واتفاق على مرشح ثالث».

وتابع «للأسف البلد سائر إلى الخراب والدولة تنازع وما نشهده من سجال بشأن حق الحكومة في العمل وحدود ذلك هو نتيجة».

عوامل الانهيار في لبنان:

10 أشهر وأكثر بدون رئيس جمهورية.

غياب ومقاطعة لحكومة تصريف الأعمال.

مجلس نواب لا ينعقد إلا في حالات طارئة.

مناكفات سياسية وخلافات بلغت حدها الأقصى.

أزمات داخلية تعصف بالتركيبة الاجتماعية.

اضطرابات عين الحلوة

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أكد أن معطيات الأجهزة الأمنية اللبنانية لا تدل على أي وضع أمني استثنائي في لبنان.

وقال في مستهل جلسة لمجلس الوزراء ترأسها بعد ظهر أمس الأول، وخصصت لدراسة مشروع قانون موازنة العام 2023 «فيما يتعلق بالبيانات التحذيرية الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي، فإن معطيات الأجهزة الأمنية لا تدل على أي وضع أمني استثنائي».

وأضاف «هناك اضطراب في مخيم عين الحلوة، وبالأمس عقدت اجتماعا مطولا مع القيادة الفلسطينية في لبنان ومسؤولين أمنيين لبنانيين، واتفقنا على آلية معينة التزم بها الفلسطينيون، وصدر بيان فلسطيني بهذا الصدد».

وجاءت كلمات ميقاتي بعد أن طلبت سفارات المملكة والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان من رعايا في لبنان تجنب الاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، وطلبت منهم مغادرة الأراضي اللبنانية بسرعة.

ويشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا اشتباكات بين عناصر من «حركة فتح»، وعناصر من مجموعات مسلحة، أسفرت عن مقتل 11 شخصا وسقوط أكثر من ستين جريحا.