حفرة كل مترين!
الأحد - 06 أغسطس 2023
Sun - 06 Aug 2023
يخيل لي أحيانا أن موظفي الأمانة وكبار موظفيها لا يعيشون بيننا! ولا يستخدمون الطرقات نفسها التي نسلكها! بل وقد (يشطح) بي خيالي لدرجة اعتقادي أنهم يتنقلون بالتاكسي الطائر في مشاويرهم اليومية!
أقول قولي هذا، لأن عدد الحفر والمطبات والرقع الأسفلتية في جدة مثلا كبير جدا، بل وأصبح الاستثناء هو وجود طريق نظيف متساو ورائع كالمرآة! ولعلي أهمس في أذن معالي الأمين صالح التركي وأقول له: هل تسمح لي بأن أصطحبك معي في جولة؟، صدقني سأريك ما لم تره، وسأطلعك على ما لا يمكن أن ترضاه. فبعض شوارع جدة تجعلك تشعر بغصة والله.
كمية الحفر في كل شارع تنافس عدد السكان، وكأن الشركات التي تعمل في طرقاتنا تتعمد منح حفرة مجانية لكل مواطن في طريقه!
ولعل معالي الأمين يعتقد أني أبالغ، وأن كلامي هذا قد يكون مخصصا للشوارع الداخلية مثلا، لكن مع الأسف، هذا السوء في شوارعنا موجود حتى في الشوارع الرئيسة، والسوء البالغ للسفلتة وصل حتى إلى طرقات تحمل أسماء ومكانة في نفوسنا جميعا، لكن حال الطريق يجعلك تشعر بالضيق!
خذ مثالا واحدا فقط، وقس عليه معاليك، شارع الأمير سلطان (رحمه الله)، يعد شارعا رئيسا ومهما وتجاريا، ومع ذلك كمية السوء في السفلتة لا يمكن تحملها!، وقد رأيت بعيني كيف أن إحدى السيارات الصغيرة كانت تقفز قفزا وهي تتجاوز دوار (القبضة) بسبب سوء السفلتة وتكون نتوءات عجيبة، وكأن مفهوم وكلمة (الصيانة) ملغى من قاموس موظفي الأمانة والشركات المسؤولة عن سلامة الطرقات!
محزنٌ حال شوارعنا وطرقاتنا، فنحن في بلد عظيم يركض ركضا نحو أهداف 2030، والدولة ـ حماها الله ـ وولاة أمرنا (حفظهم الله) يبذلون الغالي والنفيس لرفعة وراحة الوطن والمواطن، بل إن مستهدفات جودة الحياة يتم تحقيقها ـ ولله الحمد ـ خطوة وراء خطوة، لذلك فمن غير المعقول أن نرى مثل هذا السوء في شوارعنا، ولا سيما أني أتحدث هنا عن واحدة من أهم المدن، فما بالكم بباقي المدن؟.
كيف هي أحوال الطرقات في القرى والهجر، بل وكيف حال الطرقات في الضاحية، كضاحية الشرائع مثلا؟
خاتمة، راقبوا الشركات المتخصصة في صيانة الطرقات، فبعض شوارعنا لو نطقت لقالت: ارحموني فعدد الحفر والمطبات في جسدي أتعبتني!
BASSAM_FATINY@
أقول قولي هذا، لأن عدد الحفر والمطبات والرقع الأسفلتية في جدة مثلا كبير جدا، بل وأصبح الاستثناء هو وجود طريق نظيف متساو ورائع كالمرآة! ولعلي أهمس في أذن معالي الأمين صالح التركي وأقول له: هل تسمح لي بأن أصطحبك معي في جولة؟، صدقني سأريك ما لم تره، وسأطلعك على ما لا يمكن أن ترضاه. فبعض شوارع جدة تجعلك تشعر بغصة والله.
كمية الحفر في كل شارع تنافس عدد السكان، وكأن الشركات التي تعمل في طرقاتنا تتعمد منح حفرة مجانية لكل مواطن في طريقه!
ولعل معالي الأمين يعتقد أني أبالغ، وأن كلامي هذا قد يكون مخصصا للشوارع الداخلية مثلا، لكن مع الأسف، هذا السوء في شوارعنا موجود حتى في الشوارع الرئيسة، والسوء البالغ للسفلتة وصل حتى إلى طرقات تحمل أسماء ومكانة في نفوسنا جميعا، لكن حال الطريق يجعلك تشعر بالضيق!
خذ مثالا واحدا فقط، وقس عليه معاليك، شارع الأمير سلطان (رحمه الله)، يعد شارعا رئيسا ومهما وتجاريا، ومع ذلك كمية السوء في السفلتة لا يمكن تحملها!، وقد رأيت بعيني كيف أن إحدى السيارات الصغيرة كانت تقفز قفزا وهي تتجاوز دوار (القبضة) بسبب سوء السفلتة وتكون نتوءات عجيبة، وكأن مفهوم وكلمة (الصيانة) ملغى من قاموس موظفي الأمانة والشركات المسؤولة عن سلامة الطرقات!
محزنٌ حال شوارعنا وطرقاتنا، فنحن في بلد عظيم يركض ركضا نحو أهداف 2030، والدولة ـ حماها الله ـ وولاة أمرنا (حفظهم الله) يبذلون الغالي والنفيس لرفعة وراحة الوطن والمواطن، بل إن مستهدفات جودة الحياة يتم تحقيقها ـ ولله الحمد ـ خطوة وراء خطوة، لذلك فمن غير المعقول أن نرى مثل هذا السوء في شوارعنا، ولا سيما أني أتحدث هنا عن واحدة من أهم المدن، فما بالكم بباقي المدن؟.
كيف هي أحوال الطرقات في القرى والهجر، بل وكيف حال الطرقات في الضاحية، كضاحية الشرائع مثلا؟
خاتمة، راقبوا الشركات المتخصصة في صيانة الطرقات، فبعض شوارعنا لو نطقت لقالت: ارحموني فعدد الحفر والمطبات في جسدي أتعبتني!
BASSAM_FATINY@