اعتقالات وهروب كبير في النيجر

فرنسا تستعد لإجلاء مواطنيها.. والعسكر يقبضون على 108 وزراء ومسؤولين
فرنسا تستعد لإجلاء مواطنيها.. والعسكر يقبضون على 108 وزراء ومسؤولين

الثلاثاء - 01 أغسطس 2023

Tue - 01 Aug 2023



متظاهرون يدعمون الرئيس المخطوف بازوم                                    (مكة)
متظاهرون يدعمون الرئيس المخطوف بازوم (مكة)
فيما تتواصل حملة الاعتقالات في النيجر، هرعت دول أوروبا تتقدمها فرنسا إلى الهروب بمواطنيها بعيدا عن الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.

وأعلن الحزب الحاكم السابق المنتخب ديمقراطيا في النيجر أن الحكام العسكريين الجدد، الذين استولوا على السلطة في البلاد في انقلاب الأسبوع الماضي قاموا باعتقال 180 أعضاء على الأقل بالحزب.

وقال المتحدث باسم الحزب، حميد جاديه، «إن من بين المعتقلين وزير الطاقة ساني محمدو ووزير المعادن عوسيني هاديزاتو ورئيس الحزب فوماكوي جادو»، وأضاف المتحدث أنه جرى أيضا اعتقال وزير الداخلية حمادو أدامو سولي ووزير النقل ألما عمر ونائبه كالا موتاري، وأشار إلى أن «الاعتقالات التعسفية» تعد دليلا على «السلوك القمعي والديكتاتوري وغير القانوني» للعسكريين.

يذكر أن ضباطا من وحدة النخبة التابعة للجنرال عمر تشياني أعلنوا الأسبوع الماضي الإطاحة برئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم والمنتمي للحزب النيجري من أجل الديمقراطية والاشتراكية، ثم قام تشياني بتنصيب نفسه حاكما جديدا للبلاد يوم الجمعة الماضي.

وبعد ذلك بوقت قصير قام الانقلابيون بتعليق دستور البلاد الواقعة غربي القارة الأفريقية وحل جميع المؤسسات الدستورية.

وقوبل الانقلاب بالإدانة على المستوى الدولي، ووجهت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إنذارا لقادة الانقلاب بأنه إذا لم يتم إطلاق سراح بازوم وإعادته إلى منصبه في غضون أسبوع ستتخذ إيكواس إجراءات قد تشمل استخدام القوة.

وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية للاتحاد الأوروبي في بيان «إن التكتل يدعم إجراءات إيكواس»، وأضاف «إن بازوم يظل هو رئيس الدولة الوحيد للبلاد ولا يمكن الاعتراف بأي سلطة أخرى».

وحذرت الحكومتان العسكريتان للبلدين المجاورين بوركينا فاسو ومالي «إيكواس» من التدخل، وجاء في بيان مشترك للحكومتين الانتقاليتين «إن أي تدخل عسكري ضد النيجر سيكون بمثابة إعلان حرب ضد بوركينا فاسو ومالي».

وقالا «إن التدخل العسكري يمكن أن تكون له عواقب وخيمة يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة بأسرها». يذكر أن بوركينا فاسو ومالي هما عضوان في «إيكواس».

وتعتزم فرنسا إجلاء مواطنيها من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا قريبا، وأعلنت وزارة الخارجية أن الأعمال التحضيرية جارية لهذا الغرض، ووفقا لبيانات الوزارة، يوجد ما يتراوح بين 500 و600 مواطن فرنسي في النيجر.

وفي مطلع هذا الأسبوع كانت هناك احتجاجات مؤيدة للانقلاب في نيامي، عاصمة النيجر، وأفادت تقارير بأن متظاهرين تجمهروا أمام السفارة الفرنسية، وتردد أن بعضهم انتزعوا لوحة السفارة وداسوها ووضعوا محلها علم النيجر وروسيا.

وكانت باريس نددت بممارسات العنف هذه.

وتنشر فرنسا - القوة الاستعمارية السابقة - نحو 2500 فرد من جنودها في النيجر وتشاد المجاورة.

وكانت النيجر مؤخرا واحدة من آخر شركاء فرنسا في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

كما تهتم فرنسا أيضا بالنيجر بسبب احتياطات اليورانيوم لديها.

وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن الحكومة لم تفعل خطط إجلاء للألمان في النيجر، بعد الانقلاب العسكري هناك، وقال متحدث «إن الوزارة تقدر عدد الألمان بالبلاد الذين لا يعملون لصالح السفارة أو الجيش الألماني «بوندسفير «، بالعشرات إلى قرب المئة، وأوضح المتحدث بشأن عملية إجلاء محتملة «إن التقييم الحالي للوضع هو أنه ليس من الضروري بعد القيام بها».