برجس حمود البرجس

شاركوا في «جائزة العمل»

الثلاثاء - 01 أغسطس 2023

Tue - 01 Aug 2023

ماذا لو حصلت على جائزة أفضل رئيس تنفيذي في القطاع الذي تعمل فيه؟ كم ستضيف لك هذه الجائزة؟ هل ستضيفها لسيرتك الذاتية؟ ماذا لو حصلت عليها وأنت تعمل في قطاع المطاعم، أو شركات التسويق والدعاية والإعلان، أو التجارة الالكترونية، أو التقنيات، أو أي قطاع آخر، كم سترتفع قيمتك السوقية؟ هل ستنهال عليك العروض من كل مكان؟.

هل تستحق شركتكم جوائز تميز لتطبيقها أفضل النماذج العملية؟ هل تطبقون بشركتكم أفضل معايير لخلق بيئة عمل مثالية وتستحقون عليها جوائز؟ هل موظفوكم يستحقون التكريم بهذه الجوائز؟

في رأيي الشخصي، هذه الجوائز ليست شهادات تعلق على مدخل الشركة، بل هي عامل دعم ومحفز للموظفين، ورفع قيمة الشركة ورئيسها وكوادرها.

هذه الجوائز ترفع من سمعة الشركة وعلامتها التجارية، وهي مصدر فخر واعتزاز وشهادات استحقاق للتميز والامتثال ونماذج عمل وبيئة صحية.

ماذا تضيف هذه الجوائز لسوقنا المحلي؟

التنافس على هذه الجوائز ينعكس على سوق العمل وتميز المنشآت وخلق تنافس وتحفز على التعلم والابتكار.

أبواب الاستحقاق كثيرة وهي انعكاس للواقع، فبيئة العمل التي تحرص على البحث والتطوير والابتكار، وتوفر فرص التعلم لتعزيز إنتاجيتها وتقدم الحوافز، هي منشآت بلا شك حريصة على أدق تفاصيل أعمالها.

«وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية» وضعت اعتبارات لزيادة التوطين والتدريب وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، لتحقيق النجاحات في أعمالهم.

تتسابق منشآت القطاع الخاص على المشاركة ومحاولة الفوز بـ«جائزة العمل»، لتبرز تميزها وترفع من قيمتها المادية والمعنوية، وأيضا ترفع من مكانة رئيسها التنفيذي وبيئة عمل المنشأة، وتحفز موظفيها لتجذب أفضل القوى البشرية الذين يسهمون في زيادة عطائها ورفع ابتكاراتها، وفرص حصولها على مشاريع أكثر، وموثوقية أعلى.

الجائزة تعكس قدرة الشركة وإدارتها على مواجهة وتخطي تحديات التوطين، وتعكس قدرتها على التميز في مسارات المهارات والتدريب والاهتمام بالقوى العاملة.

المشاركة في «جائزة العمل» متاحة على موقع الجائزة لمنشآت القطاع الخاص، سواء الكبيرة والعملاقة، أو المتوسطة، أو الصغيرة، وهي إحدى مبادرات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لتكريم المنشآت المميزة والممتثلة لتطبيق أفضل معايير الامتثال والممارسات والنماذج، التي تعكس بيئة عمل صحية وجاذبة وتنافسية ومحفزة للقوى العاملة للعمل فيها.

الوزارة حريصة على رفع نسبة التوطين والتوسع في الأعمال، لما فيه فوائد للاقتصاد وتوليد للفرص الوظيفية، والتنافس على مثل هذه الجوائز يتماشى مع وضع الشركة، ومؤشرات استدامتها، وقابليتها للتوسع، والابتكار.

هذه هي النسخة الثالثة من «جائزة العمل»، والتي تضمنت في نسختها الجديدة «مسار الرئيس التنفيذي» بهدف تكريم وتحفيز الرؤساء التنفيذيين في منشآت القطاع الخاص، وحثهم على الإسهام في خلق نماذج عمل مبتكرة تسهم في رفع مؤشرات الأداء لسوق العمل وفقا لرؤية المملكة 2030، إضافة إلى المسارات الثلاث التي كانت موجودة في النسختين السابقتين، وهي: «مسار التوطين»، و«مسار بيئة العمل»، و«مسار المهارات والتدريب».

يتفرع من المسارات الأربعة 27 جائزة يتم اختيارها بناء على أهمية المنشأة الاستراتيجية في تحفيز التوطين، وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات، إضافة إلى رفع وعي المنشآت وتحفيزهم للالتزام بأنظمة ومعايير بيئة العمل المميزة، بما يحقق التنافسية وتشجيع القوى العاملة للعمل في منشآت القطاع الخاص، وتحفيزها للاستثمار بتنمية وتطوير كوادرها البشرية الوطنية وزيادة معدل استدامة العاملين وتعزيز تطورهم الوظيفي، إضافة إلى تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية.

«جائزة العمل» متاحة لقطاع خدمات الأعمال، وقطاع الخدمات اللوجستية، والفنون والترفيه، والسفر والسياحة، والأغذية المشروبات، والاتصالات وتقنية المعلومات، وقطاع المال والتأمين، والعقار والمقاولات، والصناعة والطاقة والتعدين، وقطاع الإعلام، وقطاع تجارة الجملة والتجزئة.

الترشح متاح حتى 20 سبتمبر لجميع المنشآت، التي تنطبق عليها شروط ومعايير الحصول على الجائزة بشكل إلكتروني، وبإمكان العاملين في تلك المنشآت التصويت واختيار المنشأة عن طريق الموقع الرسمي للجائزة، فيما سيتم لاحقا الإعلان عن حفل لمنح الجائزة لـ27 منشأة.

Barjasbh@