محمد صالح المربعي

يتسابقون نحو الجهل

الاثنين - 31 يوليو 2023

Mon - 31 Jul 2023

نعم قد يثير كثيرا عنوان كتاباتي التشكيك، ولكن الواقع قد يكون مرا وأليما، فعند النظر بتمعن.. نجد أجيالا في أعمارها المختلفة تتهافت خلف تلك التفاهات، فهناك من ظهر من العدم ويتفاخر بمصائب البشر، وآخر يتتبع ويراقب حياة البشر منهم ذلك المشهور أو المشهورة أو ذلك الفقير المعدم، وآخر ينتظر حدوث معضلات في حياة الآخرين حتى يترنم بها ويتغنى عليها عبر بعض القنوات الإعلامية أو البرامج السحابية الضبابية أو عبر حسابات التواصل الاجتماعي.

فهل تحقيق المجد المزعوم والموهوم في خيالاتك أو زرع الفتن والمشاحنات يعد سبقا صحفيا؟

عندما يصبح ذلك اللسان سليطا ويجلد دون حسيب أو رقيب ويتناسى أن لدية من الخالق من يكتب كل شيء عليه!! ولا يخفى على الله شيء فمن الطبيعي أن يكون هناك سباق نحو الجهل فتقع تلك الفتن ويتبعها المطبلون ويتغنى بها الجاهلون. حياة الناس الخاصة إن خرجت من غير قصد فأدم ستر الله عليهم ولا تجعلها أحداثا تستقطب بها المطبلين وإن أخرجوها بقصد ابتغاء الشهرة فلا تكن ذلك المزمار الذي يعزف أوتارها لتحقيق تفاهات لا تفيد مجتمعاتنا حتى تحقق بعض المشاهدات أو حتى تصبح علما يتصيد أخطاء البشر ويشار إليك بالجلاد وتحسب ذلك يسيرا وعند الله الأمر عسير، (فمن رمى حجر على بيت غيره إلا ويأتي زمان يرمى به).

فلا تكن تحت وطأة الدعوات أو داعيا للمهاترات، واجعل ذلك المنبر ناصعا مشرقا بالنفحات، فمجتمعاتنا تداخلت عليها الكثير من الثقافات وتداعت علينا الأمم حتى جعلتنا نركض خلف التفاهات، إلا من رحم الله وحفظه. فأيها المتسابقون نحو الجهل متى تستيقظون؟