عدت ياعيد!
السبت - 05 أغسطس 2023
Sat - 05 Aug 2023
سنوات تمضي ونحن منغمسون في دروب الحياة، مبتهجين بمشاهدها، إلى أن نصل إلى محطة منتصف العمر، فنقف ونتأمل.. أي حصاد جنيناه وأي خطط ينبغي أن تكون. رحلة العمر مضى جُلها، وتبقى منها ما نتزود به لدار النعيم.
ما أبهى أن تكون في حالة تأمل شاهقة لحياة مقبلة، مع محاسبة النفس على ما تركته خلف ظهرك. مواقف بحلوها ومرها تختزنها الذاكرة التي لا تزال متقدة، وربما لسنوات ستظل كذلك إن لم يصبها الوهن قبل استدراك الأخطاء التي وقعنا فيها، ونحتاج إلى معالجتها لإقالة العثرات.
الكثيرون يعانون من أزمة منتصف العمر، ولكني أراها نعمة وليست نقمة، لأنها تشكل نقلة نوعية في حياة الإنسان الراشد العاقل، الذي يضع الأشياء في نصابها الصحيح، يعرف متى ينطلق ليعيش الحياة، ومتى يتوقف لمحاسبة النفس، وكيف يتعامل مع التقلبات الاجتماعية دون إفراط في حزن أو فرح.
الحياة مراحل، من يعشها على سجيته يخرج منها كما ولدته أمه بقلب ناصع البياض، وضمير يحب الخير للجميع، ويرى نجاح الآخرين بعين الأخوة والصداقة الحقة، كأنه حققه ونال فضله. وعندما نصل إلى منتصف العمر ندرك تماماً أن السعيد من عاش بين الناس باسماً هاشاً يلقاهم بوجه طلق، ويذكر محاسنهم في غيابهم.
وبما أني وصلت إلى مرحلة منتصف العمر يأتي يوم ميلادي ليذكرني بكل ما هو جميل، ويضعني على المحك للتخطيط المثالي لما تبقى من سنين عمري. فمرحباً بعيدي الذي أراه مختلفاً هذا العام، وترتيبي النفسي له لا يشبه سابقيه، وربما لن أشعر بهذا الإحساس مجدداً، شعور الإنجاز والفخر بما قدمت لنفسي ومجتمعي، ممزوجاً بالرغبة الصادقة في بذل المزيد من العطاء لمن حولي، ليس عطاءً مادياً بقدر ما هو معنوي بالدعم والمساندة، وتقديم الأفكار الخلاقة التي يستفاد منها في ضروب الحياة.
وليت لي عمر نوح، وقوة موسى، لأعيش منتصف العمر وما بعده، دون كلل أو ملل، أو ضعف، الحياة مبهجة لا تكفي بهجتها مهما كان عمرك!
ما أبهى أن تكون في حالة تأمل شاهقة لحياة مقبلة، مع محاسبة النفس على ما تركته خلف ظهرك. مواقف بحلوها ومرها تختزنها الذاكرة التي لا تزال متقدة، وربما لسنوات ستظل كذلك إن لم يصبها الوهن قبل استدراك الأخطاء التي وقعنا فيها، ونحتاج إلى معالجتها لإقالة العثرات.
الكثيرون يعانون من أزمة منتصف العمر، ولكني أراها نعمة وليست نقمة، لأنها تشكل نقلة نوعية في حياة الإنسان الراشد العاقل، الذي يضع الأشياء في نصابها الصحيح، يعرف متى ينطلق ليعيش الحياة، ومتى يتوقف لمحاسبة النفس، وكيف يتعامل مع التقلبات الاجتماعية دون إفراط في حزن أو فرح.
الحياة مراحل، من يعشها على سجيته يخرج منها كما ولدته أمه بقلب ناصع البياض، وضمير يحب الخير للجميع، ويرى نجاح الآخرين بعين الأخوة والصداقة الحقة، كأنه حققه ونال فضله. وعندما نصل إلى منتصف العمر ندرك تماماً أن السعيد من عاش بين الناس باسماً هاشاً يلقاهم بوجه طلق، ويذكر محاسنهم في غيابهم.
وبما أني وصلت إلى مرحلة منتصف العمر يأتي يوم ميلادي ليذكرني بكل ما هو جميل، ويضعني على المحك للتخطيط المثالي لما تبقى من سنين عمري. فمرحباً بعيدي الذي أراه مختلفاً هذا العام، وترتيبي النفسي له لا يشبه سابقيه، وربما لن أشعر بهذا الإحساس مجدداً، شعور الإنجاز والفخر بما قدمت لنفسي ومجتمعي، ممزوجاً بالرغبة الصادقة في بذل المزيد من العطاء لمن حولي، ليس عطاءً مادياً بقدر ما هو معنوي بالدعم والمساندة، وتقديم الأفكار الخلاقة التي يستفاد منها في ضروب الحياة.
وليت لي عمر نوح، وقوة موسى، لأعيش منتصف العمر وما بعده، دون كلل أو ملل، أو ضعف، الحياة مبهجة لا تكفي بهجتها مهما كان عمرك!