دعوة لقادة وزعماء الأديان لتحمل مسؤولياتهم
الأحد - 30 يوليو 2023
Sun - 30 Jul 2023
من الأمور التي تناقض فيها بعض الدول الأوروبية نفسها عندما تعلن تارة أنها ضد الإساءة إلى الأديان ولكنها في نفس الوقت تسمح لبعض المتطرفين بالإساءة المتكررة للمصحف الشريف وللرموز الدينية، وهو سلوك زاد من تغذية شعور الأسى لدى المسلمين من جهة، وشجع على كراهية الآخر وسمح له بالتعرض له دون أي خطوط حمراء، وهذا لاشك سيزيد من تفجير أمن واستقرار المجتمعات، ويوسع دائرة المخاوف من ردع الفعل وردات الفعل، لذلك ينبغي وضع حد لهذا السلوك المشين من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الممارسات المخالفة لروح الأديان وللمباديء الإنسانية.
الإسلام حذر من التطرف ودعا إلى احترام الأديان
إن الإسلام نموذج ديني إنساني حضاري فتح أبوابه لكل البشرية مهما كانت انتماءاتها وثقافاتها ومعتقداتها، وأكد على حرية الاعتقاد «لكم دينكم ولي دين»، ونهى عن المساس بمقدسات الآخر لما لذلك من تداعيات خطيرة على وحدة المجتمع، وقد ذكر الله ذلك بوضوح في قوله تعالى «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم»، فالإسلام اعترف بالأديان السماوية بكل ما سبقه من رسل ورسالات وكرس قيم التسامح والاعتدال والانفتاح انطلاقا من قاعدة أساسية هي القبول بالآخر والتاريخ والوقائع التاريخية تثبت أن المسلمين عاشوا في مجتمعات مختلطة ومتنوعة دينيا وثقافيا وقدموا على احترام الآخرين ومعتقداتهم، وما نراه اليوم من إساءات متكررة للمسلمين ومقدساتهم هو نتيجة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وانتشار موجة التطرف وخطاب الكراهية الموجه ضد الإسلام.
الأمم المتحدة على خطى رابطة العالم الإسلامي
وفقا للمستجد الخطير المتمثل في الإساءة للمقدسات، وحرق المصحف الشريف تكرارا، وما تبعه من تداعيات سلبية، لطالما حذرنا من مخاطرها ومن نتائج التطرف المسيء لجوهر الأديان السماوية، بل ودعونا الجميع إلى التلاقي لبحث الهواجس المتبادلة وإزالة المخاوف، وها نحن اليوم نرى أمثلة لا تنتهي تعكس حقدا أعمى ودفينا لدى بعض النفوس المريضة التي تهين المقدسات والأديان كافة من خلال الاعتداء على المصحف الشريف ورموز دينية أخرى.
وإن رابطة العالم الإسلامي قد أطلقت وثيقة مكة المكرمة التي توصي بنودها إلى ضرورة احترام المقدسات والرموز الدينية من خلال دعوة قادة وزعماء الأديان السماوية لتحمل مسؤوليتهم والرد على الإساءة للقرآن الكريم، واعتبار تلك الأفعال إهانة للمقدسات كافة، ومخالفة جسيمة للمبادئ الإنسانية، لأن الهدف الجامع لأتباع كل الديانات السماوية هو احترام الآخر ومعتقداته، وينبغي ترجمة ذلك بمقررات وتوصيات تشدد على ضرورة احترام الرموز الدينية كشرط رئيس ونقطة انطلاق أساسية لتحقيق سلام دائم في العالم.
ومن هنا فإننا نرحب بتبني الأمم المتحدة قرارا يشجب العنف على أساس الدين والإساءة للرموز الدينية والكتب المقدسة، لأنه يلتقي مع دعوتنا ومع تعاليم ديننا الحنيف، ونكرر أن الإسلام يحترم أتباع الديانات المختلفة ويحث على التلاقي والحوار والانفتاح، انطلاقا من مبدأ القبول بالآخر واحترام معتقداته، وندعو الدول المختلفة وخصوصا في أوروبا إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة بمنع العنف على أساس الدين ورفض الإساءة للرموز الدينية، وسيبطل هذا القرار تذرع البعض بحرية الرأي والتعبير للسماح بالإساءة للمصحف الشريف، فالحرية تقف عند حدود إيذاء الآخرين في مشاعرهم ومعتقداتهم.
sayidelhusseini@
الإسلام حذر من التطرف ودعا إلى احترام الأديان
إن الإسلام نموذج ديني إنساني حضاري فتح أبوابه لكل البشرية مهما كانت انتماءاتها وثقافاتها ومعتقداتها، وأكد على حرية الاعتقاد «لكم دينكم ولي دين»، ونهى عن المساس بمقدسات الآخر لما لذلك من تداعيات خطيرة على وحدة المجتمع، وقد ذكر الله ذلك بوضوح في قوله تعالى «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم»، فالإسلام اعترف بالأديان السماوية بكل ما سبقه من رسل ورسالات وكرس قيم التسامح والاعتدال والانفتاح انطلاقا من قاعدة أساسية هي القبول بالآخر والتاريخ والوقائع التاريخية تثبت أن المسلمين عاشوا في مجتمعات مختلطة ومتنوعة دينيا وثقافيا وقدموا على احترام الآخرين ومعتقداتهم، وما نراه اليوم من إساءات متكررة للمسلمين ومقدساتهم هو نتيجة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وانتشار موجة التطرف وخطاب الكراهية الموجه ضد الإسلام.
الأمم المتحدة على خطى رابطة العالم الإسلامي
وفقا للمستجد الخطير المتمثل في الإساءة للمقدسات، وحرق المصحف الشريف تكرارا، وما تبعه من تداعيات سلبية، لطالما حذرنا من مخاطرها ومن نتائج التطرف المسيء لجوهر الأديان السماوية، بل ودعونا الجميع إلى التلاقي لبحث الهواجس المتبادلة وإزالة المخاوف، وها نحن اليوم نرى أمثلة لا تنتهي تعكس حقدا أعمى ودفينا لدى بعض النفوس المريضة التي تهين المقدسات والأديان كافة من خلال الاعتداء على المصحف الشريف ورموز دينية أخرى.
وإن رابطة العالم الإسلامي قد أطلقت وثيقة مكة المكرمة التي توصي بنودها إلى ضرورة احترام المقدسات والرموز الدينية من خلال دعوة قادة وزعماء الأديان السماوية لتحمل مسؤوليتهم والرد على الإساءة للقرآن الكريم، واعتبار تلك الأفعال إهانة للمقدسات كافة، ومخالفة جسيمة للمبادئ الإنسانية، لأن الهدف الجامع لأتباع كل الديانات السماوية هو احترام الآخر ومعتقداته، وينبغي ترجمة ذلك بمقررات وتوصيات تشدد على ضرورة احترام الرموز الدينية كشرط رئيس ونقطة انطلاق أساسية لتحقيق سلام دائم في العالم.
ومن هنا فإننا نرحب بتبني الأمم المتحدة قرارا يشجب العنف على أساس الدين والإساءة للرموز الدينية والكتب المقدسة، لأنه يلتقي مع دعوتنا ومع تعاليم ديننا الحنيف، ونكرر أن الإسلام يحترم أتباع الديانات المختلفة ويحث على التلاقي والحوار والانفتاح، انطلاقا من مبدأ القبول بالآخر واحترام معتقداته، وندعو الدول المختلفة وخصوصا في أوروبا إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة بمنع العنف على أساس الدين ورفض الإساءة للرموز الدينية، وسيبطل هذا القرار تذرع البعض بحرية الرأي والتعبير للسماح بالإساءة للمصحف الشريف، فالحرية تقف عند حدود إيذاء الآخرين في مشاعرهم ومعتقداتهم.
sayidelhusseini@