ولاء الشيحي

فوضى معايير قبول الجامعات

الخميس - 27 يوليو 2023

Thu - 27 Jul 2023

‏‏المساواة في الفرص ترفع من مستوى التنافس والتفوق، وهذا ما لا تفعله الجامعات الحكومية مجتمعة، بينما تفعله كل جامعة وحدها حسب معايير متفاوتة من جامعة منطقة لجامعة منطقة أخرى.

‏لكل منطقة جامعتها ولكل جامعة معاييرها في آليات التسجيل والقبول، وهو حق من حقوق إدارة كل جامعة، لكن هذا التفاوت والاختلاف في معايير القبول يخلق فوضى، ويفاوت الفرص بين طلاب كل المناطق.

‏كل جامعة تحدد معايير حساب النسبة الموزونة، فبعضها يمنح الثانوية 50% من النسبة الموزونة، وبعضها 40%، وبعضها أقل.

وكذلك يوجد اختلاف في حساب اختبارات القدرات والتحصيلي في النسبة الموزونة، وهذا لا يحقق العدالة بين خريجي الثانوي، أضف إلى ذلك أن كل جامعة تحدد نسب القبول في التخصصات، وهو أمر مختلف من جامعة منطقة لجامعة منطقة أخرى.

فعلى سبيل المثال: قبول الطب في جامعة منطقة ما يحدد بـ90%، بينما في جامعة منطقة أخرى يحدد بـ85%، وكذلك في تخصصات كالتمريض، وغيرها كثير.

‏والمشكلة الأكبر، أن الجامعات أصبحت لا تقبل الطالب من خارج منطقتها بالمعايير ذاتها التي تقبل بها الطالب خريجي منطقتها.

‏على سبيل المثال: طالب نسبته الموزونة 84% تخرج من منطقة ما، يجد أن زميله الذي يساويه في النسبة لكنه في منطقة أخرى يحصل على فرص قبول في تخصصات لا يحق له هو التسجيل فيها، لأن جامعة منطقته رفعت النسبة في تلك التخصصات، ولا يستطيع التسجيل في جامعة خارج منطقته.

‏بما أن الجهة الإشرافية على الجامعات هي وزارة التعليم، لماذا لا تجمع وزارة التعليم إدارات الجامعات التابعة لها، وتوحد آليات القبول وأيضا أوقات التسجيل؟، أو تلزم وزارة التعليم كل الجامعات بقبول الطلاب بغض النظر عن مكان السكن ومقر التخرج من الثانوي، من أجل المساواة بين أبناء كل المناطق في فرص الالتحاق في التخصصات التي يرغبون بها؟!

‏التفاوت في نسب القبول بين الجامعات، قد يقتل حماس التعلم لدى بعض الموهوبين.