نمو صناعة السينما السعودية
الاثنين - 31 يوليو 2023
Mon - 31 Jul 2023
قبل 5 سنوات، وبعد سنين من المنع، حيث كان عرض الأفلام في المملكة أمرا لا يمكن تصوره، وفي لحظة تاريخية، عرض الفيلم الأول، "Black Panther" أو "النمر الأسود" في صالة عرض تتسع إلى أكثر من 600 شخص بمركز الملك عبدالله المالي في مدينة الرياض، حيث حقق هذا الفيلم إيرادات قاربت المليار ونصف المليار دولار.
كانت هذه الخطوة لفتح دور السينما في المملكة جزءا من حملة التجديد والإصلاح الاقتصادي الذي يقودها عراب الإصلاح الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال مبادرات برنامج جودة الحياة، والذي يعنى بتهيئة البيئة الملائمة وتوفير خيارات ترفيهية متنوعة لتلبية احتياجات جميع السكان، وتمكين الاستثمارات في هذا المجال والمساهمة في إيجاد فرص عمل وتعزيز مكانة المملكة في الثقافة المحلية والعالمية.
تسعى وزارة الثقافة من خلال استراتيجياتها بدعم وتشجيع القطاع الثقافي لفتح آفاق جديدة للإبداع الثقافي، حيث قامت بإنشاء 11 هيئة ثقافية متخصصة كان من ضمنها هيئة الأفلام والتي تعمل على تطوير صناعة الأفلام وتحويلها إلى محرك اقتصادي رئيسي من خلال دعم وتمكين صناع الأفلام السعوديين ودعم المواهب الشابة المبدعة وتحويل القطاع إلى صناعة منتجة ومنافسة.
يلعب افتتاح دور السينما دورا حاسما في خلق بيئة سينمائية استثمارية. ومع ذلك، فإن هناك استراتيجية وطنية متعددة الجوانب للتنمية يقودها الاستثمار في قطاعي الترفيه والثقافة. حيث من المتوقع أن تسهم في تحول وتأثير أكبر على قطاع الترفيه في المملكة العربية السعودية. ومع افتتاح دور السينما رسميا، تجاوزت مبيعات شباك التذاكر 30.8 مليون تذكرة بما يقارب من 238 مليون دولار، ومع التوقع في زيادة عدد سكان المملكة عن 39 مليون بحلول عام 2030، فإن المملكة لديها القدرة على استيعاب ما يصل إلى 2600 شاشة.
يرجع جزء كبير من النجاح الملحوظ في شباك التذاكر إلى الاستثمارات الضخمة التي شهدتها المملكة في إنشاء صالات سينما متعددة.
فعلى سبيل المثال، تعمل شركة التطوير والاستثمار الترفيهي (DIEC) بميزانية استثمارية تزيد عن 260 مليون دولار كمحفز في تطوير قطاع السينما في المملكة، وتهدف إلى افتتاح 50-100 دار سينما في جميع أنحاء المملكة بحلول عام 2030.
إلى جانب (DIEC)، تخطط شركة فوكس سينما السعودية (VOX) استثمار مايزيد عن 500 مليون دولار لفتح 600 شاشة في جميع أنحاء المملكة، حيث من المتوقع أن تصل قيمة الصناعة في المملكة إلى حوالي 1.2 مليار دولار.
توسعت صناعة السينما السعودية جنبا إلى جنب مع خطوات المملكة السريعة في مجال الترفيه. ففي السنوات القليلة الماضية، عاد صانعو الأفلام الشباب إلى البلاد بعد سنوات من العمل في الخارج، لجني ثمار استثمارات المملكة في مجال الترفيه. ومع هذا التوسع غير المسبوق، أطلقت وزارة الثقافة المهرجان السينمائي الدولي الأول، مهرجان البحر الأحمر بمدينة جدة، الذي استقطب نجوما عالميين ومحليين لياتي تأكيدا على النمو الكبير في صناعة السينما في المملكة العربية السعودية.
تخطط المملكة لتصبح لاعبا مهما في الإنتاج السينمائي الدولي والمحلي. ونتيجة لتشجيع الاستثمار لشركات القطاع الخاص المحلية في صناعة الأفلام، أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا ذراعها الترويجي السينمائي والتلفزيوني، فيلم العلا، الذي يروج للتصوير في المنطقة التاريخية ودعم الإنتاج لما تحتويه من مقومات بيئية من المناظر الطبيعية الخلابة، والكثبان الرملية، والواحات الصحراوية، والنتوءات الصخرية، والآثار القديمة. كما قامت استديوهات مجموعة MBC وامتدادا لخبرتها الإنتاجية الطويلة، بتصوير أكبر فيلمين في تاريخ المملكة "قندهار" و "محارب الصحراء" في منطقة العلا شمال المملكة.
وامتدادا لما توليه وزارة الثقافة من دعم للقطاع أعلن سمو وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، الأمير بدر بن فرحان عن تأسيس استوديوهات سينمائية في الدرعية، بالتعاون مع مستثمر عالمي لإحداث نقلة نوعية وجذب الإنتاجات السينمائية العالمية لتصبح المملكة مركزا إقليميا ودوليا لصناعة الأفلام.
وعلى صعيد آخر، يوجد هناك العديد من الجهات التي تقوم بدعم صناعة السينما في المملكة. وتعتبر مؤسسة الأمير محمد بن سلمان "مسك"، التي أنشأها سمو ولي العهد لتمكين الشباب السعودي الطموح ودعم الإبداع والمواهب في المملكة العربية السعودية أحد الجهات الداعمة والحاضنة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات كبرنامج كتابة السيناريو، لمساعدة صانعي الأفلام.
أخيرا، في حين أن صناعة السينما في المملكة مليئة بالفرص، إلا أن هناك الكثير من التحديات في نفس الوقت، حيث ما زال هناك احتياج إلى الموارد اللازمة المحلية لإنتاج الأفلام، من طاقم الفيلم إلى الموهبة وما بعد الإنتاج بالإضافة إلى الحاجة للمزيد من مستثمري الأفلام ومؤسسات التمويل لدعم الإنتاج، وأن يكون هناك المزيد من مدارس ومعاهد السينما وإدراج تخصصات علمية للسينما في المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء المملكة.
كانت هذه الخطوة لفتح دور السينما في المملكة جزءا من حملة التجديد والإصلاح الاقتصادي الذي يقودها عراب الإصلاح الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال مبادرات برنامج جودة الحياة، والذي يعنى بتهيئة البيئة الملائمة وتوفير خيارات ترفيهية متنوعة لتلبية احتياجات جميع السكان، وتمكين الاستثمارات في هذا المجال والمساهمة في إيجاد فرص عمل وتعزيز مكانة المملكة في الثقافة المحلية والعالمية.
تسعى وزارة الثقافة من خلال استراتيجياتها بدعم وتشجيع القطاع الثقافي لفتح آفاق جديدة للإبداع الثقافي، حيث قامت بإنشاء 11 هيئة ثقافية متخصصة كان من ضمنها هيئة الأفلام والتي تعمل على تطوير صناعة الأفلام وتحويلها إلى محرك اقتصادي رئيسي من خلال دعم وتمكين صناع الأفلام السعوديين ودعم المواهب الشابة المبدعة وتحويل القطاع إلى صناعة منتجة ومنافسة.
يلعب افتتاح دور السينما دورا حاسما في خلق بيئة سينمائية استثمارية. ومع ذلك، فإن هناك استراتيجية وطنية متعددة الجوانب للتنمية يقودها الاستثمار في قطاعي الترفيه والثقافة. حيث من المتوقع أن تسهم في تحول وتأثير أكبر على قطاع الترفيه في المملكة العربية السعودية. ومع افتتاح دور السينما رسميا، تجاوزت مبيعات شباك التذاكر 30.8 مليون تذكرة بما يقارب من 238 مليون دولار، ومع التوقع في زيادة عدد سكان المملكة عن 39 مليون بحلول عام 2030، فإن المملكة لديها القدرة على استيعاب ما يصل إلى 2600 شاشة.
يرجع جزء كبير من النجاح الملحوظ في شباك التذاكر إلى الاستثمارات الضخمة التي شهدتها المملكة في إنشاء صالات سينما متعددة.
فعلى سبيل المثال، تعمل شركة التطوير والاستثمار الترفيهي (DIEC) بميزانية استثمارية تزيد عن 260 مليون دولار كمحفز في تطوير قطاع السينما في المملكة، وتهدف إلى افتتاح 50-100 دار سينما في جميع أنحاء المملكة بحلول عام 2030.
إلى جانب (DIEC)، تخطط شركة فوكس سينما السعودية (VOX) استثمار مايزيد عن 500 مليون دولار لفتح 600 شاشة في جميع أنحاء المملكة، حيث من المتوقع أن تصل قيمة الصناعة في المملكة إلى حوالي 1.2 مليار دولار.
توسعت صناعة السينما السعودية جنبا إلى جنب مع خطوات المملكة السريعة في مجال الترفيه. ففي السنوات القليلة الماضية، عاد صانعو الأفلام الشباب إلى البلاد بعد سنوات من العمل في الخارج، لجني ثمار استثمارات المملكة في مجال الترفيه. ومع هذا التوسع غير المسبوق، أطلقت وزارة الثقافة المهرجان السينمائي الدولي الأول، مهرجان البحر الأحمر بمدينة جدة، الذي استقطب نجوما عالميين ومحليين لياتي تأكيدا على النمو الكبير في صناعة السينما في المملكة العربية السعودية.
تخطط المملكة لتصبح لاعبا مهما في الإنتاج السينمائي الدولي والمحلي. ونتيجة لتشجيع الاستثمار لشركات القطاع الخاص المحلية في صناعة الأفلام، أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا ذراعها الترويجي السينمائي والتلفزيوني، فيلم العلا، الذي يروج للتصوير في المنطقة التاريخية ودعم الإنتاج لما تحتويه من مقومات بيئية من المناظر الطبيعية الخلابة، والكثبان الرملية، والواحات الصحراوية، والنتوءات الصخرية، والآثار القديمة. كما قامت استديوهات مجموعة MBC وامتدادا لخبرتها الإنتاجية الطويلة، بتصوير أكبر فيلمين في تاريخ المملكة "قندهار" و "محارب الصحراء" في منطقة العلا شمال المملكة.
وامتدادا لما توليه وزارة الثقافة من دعم للقطاع أعلن سمو وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، الأمير بدر بن فرحان عن تأسيس استوديوهات سينمائية في الدرعية، بالتعاون مع مستثمر عالمي لإحداث نقلة نوعية وجذب الإنتاجات السينمائية العالمية لتصبح المملكة مركزا إقليميا ودوليا لصناعة الأفلام.
وعلى صعيد آخر، يوجد هناك العديد من الجهات التي تقوم بدعم صناعة السينما في المملكة. وتعتبر مؤسسة الأمير محمد بن سلمان "مسك"، التي أنشأها سمو ولي العهد لتمكين الشباب السعودي الطموح ودعم الإبداع والمواهب في المملكة العربية السعودية أحد الجهات الداعمة والحاضنة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات كبرنامج كتابة السيناريو، لمساعدة صانعي الأفلام.
أخيرا، في حين أن صناعة السينما في المملكة مليئة بالفرص، إلا أن هناك الكثير من التحديات في نفس الوقت، حيث ما زال هناك احتياج إلى الموارد اللازمة المحلية لإنتاج الأفلام، من طاقم الفيلم إلى الموهبة وما بعد الإنتاج بالإضافة إلى الحاجة للمزيد من مستثمري الأفلام ومؤسسات التمويل لدعم الإنتاج، وأن يكون هناك المزيد من مدارس ومعاهد السينما وإدراج تخصصات علمية للسينما في المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء المملكة.