إياد طلال عطار

شنغن

الاثنين - 31 يوليو 2023

Mon - 31 Jul 2023

يعتقد كثير من السياح أن شنغن هو مجرد اسم تأشيرة، لا يدركون أنها مدينة حدودية صغيرة في لوكسمبورغ، أصبحت رمزا للسفر بلا حدود في الاتحاد الأوروبي. لكن المكان نفسه يستحق الزيارة.

في منتصف نهر موسيل، الذي يشق طريقه عبر قلب أوروبا، يوجد مكان تلتقي فيه ثلاث دول: لوكسمبورغ وألمانيا وفرنسا، منذ حوالي 34 عاما، حيث ولدت فكرة أوروبا بلا حدود.

كثير من الناس على دراية باتفاقية شنغن، التي تسمح بحرية تنقل الأشخاص والبضائع بين 26 دولة عضو في أوروبا. كما هو معلوم يمكن لحاملي تأشيرة شنغن السفر بحرية إلى أكثر من نصف القارة الأوروبية.

تشتهر قرية شنغن بزراعة العنب في لوكسمبورغ، وإن اتفاقية شنغن حصلت على اسمها من القرية الصغيرة في لوكسمبورغ، حيث تم توقيع المعاهدة للمرة الأولى في يونيو 1985م، بين بلجيكا وفرنسا وألمانيا الغربية ولوكسمبورغ وهولندا.

جسر في لوكسمبورغ يؤدي إلى فرنسا وألمانيا. كان الموقع في لوكسمبورغ عند النقطة الثلاثية مع فرنسا وألمانيا خيارا رمزيا، لأنه نوع من نسخة مصغرة من أوروبا.

لم يكن هناك مكان أفضل للالتزام بفكرة الحدود المفتوحة من تقاطع الثلاثة. من خلال القيام بذلك، كرس الموقعون الأوليون أنفسهم لقضيتهم، وأظهروا ما يأملون في تحقيقه في ذلك الوقت، كانت فكرة الحركة الحرة بين الدول الأوروبية تعتبر ثورية.

يأتي حوالي 40 ألف زائر إلى شنغن كل عام، لمشاهدة بلدة لوكسمبورغ الحدودية الصغيرة، التي أصبحت رمزا للسفر بلا حدود في الاتحاد الأوروبي.

وللمسافرين إلى أوروبا يتطلب التقديم فيزا شنغن للدولة الأكثر قضاءً فيها وليس بلد الدخول، كي لا يتعرض للسؤال من السلطات في المطار. فمثلا لو كانت الإجازة أسبوعين، والمكوث في فرنسا 10 أيام، والأيام الـ4 المتبقية في إيطاليا، وهي منفذ الدخول، فعلى المسافر التقديم للفيزا من فرنسا، وهكذا.

ويتطلب لإصدارها إفادة من جهة العمل، وكشف حساب من البنك - ولا يقبل الأون لاين - لستة أشهر يوضح الدخل الشهري، وإصدار تأمين طبي لكامل الرحلة، مع تقديم حجز فنادق وتذاكر طيران، والحضور في الموعد المحدد لأخذ البصمات.