السعودية وتركيا علاقات مميزة واستثمار آمن
الأحد - 06 أغسطس 2023
Sun - 06 Aug 2023
سعدت خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للمملكة أواخر يوليو الماضي، وعقد ملتقى الأعمال السعودي التركي بجدة، بالالتقاء بوزير التجارة التركي عمر بولاط وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين الأتراك، وكان محور الحديث منصبا حول الاستثمارات السعودية في تركيا.
ومن أبرز ما خرجت به من لقائي ما قاله السيد عمر بولاط الذي عين وزيرا للتجارة في الحكومة الرئاسية في 3 يونيو 2023، «إن ما رأيته خلال الفترة الماضية من تعاون وتعامل جيد بين رجال الأعمال الأتراك والسعوديين، يمثل أنموذجا في التعاملات التجارية، فالمستثمر السعودي، وإن كان كغيره من المستثمرين حريص على العائد المالي، غير أن حرصه أكثر على تقديم عمل جيد يعود بالفائدة على الجميع خاصة سكان المنطقة المستثمر بها، وهذه ميزة جيدة قد لا تتوفر لدى بعض المستثمرين الآخرين، ووجود أكثر من ألف و400 شركة سعودية ناشطة في تركيا تأكيد على أن هناك ثقة جيدة في السوق التركي».
أما رجال الأعمال الأتراك فاعتبروا أن إقامة المنتديات واللقاءات والاجتماعات التجارية تمثل مفتاحا للكثير من الفرص التجارية والأعمال، وارتفاعا للتجارة البينية بين البلدين والتي قفزت من 4.5 مليارات دولار في عام 2017 إلى 6.1 مليارات دولار في عام 2022، إضافة لوجود نحو 390 شركة تركية تعمل في المملكة، مقابل استثمار نحو 1140 شركة سعودية في تركيا.
واعتبر رجال الأعمال أن هذه الأرقام تمثل نتيجة طبيعية للعلاقات المميزة بين البلدين، وجاءت متوافقة مع الدور الذي لعبه مجلس رجال الأعمال السعودي التركي، إذ أسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فأصبحت المملكة من ضمن أكبر 8 شركاء تجاريين لتركيا على مستوى العالم، وتعتبر شركة أرامكو السعودية من أبرز الشركات التي لعبت دورا قويا في الحراك الاقتصادي مع تركيا، من خلال الالتقاء مع 80 شركة إنشائية تركية ومنحها عقود بقيمة 50 مليار دولار في السعودية.
والمتابع للبرامج والعقود يرى تنوعها، فلم تنحصر في المجال التجاري أو الصناعي، لكنها وصلت للمجال الإعلامي من خلال عقد الشراكة الذي وقعته مجموعة MBC السعودية، مع شركتي الإنتاج التركيتين «ميديابيم» و «أي يابيم»، لمدة خمس سنوات، ويتضمن السماح لــ MBC بالعرض الحصري لمحتوى الشركتين، وإنتاج محتوى أصلي باللغة العربية في المملكة.
كما لعب الصندوق السعودي للتنمية دورا بارزا في دعمه لعدد من المشاريع التنموية في تركيا، فوفقا لإحصائية عام 2020، قدم الصندوق دعمه لـ11 مشروعا تنمويا في تركيا، بقيمة بلغت 1090.63 مليون ريال، شملت مشروعات نقل الطاقة الكهربائية، وتوفير المياه، وتجديد وكهربة الخطوط الحديدية، وإنشاء وصلات طرق وجسور، ومطار (يشيل كوي) المعروف حاليا باسم مطار أتاتورك إسطنبول الدولي، إضافة إلى دعم مشروعات مستشفيات تعليمية وتطبيقية في جامعات تركية.
فيما أوضحت إحصاءات منصة المساعدات السعودية، أن المملكة قدمت لتركيا مساعدات مالية بقيمة أكثر من 463 مليون دولار، عبر 37 مشروعا شملت قطاعات التعليم، والطاقة، النقل والتخزين، والصحة، والمياه والإصحاح البيئي، وذلك منذ العام 1979م وحتى العام 2020، إضافة لتقديم الصندوق السعودي للتنمية وديعة لصالح البنك المركزي التركي في مارس الماضي بقيمة 5 مليارات دولار.
خلاصة القول فإن العلاقات السعودية - التركية راسخة وتنمو عاما تلو عام، وهي علاقات تجمع بين السياسية والاقتصاد، والتعاون الثقافي الذي نراه من خلال التحاق عدد من الطلاب السعوديين بالجامعات التركية، والمنح الجامعية للطلاب الأتراك بالجامعات السعودية، إضافة لارتفاع عدد السياح السعوديين في تركيا، والذين تخطت أرقامهم منذ بدء الإجازة الصيفية هذا العام حتى الآن أكثر من نصف مليون سائح، ومن المتوقع ارتفاع أعدادهم حتى نهاية الصيف وفقا لما أوضحه متخصصون في السياحة التركية التقيت بهم.
ashalabi1380@
ومن أبرز ما خرجت به من لقائي ما قاله السيد عمر بولاط الذي عين وزيرا للتجارة في الحكومة الرئاسية في 3 يونيو 2023، «إن ما رأيته خلال الفترة الماضية من تعاون وتعامل جيد بين رجال الأعمال الأتراك والسعوديين، يمثل أنموذجا في التعاملات التجارية، فالمستثمر السعودي، وإن كان كغيره من المستثمرين حريص على العائد المالي، غير أن حرصه أكثر على تقديم عمل جيد يعود بالفائدة على الجميع خاصة سكان المنطقة المستثمر بها، وهذه ميزة جيدة قد لا تتوفر لدى بعض المستثمرين الآخرين، ووجود أكثر من ألف و400 شركة سعودية ناشطة في تركيا تأكيد على أن هناك ثقة جيدة في السوق التركي».
أما رجال الأعمال الأتراك فاعتبروا أن إقامة المنتديات واللقاءات والاجتماعات التجارية تمثل مفتاحا للكثير من الفرص التجارية والأعمال، وارتفاعا للتجارة البينية بين البلدين والتي قفزت من 4.5 مليارات دولار في عام 2017 إلى 6.1 مليارات دولار في عام 2022، إضافة لوجود نحو 390 شركة تركية تعمل في المملكة، مقابل استثمار نحو 1140 شركة سعودية في تركيا.
واعتبر رجال الأعمال أن هذه الأرقام تمثل نتيجة طبيعية للعلاقات المميزة بين البلدين، وجاءت متوافقة مع الدور الذي لعبه مجلس رجال الأعمال السعودي التركي، إذ أسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فأصبحت المملكة من ضمن أكبر 8 شركاء تجاريين لتركيا على مستوى العالم، وتعتبر شركة أرامكو السعودية من أبرز الشركات التي لعبت دورا قويا في الحراك الاقتصادي مع تركيا، من خلال الالتقاء مع 80 شركة إنشائية تركية ومنحها عقود بقيمة 50 مليار دولار في السعودية.
والمتابع للبرامج والعقود يرى تنوعها، فلم تنحصر في المجال التجاري أو الصناعي، لكنها وصلت للمجال الإعلامي من خلال عقد الشراكة الذي وقعته مجموعة MBC السعودية، مع شركتي الإنتاج التركيتين «ميديابيم» و «أي يابيم»، لمدة خمس سنوات، ويتضمن السماح لــ MBC بالعرض الحصري لمحتوى الشركتين، وإنتاج محتوى أصلي باللغة العربية في المملكة.
كما لعب الصندوق السعودي للتنمية دورا بارزا في دعمه لعدد من المشاريع التنموية في تركيا، فوفقا لإحصائية عام 2020، قدم الصندوق دعمه لـ11 مشروعا تنمويا في تركيا، بقيمة بلغت 1090.63 مليون ريال، شملت مشروعات نقل الطاقة الكهربائية، وتوفير المياه، وتجديد وكهربة الخطوط الحديدية، وإنشاء وصلات طرق وجسور، ومطار (يشيل كوي) المعروف حاليا باسم مطار أتاتورك إسطنبول الدولي، إضافة إلى دعم مشروعات مستشفيات تعليمية وتطبيقية في جامعات تركية.
فيما أوضحت إحصاءات منصة المساعدات السعودية، أن المملكة قدمت لتركيا مساعدات مالية بقيمة أكثر من 463 مليون دولار، عبر 37 مشروعا شملت قطاعات التعليم، والطاقة، النقل والتخزين، والصحة، والمياه والإصحاح البيئي، وذلك منذ العام 1979م وحتى العام 2020، إضافة لتقديم الصندوق السعودي للتنمية وديعة لصالح البنك المركزي التركي في مارس الماضي بقيمة 5 مليارات دولار.
خلاصة القول فإن العلاقات السعودية - التركية راسخة وتنمو عاما تلو عام، وهي علاقات تجمع بين السياسية والاقتصاد، والتعاون الثقافي الذي نراه من خلال التحاق عدد من الطلاب السعوديين بالجامعات التركية، والمنح الجامعية للطلاب الأتراك بالجامعات السعودية، إضافة لارتفاع عدد السياح السعوديين في تركيا، والذين تخطت أرقامهم منذ بدء الإجازة الصيفية هذا العام حتى الآن أكثر من نصف مليون سائح، ومن المتوقع ارتفاع أعدادهم حتى نهاية الصيف وفقا لما أوضحه متخصصون في السياحة التركية التقيت بهم.
ashalabi1380@